8 أبريل، 2024 3:25 م
Search
Close this search box.

الكرسي مقدس في العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتوهم عيون البعض من ان صناعة الكرسي لهي من افضل الصناعات في العالم وكأن تمثيلية ستة كراسي لحمودي الحارثي او الاصل ١٢كرسي لنجيب محفوظ تعطينا سر هذه الكراسي والتمسك بها
اليوم في العراق كثرت هذه الصناعة ففي وقت كانت لهذا الكرسي حصانة في الاخلاق وجود في العطاء وبرهان ثقافة وسمو واصالة عند الكثيرين فكان من يجلس على الكرسي العراقي تسمع صداه في ارجاء الكون حيث جلس على الكرسي العراقي افذاذ وجهابذة من الساسة والمفكرين من الملك فيصل الاول ونوري السعيد وعبدالكريم قاسم الى العلماء عبدالجبار عبداللة ونزيهة الدليمي والادباء الجواهري وطه باقر والطاهر الخ من الاسماء اللامعة في فضاء العراق العظيم
تلك الاسماء دخلت الدولة العراقية وجلست على تلك الكراسي من اجل خدمة العراق وتركت بصمات المحبة والعلم والمعرفة والعطاء والاهم من ذلك كانت تعتبر الكرسي محطة استراحة تعطي وتجود للوطن خلال جلوسها علية
اما اليوم وفي ظل النكرات الغرباء اللصوص المتسلقين والقادمين ربما اغلبهم من خارج الحدود يظنون ان الكرسي خلق لهم ولا بديل لسواهم
لقد جلس هولاء اربعة عشر عام بعد حقبة فاشية وكان لنا امل بالتغيير والبذل للعراق والانتقال به الى مستوى الدولة المتقدمة لكننا وجدنا انهم استحوذوا على الكرسي وتمسكوا به لانه كان ربما يحمل اسرار من الذهب والماس وهي اتضح حقا انها هكذا فالثروة التي جنوها كانت اكبر ثروة اخذت من افواه الجياع والثكالى واليتامى اذ هذا حال الوطن المفصل الاجزاء واشهر ما فيه سعة المقابر عديد الموتى والعاطلين ودرجات الفقر والامية دولة لا اقتصاد لها ولا تعليم فقط دولة كراسي ومناصب وفوق ذلك الصراع علية لا بل حتى من غادره يريد العودة الية ليزيد في خراب العراق تحت وابل التأمر وشراء الذمم
الكرسي في العراق لن يجلس عليه الا الشرفاء وان طال جلوسكم فهو حلم يزول وما جنيتم يكون مبررا لان يراكم الشعب في اقفاص الاتهام التي يشتغل عليها الشعب وان طال الزمن .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب