23 ديسمبر، 2024 6:57 م

الكرد يحلمون بكرد الوطن, السنة يريدون ان يعيدون الزمن, والشيعة اغلبية ديمقراطيتهم تمتحن

الكرد يحلمون بكرد الوطن, السنة يريدون ان يعيدون الزمن, والشيعة اغلبية ديمقراطيتهم تمتحن

البرت اينشتاين ” أهم شيئ هو ان لا تتوقف عن السؤال”  علينا جميعاً كشعب عراقي بغض النظر عن انتمائنا توجيه سؤال واحد لاغلب السياسين الذين يحكمون العراق وحكموه منذ العام 2003 الا وهو (اما كفاكم ؟)

اما كفاكم والموت فينا صار بكل مدينة وقرية وشارع وقضاء

اما كفاكم والطائفيه اكلت  اطراف العراق وجعلته مقسماً اجزاء

اما كفاكم كلام ووعود فالناس جزعت خطاباتكم كل صبحاً ومساء

اما كفاكم تخاذلا وتواطئ وبيعاً لارض الوطن لكل من جائكم من الغرباء

اما كفاكم نفاقاً ومجاملتاً احدكم الاخر وانتم امامنا اصدقاء وبينكم   اعداء

اما كفاكم والجوع مزق امعاء الطيبين في شعبنا والذلة في وجهوهم الصفراء

ومابين هؤلاء الساسة (الاغلب) ضاع بلدي-وتحطم املي وتاهت كل افكاري وازداد سوءً قدري

الكرد: امة تعذبت وجاهدت وعانت زمن النظام السابق نظام الدكتاتورية نعم (وغيرهم قدم اكثر) وقد عاشوا اياماً مريره فيها سكنوا الجبال وعملوا المحال كي يسيطروا على شعبهم ويحفظون ارضهم –وبالفعل قد استطاعوا رغم الضحايا البشرية والخسائر المادية تكوين استقلالية جزئيه من وطنهم الام الذي لطالما عاشوا فيه لكنهم قد عوملوا كغرباء ففقدوا الثقة بالبلد وبمن فيه سواء كانوا سنة ام شيعة او غيرهم من الاقليات- حيث خلقوا لهم اعداء كثر في الوطن وكونوا صداقات خارجية حالمين بأن اصدقائهم الغرباء سوف يكونون لهم عونا وسندا وحماة اذا اشتدت عليهم الساعة وغارت عليهم من هنا وهناك جحافل الاشقياء – واليوم وبعد التغير اصبحت كردستان جنة جميلة فيها التطور والطبيعة والخير والامان ولكنهم يبنون مع الغير علاقاتهم وصداقاتهم ويكونون ويشكلون كياناتهم- وهنا نشير الى ماقاله جبران خليل جبران “الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما اكون في الشمس ويختفي عندما اكون في الظلام” فلا تثقون في صداقات اليوم لانكم في الشمس فلا نعلم اين سوف تكونوا في الغد-هذا ويطلبون من العراق ولايرغبون في التقديم له- يرفعون علمهم ويتجاهلون علم العراق بحجة او بأخرى-لاتوجد لديهم اي ثقة في اي كيان سياسي عراقي –ورغم اختلافهم فيما بينهم الا انهم متفقون على الاختلاف مع الاخر اي جهه كانت سنية-شيعية-مسيحية او غيرها. ولكن اتمنى ان ارى ان يكون للاخوة الاكراد لون واحد يسيرون عليه وكلمه واحده ومبدء ثابت واود ان اذكرهم بما قاله الشافعي رحمة الله عليه ” ولاخير في ود امرئ متلون-اذا الريح مالت مال حيث تميل-وما أكثر الاخوان حيث تعدهم ولكنهم في النائبات قليل.

