15 نوفمبر، 2024 3:58 م
Search
Close this search box.

الكفاءات الوطنية في نظر المالكي ( بائع متجول , قصاب , معلم مغمور )

الكفاءات الوطنية في نظر المالكي ( بائع متجول , قصاب , معلم مغمور )

فوجئنا جميعا بتصريح رئيس الوزراء بان البلدان تبنى بالكفاءات واصحاب الخبرة , ومع اقرار الجميع بذلك الا ان الجميع يعلم ايضا بان سياسة رئيس الوزراء هي اقصاء الكفاءات اينما وجدت وفي اي مرفق من مرافق الدولة حيث تدل الاحصاءات على ان اكثر من اربعة وخمسين شخصية عراقية كفوءة ونزيهة قد ابعدت بمنهجية واضحة من مناصبها , واستخدامه لبيادق معينة من الجهلة لمحاربتهم ومحاربة الكفاءات الوطنية وابعادها عن البلاد , ونامل من رئيس الوزراء ان يعطينا مثلا واحدا عن كفاءة واحدة قام بتكريمها او عينها في مكتبه او في اي مرفق من مرافق الدولة , ففي الوقت الذي يحارب ويطارد مظهر محمد صالح اكفأ اقتصادي نقدي في العراق يكرم البائع المتجول علي محسن اسماعيل العلاق الذي عينه امينا عاما لمجلس الوزراء على كفاءته حسب ادعاء رئيس الوزراء بينما ملف فساد الامانة العامة لمجلس الوزراء الذي قدمته النائبة السابقة شذى الموسوي لايزال قابعا في درج مكتب رئيس الوزراء يلوح به بين الحين والاخر للامين العام حتى يرضخ لما يمليه عليه رئيس الوزراء من محاربة الكفوئين واستحضار التهم ضدهم لابعادهم عن البلاد , عن اية كفاءة يتحدث رئيس الوزراء ؟ عن السكرتير الشخصي والمستشار الاول له الذي كان يعمل قصابا في العراق ثم قصابا في سوريا ثم بوابا لعمارة في استراليا المدعو كاطع نجيمان الركابي ابو مجاهد , في الوقت الذي يحارب فيه نعمة الفياض الذي نهض بنفط الجنوب بايد عراقية ورفع انتاجها لاكثر من مائة وثلاثين الف برميل يوميا ونقله الى ديوان الوزارة , كذلك منح رئيس الوزراء الامن الداخلي لبائع الخضروات والطماطم عدنان الاسدي ومنحه درجة الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية في الوقت الذي حارب اللواء ابو رغيف الذي طارد الارهاب وقصم ظهورهم , اما وزارة الثقافة فحدث بلا حرج هناك مفيد الجزائري ونبيل ياسين وحسن العلوي واسماء اخرى لامعة في الساحة العراقية حاربها رئيس الوزراء وابعدها لياتي بسعدون الدليمي وزيرا للثقافة !! ووزارة التعليم العالي يعهدها الى معلم متوسطة مغمور علي الاديب ويبعد فطاحل العلم والمعرفة من الاساتذة الكبار الذين تشهد اروقة العلم العالمية لهم !!

نتساءل عن اية كفاءة يتحدث عنها المالكي التي يعتز بها ,ومن هو المسؤول عن هؤلاء الذين ذكرناهم في تعييناتهم اليس رئيس الوزراء نفسه ؟ هؤلاء لم ترشحهم الكتل والاحزاب الاخرى حتى نقول بان المالكي ابتلي بهم بل هؤلاء عينهم المالكي بنفسه , حتى الكتل والاحزاب الاخرى التي رشحت الوزراء كان عليها ان ترشح ثلاثة ليختار المالكي واحدا منهم , واذا به يختار الادنى وليس الافضل فعلى سبيل المثال رشحت كتلة الفضيلة ثلاثة لوزارة العدل وكان

ابرزهم المدعي العام جعفر الموسوي الا انه اختار شخصا اخرا بعيدا عن القانون ليكون وزيرا للعدل , اما اخر ماعمله في عدم تحمله لوجود الكفاءات حوله هو اجباره للمهندس محمد علاوي بالاستقالة من وزارة الاتصالات لانه كان اكفأ وزير في التشكيلة الاخيرة لمجلس الوزراء , والمعروف بشخصية المالكي انه لايستطيع النظر الى من هو كفوء ومثقف فكيف به وهو ينظر الى وزير يشهد له الجميع بكفاءته ونزاهته في كل اجتماع لمجلس الوزراء , والجميع كان مترقب استبعاد المالكي له ولكن يجهل التوقيت الى ان حانت ساعة الصفر ليطيح به كاخر كفاءة يخسرها المالكي وهو يعتقد بانه الرابح في هذه المعركة , وهكذا انهى المالكي دورته الثانية وهو محاط بجهلة اغبياء لاينظرون لابعد من ارنبة انوفهم , مما جعله فاشلا في كل الملفات سوى ملف الفساد والفوضى ويظهر بعد ذلك بتصريح ان البلدان لايبنيها الا الكفاءات وذو الخبرة!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات