22 ديسمبر، 2024 9:04 م

الكفاءات العلميّة العِراقيّة العائِدة تستعد لاعتِصامات ضخمة أمام وِزارة الهِجرة والمُهجرين

الكفاءات العلميّة العِراقيّة العائِدة تستعد لاعتِصامات ضخمة أمام وِزارة الهِجرة والمُهجرين

ضُغوطات الأحزاب السياسيّة التي ساهمت في إيصال أشخاص غير معروفين على الساحة السياسيّة ووضعِهِم في قمة هرم الوزرات كما هي الحال في وِزارة الهِجرة والمُهجرين صارت لها الدور الرياديّ والقياديّ في ركن مصلحة الشعب ومصلحة الوطن ومصلحة الكفاءات العلميّة العائِدة من الخارج – التي وضعت جميع مُقدراتِها وجميع ثرواتِها الصحيّة والماديّة للحصول على شهادةٍ يستطيعُ معها المُساهمة في نهضة البلد ويستطيعُ معها رسم بارقة أملٍ للأجيال المُقبلة التي فقدت ثقتها في التعليم العِراقيّ المحلّيّ وقياداتِها التعليميّة التي تحوّلت بقدرة الأحزاب المُتنفذة والمُتسلطة على رِقاب العِراقييّن إلى قياداتٍ تعليميّةٍ سياسيّة – جانباً والأخذ بنظر الاعتِبار المصلحة العُليا للأحزاب التي تُمثّلها بِلِباسٍ هجروي وإعلان حربِها الشعواء على الكفاءات العلميّة العائِدة وبُمباركة وزيرِها نوفل موسى ومديره نوروز ستار المسؤول عن دوائر الوِزارة في المُحافظات الذي سيُتوّج قريباً كُمدير عامٍ بالأصالة في الوٍزارة وبِقرار مجلس الوزراء حول تثبيت المُديرين العامين في مؤسسات الدولة حسب أحكام (58) من قانون الموازنة العامة الاتحاديّة للسنة الماليّة 2019 مكافئةً له ولوزيره المبُجل على تفجيرِهِم قُنبلة الضوابط والتعليمات العنقوديّة الجديدة حول الامتِناع عن إعطاء تأييد للكفاءات العلميّة العائِدة الغير المُعيّنة والمشمولة بقرار مجلس الوزراء حول الكفاءات العلميّة والتي تمتلِكُ ملف لدى الوِزارة وتمتلِكُ هويّة الوِزارة حول المُهجّرين وتمتلِكُ تأييداتٍ مُسبقة مُعنونه إلى الوزارات والهيئات العِراقيّة وبتوقيع السيد نوروز نفسه دون التطرّق إلى مسألة المعينيّن مُسبقاً وفق نفس الضوابط السابِقة والقسم الأعظم مِنهُم الآن موظفين في مؤسسات الدولة أو مُتقاعدين يعيشون خارج البلد. والوِزارة لو كانت عادِلة في تطبيق ضوابِطها الأخيرة لطبّقتها على المعينيّن قبل الغير المعينيّن وهي عمليّة شعواء لا يُمكنُ غض النظر عن خُيوطها وخُططِها التي تُنفذ بالتنسيق مع وِزارة التعليم العاليّ لقطع الطريق أمام المُطالبات المُستمرة من لدن الكفاءات العلميّة لتعيينِهِم وبتالي سحقِهِم وكسر إرادتِهم وعزيمتِهِم واصرارِهِم في المضيّ قُدوما للمُطالبة بالتعيين وجعلِهم يعودون الأدراج إلى البُلدان التي قدِموا مِنها لتخلو الساحة لتوطين بُدلائِهم المُتحزّبين والمحسوبين على العائلة السياسيّة الحاكِمة للعراق. ووزير التعليم العاليّ المُبجل بات يُغني على مقاطِع قصيدةٍ مُكّررة يوميّاً عِنوانها عدم وجود درجاتٍ وظيفيّةٍ خارج حركة المِلاك كُلما ضاق به الطُلاب ذرعا وحسّ بمُحاصرة منابِر الأقلام الشريفة له الذين لا ناقة لهُم ولا جمل سوى محاولتِهِم نقل الحدث والمُشكلة انطلاقاً من حسّهِم الوطنيّ للرأي العام العِراقيّ الذي بات شارع حملة شهاداتِها العُليا يترقّبُ تطوّراتِها عن كثب وهم سئِموا من بالونات الحُكُومة الموسميّة الفارِغة التي تعوّدوا على سماعِها خلال موسم الحصاد الانتخابيّ وهم اليوم يعتصِمون أمام وِزارة التعليم وتحت لهيب أشعة شمس تّموز الحارِقة والوزير يُحدقُ إليهِم مِن شرفة مكتبه وهو جالس أمام مُكيفات الهواء التي هي نِعمة السياسة ونقمة التعليم وليس نعمة التعليم ونقمة السياسية. وأقران المُعتصمين في المُحافظات العِراقيّة كافة على قدمٍ وساق يستعدّون للالتِحاق بِهِم في بغداد خلال الأيام المُقبِلة ومِن غير المُستبعد أن تتحوّل ساحات الاعتِصام إلى حلبة صِراع بين الحق والباطل وبين الظالِم ومظلوم وبين الأحرار وبين عُباد المناصب وأمناء الأحزاب السياسيّة على الوِزارات لنيل حقوقِهم المسلوبة وإرادتِهم المُكبلة بأغلال وقيود الاتفاقيّات المُوقعة مع صندوق النقد الدوليّ والتي اشترطت تعليق تعيينِهِم لعشرات السنيين في ظل السياسيات الفاشلة للحكومات التي تُدير العِراق بالوكالة. وفي الجانب الآخر الكفاءات العلميّة العائِدة التي ترفضُ وِزارة الهِجرة والمُهجرين ودوائِرها في المُحافظات إعطائها تأييد مُعنون إلى الوِزارات العِراقيّة وهيئاتِها بحجة أنّ الضوابط الجديدة وشروطِها التعجيزيّة تشمُلهم وتشمل الأشخاص الجُدّد الذين يرُمون فتح ملف عِند الوزِارة ضارِباً الأثر الرجعيّ في القانون العِراقيّ التي تفرضُ عدم الرجعيّة في القرارات الإداريّة عرض الحائِط وفي حال رفضِ وِزارة الهِجرة والمُهجرين إعطاء الكفاءات العلميّة العائِدة ما يحتاجونه من تأييد فإنهُم يستعدون مع عوائِلهم ويستعدون مع كوكبة وطنية مُناضلة من مُنظمات المُجتمع المدنيّ العِراقيّ الأصيل لاعتِصامات ضخمة أمام وِزارة الهِجرة والمُهجرين لرفع الظلم عنهم وإعادة حُقوقِهم المُغتصبة تحت ذريعة الضوابط والتعليمات الجديدة.