السنة: قد عاش اغلبهم عيشة الملوك واعتادوا ان يكونوا القادة والباقين يجب ان يكونوا فقراء ضعفاء لا يحكمون ولايصلحون سوى للعبادة-وفيهم من قتل واستشهد زمن الدكتاتورية وقد وقف وقفة جريئة وابية وفيهم من صار عبداً للطاغية واصبحوا اجساد وعقولهم خاليه-تجاوزا على ابناء بلدهم وظلموا الكثير منهم حتى صنع الطاغوت المتجبر بتفريقه بين الطائفتين السنية والشيعية كرهاً لايعد ولايحصى مداه واعتادت هذه الاقلية السنية في العراق ان تكون هي الحاكمة وعلى الاعمال قائمة فلن تستطيع بعد كل هذه السنين ان تتقبل بين ليلة وضحاها ان تحكم من قبل الشيعة حتى لو كان وصول الشيعة ليس بالدم ولا بالقتل والارهاب بل بالديمقراطية او “مايسمى بالديمقراطية” بانتخابات فازت بها الكتل الكبيرة والاغلبية-وصارت المجاميع التي رفضت هذا التغير تشكيل تنظيمات ومليشيات حزبية ولاحزبية بأسم الدين والحزب والعشيرة والعروبه وغيرها- وصار لبعضهم ولائات لدول اخرى واتفاقات شيطانية كبرى-وضاع قرارهم بين الماضي الذي كانوا فيه رغم المحرمات والكبائر والجرائم التي ارتكبوها ملوكا وبين الحاضر الذي رفضوا ان يشاركوا الملك ويكونوا فيه جزءً. اتمنى لوابتعدو ا عن التشدد في الرأي وان اختلافكم مع الاخر لايمكن ان يجعلكم انتم على حق وهم على باطل فلربما العكس واذكركم بحكمة قالها فولتير” كن شديد التسامح مع من خالفك الرأي فأن لم يكن رأيه كل الصواب فلا تكن انت كل الخطأ بتشبثك برأيك”

الشيعة: الاغلبية التي ملئ نظام الدكتاتور المقبور بهم السجون-وصار في كل بيت من بيوتهم دموعاً وحزناً وشجون-الاغلبية التي قتل البعث القذر منهم ماقتل ودفن فيهم احياء دون خوفاً من الله او وجل- قتل وجدوا له مبرر:قال البير كامو ” لسنا ننشد عالماً لايقتل فيه أحد, بل عالماً لا يمكن فيه تبرير القتل”والشيعة  في العراق قتلوا واعدموا وسجنوا وعذبوا بأبشع الطرق –الشيعة هي  الطائفة التي كان مغضوباً عليهم ومبعدين عن الحكم-وعن مقرات الدولة –ولكن كان منهم من صار حزبياً بعثيا-ومنهم من في الجنسية فقط اسمه شيعياً فكان حكم الطاغية يشترى انفس الناس ويقرب له ولحزبه الارذال من كل الطوائف والانجاس-فبعد العام 2003 توفقت وتعدلت ظروفهم واصبح رئيس الوزراء منهم-والاغلبية فيهم قادة-حتى نسى بعضهم الماضي والعبادة-فتقسموا فيما بينهم- وصاروا يتعادون مع اي شخص لم يكن في حزبهم حتى ضعفت قوتهم وتدهورت امورهم وتزعزع حاضرهم واختلت مخططات مستقبلهم. واقول للشيعة في بلدي ما قاله جون كندي ” سامح اعدائك ولكن لاتنسى اسمائهم” ان تعتقدون كل من كان مع الدكتاتور هو عدوا لكم لهذه اللحظه.

ومابين هذا …وذاك…. والاخر…يبقى ابن العراق الذي يذهب لصندوق الاقتراع مصوتاً وفي نفسه مضحياً يتأمل ان يرى العراق سالماً ويعيش فيه الجميع-كرد-سنة-وشيعة وغيرهم امنا….لننظر الى العالم اين وصل وفيه ماذا جرى وحصل—العالم يفكر في غزو الفضاء والاستفادة من كل شبر في الارض والسماء ونحن مقسمون محطمون نعيش في اتعس الظروف واختلافاتكم قمة البلاء-كفاكم بالله عليكم فقط طفح الكيل وزاد الالم وكثر الظلم والويل-واحذروا غضب الامة الفقيرة والتي تركتموها لكثرة الهموم تعيش في حيرة-احذروا العراقيين فأنهم اصحاب عقول-يصبرون ولكن صبرهم لايطول-ولطالما عرفهم التأريخ في ثوراتهم ضد من حكمهم بخطأ الافعال وقلة الحلول.