اتهم ضابط متقاعد كبير (السي اي اي) الاميركية بالتورط في جرائم وحشية ضد عراقيين بعيدا عن الاضواء حيث كشف عن معلومات لاول مرة عن اعمال قذرة للولايات المتحدة في العراق،فيما دعا التحالف الوطني الحكومة الى ايضاح رسمي بشان العمليات السرية للولايات المتحدة في العراق، في وقت كشف كتاب صدر حديثا عن اخطر ماقامت به هذه القوة في البلاد.
العميد الركن المتقاعد طلال عبد الرحمن الحمداني قال ان”السي اي اي تعد العقل المدبر للقوات السرية التي وصلت مؤخرا للعراق والتي يطلق عليها”الدلتا”.
واضاف الحمداني : ان”قوات الدلتا خطرة جدا مخولة بمهاجمة اهداف معينة وقتل كل من يتواجد فيه حتى الجرحى والاسرى”.
واوضح ان”الحكومة الاميركية خولت هذه القوة بدخول العراق مؤخرا بناءا على طلب السي اي اي حيث تم وضع خطة سرية للغاية لها دون كشف تفاصيل اخرى”، موضحا ان” حجم الدلتا ليس كبيرا ويتخفى عناصرها عن المناطق المؤهولة والسكنية والتي فيها حياة”.
ورجح ان “القوة التي دخلت للبلاد قضت على اهداف بشرية وتم تصفيتها بشكل اجرامي ووحشي”.
وراى ان”الحكومة العراقية تخشى هذه القوة لانها قد تهاجم شخصيات فيها وتصفيهم”.
وتملك”القوة احدث الاسلحة والاجهزة المتطورة في العالم حيث لديهم طائرات لم يكشف عن هويتها واتصالاتها جميعها مشفرة عبر الاقمار الصطناعية”.
من جهته دعا النائب عن التحالف الوطني رسول الطائي ، الحكومة الى ايضاح موقفها من وجود “الدلتا” في العراق.
وتسائل الطائي “ما هي المهمات التي ستنفذها تلك القوات”مبينا ان “المهمات السرية التي ستنفذها القوات الخاصة الامريكية قد تغتال عددا من الشخصيات السياسية ورجال الدين والعلماء والمثقفين لاشعال الفتنة الطائفية بالبلاد وتنفذ المخطط الامريكي الاسرائيلي لتقسيم العراق الى ثلاث دول”.
الى ذلك كشف كتاب صدر حديثا في الولايات المتحدة بعنوان ” التاريخ السري للعمليات الخاصة المشتركة ” في العراق لمؤلفة شون نايلور أن قوات ما يسمى بـ ” الدلتا ” الامريكية الخاصة كانت تقوم بعمليات اغتيال لأشخاص مطلوبين للجيش الامريكي بواسطة عبوات ناسفة محلية الصنع توضع في طريق او في سيارات الاشخاص المعنيين.
وقالت صحيفة نيويورك بوست عن عرض للكتاب ان الحرب في العراق كان جزء منها حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران وان القوات الخاصة الامريكية كانت تقوم بعمليات اغتيال سرية دون أن يلاحظها حتى محققي وكالة الأف بي آي الامريكية .