كثرت التفاسير والتأويلات والتنظيرات والدراسات حول تفجير الكرّادة ومن بعدها الهجوم الارهابي على قضاء بلد، والهجوم على ضريح وقبر السيد محمد بن الامام علي الهادي(عليهم السلام).من تلك الأقاويل والطروحات التي ذُكِرَت من على شاشة الفضائيات والمواقع وهو الرأيالأرجح و الذي قيل فيه: ان القصف الذي تعرّض له الدواعش عند هروبهم من الفلوجة بعد سقوطها من قبل طيران الجو العراقي هو الذي دعا الغرب للقيام بعمليات تأديبية للشعب العراقي، وذلك بسبب رفض سلاح الجو الامريكي من القيام بمهمة قصف الدواعش الهاربين من الفلوجة، وسبب رفضه يعود الى التعاون الواضح بينهما، ( والتعاون والتنسيق بين الامريكان وداعش له دلائله وشواهده الكثيرة ، منها ما حصل في عمليات الشرقاط، وتكريت، والرمادي، وحديثة، وديالى وغيرها، وقد ذكرت قناة العهد والمنار والعالم، والعراقية الكثير من تلك المواقف وبوثائق حقيقية )، مما دعى ذلك الموقف الى بعض الاخيار من ابطال سلاح الجو العراقي بأن يقوموا بتنفيذ عمليات قصف الدواعش وأرتالهم من دون الرجوع الى موافقة أو إذن الامريكان، وذلك العمل يعتبر عصيان واضح للإرادة الامريكية، فأراد الغرب ان يرسل رسالة الى كل عصيان تقوم به الحكومة العراقية او أية جهة مسؤولة، فيما إذا قاموا بعصيان الأوامر فالجواب سيكون حاضراً في أية لحظة وفي أيِّ مكان من ارض العراق، ولا يوجد شيء اسمه إرادة وطنية ولا إرادة حكومية او برلمانية، إنما هناك هيمنة أمريكية على جميع قرارات الدولة والحكومة والبرلمان، وانما هي قرارات غربية وعصيانها يؤدي بالمزيد من الضحايا وبالمزيد من العمليات الارهابية، فهي ( جرّة أُذُن) على مقولة العراقيين ، لكل من يريد ان يعصي الولايات المتحدة او قراراتها في العراق. تٰرى كيف ستواجه حكومة العبادي تلك التحديات في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشها ابناء بلدنا الحبيب من جهة، وكيف سيتعامل مع القرارات الغربية التي تتعارض مع ارادت الشعب وارادت القوى الشريفة منه وهو الحشد المقدس والذي يمثّل الضمير والشرف العراقي الحقيقي في معركتنا الحالية ؟ حفظ الله العراق، وستر على شعبه، ونسأله ان ينتقم من جميع الدواعش ومن يدعمهم ومن يؤيدهم ومن يتستر خلفهم .