سادتي الكرام………….
يحكى أن احد الأشخاص كانت لديه سيارة نوع برازيلي كان يعتاش عليها ولأنه لا يملك وسيلة رزق أخرى كان قلقا عليها حتى انه لا ينام الليل…… وبعد طول معاناة نصحه احد أصدقاءه أن يشتري كلبا ليتولى الحراسة ليلا وبهذا يستطيع النوم….وعندما اخبر صاحبه انه لا يملك الخبرة بالكلاب تعهد له انه سيجلب له الكلب المطلوب وفعلا بعد مرور يوم جلب صاحبه الكلب….واخذ الرجل ينام حيث الكلب لا يكف عن النباح وحراسة السيارة….. وفي صباح احد الأيام لم يجد الرجل السيارة…سرقت.. وحين سأله ضابط الشرطة هل سمع الكلب ينبح ؟ قال له البارحة لم ينبح….وتبين من مجرى التحقيق إن السارق هو صاحبه الذي جلب الكلب له والكلب لم ينبح لأنه لا ينبح على صاحبه….
والآن يا سادتي أطمئنوا فلا مدحت المحمود ينبح على جماعته الذين ملئوا خزانته بالرشاوي…ولا النزاهة ومكاتب التفتيش وأعضاء البرلمان ممكن أن ينبحوا على بعضهم ولا جماعة إيران ينبحون عليها بعد الدعم الذي قدمته وأوصلتهم به إلى سلطه لا تليق بهم ولم يحلموا يوما بها….. وكذلك ربع السعودية وأمريكا وتركيا وعدد ما شئت من الولاءات…..
هكذا نقف وحدنا أمام نصب التحرير عله ينطق يوما ويبلغ البشرية بما حملنا من الألأم والأوجاع وكم ذرفت أمهاتنا دمعا لطول انتظار الغائب الذي لن يعود….
فامضوا سادتي فنحن لا نملك أحزابهم وشركاتهم وأموالهم وسلاحهم …..ولكننا نمتلك صوتا أرعبهم وأفزعهم….
سلاما لشهداء جميله ومدينه الصدر الذين ربما كانوا بالامس في ساحة التحرير واليوم بذمة الخلود…