بغية توحيد الصف التركماني والكلمة التركمانية فقد بذل الاعلام التركماني ومثقفي التركمان وبكافة توجهاتهم جهودا حثيثة لاعادة البسمة الى وجوه شعبنا التركماني المغلوب على امره وخاصة في زمن نحن بحاجة ماسة وملحة اكثر بكثير مما مضت ونحن على ابواب معركة انتخابات برلمانية ومحلية في كركوك والى لم الشمل تحت سقف واحد تساهم في تحقيق تطلعات الشعب التركماني المشروعة وتعزز العمل المشترك في تعاملاتنا السياسية ويدلنا بوضوح على سلامة مواقف ساستنا الوطنية والقومية.
فجميع فئات وطوائف شعبنا التركماني من تلعفر والى العزيزية تمنت في الماضي والحاضر ان يكون توجه ساستنا الدخول في الانتخابات المزمع اجرائها في نهاية نيسان من 2014 بقائمة موحدة قوية ومتينة والعمل بروحية تركمانية أصيلة واضعين شعبهم في حدقات أعينهم متطلعين الى غذ مشرق لشعبهم ومبني على اسس الوحدة وقيم المحبة والتسامح والإخاء لمستقبل باهر وحر موحد لشعبنا يسمو فوق التحزب والجهوية نعيد من خلالها مدن توركمن ايلي زاهية أمنة .
ولكن تفاجأ الشعب بظهور خلافات ايدلوجية وشخصية ادت الى دخولنا معترك الانتخابات بقائمتين ( قائمة الجبهة التركمانية العراقية ) وقائمة (تحالف تركمان كركوك ) غير مبالين لنداءات الشعب ومهملين بان شعبهم تعاني منذ 10 اعوام من الظلم والتهميش والاستفزاز, والعدو يتربص بنا مستغلا ضعف القيادة ألتركمانية والتي على ضوئها ناشدناهم مرارا بإعادة صياغة اوجه التعاون بين كافة طاقاتهم والبحث فى مستقبل أفضل للشعب والتفكير في البدائل المتاحة للتوجه نحو الأحسن والتعمق في تشخيص أي علة او خلل ومصادرها .
وعليه فقد حار الشعب وضاعت امالهم وتشتت افكارهم في الاسباب الكامنة من جراء دخولنا بقائمتين متفرقتين دون ان يطل علينا اي قيادي او مسؤول من كلا الطرفين ليدلو بدلوه ويشرح الاسباب الحقيقة لذلك وهل في دخولنا بقائمتين افضل من القائمة ام لا حسب نظام سانت ليغو ألمعدل ؟
ومنذ اعلان (تحالف تركمان كركوك ) قامت خيرة من ساستنا الاخيار في الايام الاخيرة من امثال السيد (يشار امام اوغلو ورياض كهية وخضر كهية ) ورغم كبر اعمارهم وحالة صحتهم المتردية بجهود مضنية وجبارة بالاتصال مع قيادات القائمتين تارة بالاتصال بهم او من خلال زيارات مكوكية والاجتماع مع اصحاب القرار من القائمتين بهدف توحيد القائمتين تمخضت اليوم باصدار قائمة تحالف تركمان كركوك بيانا اعتبره مبادرة طيبة ونابعة من حسن النية وجاءت نزولاً عند رغبة الشارع وجمع كلمتهم ولم شمل الجميع معلنين للشعب التركمان عن عمق صدقهم في تحقيق الوحدة في كركوك وان ابواب التحالف مفتوحة للم شمل الجميع و من دون اقصاء لطرف دون اخر . وكما يؤكدون في البيان عن استعدادهم التام للتفاوض مع عدم وجود خطوط حمراء ولا تحفظات ولا شروط مسبقة لا على الشخصيات ولا على الاحزاب والتشكيلات.
وبدورنا نناشد الاخوة في قائمة الجبهة التركمانية العراقية وعلى رأسهم السيد ارشد الصالحي بتحمل مسئوليتهم التاريخية والأخلاقية بالنظر في بيان قائمة تحالف تركمان كركوك بجدية وبنظرة قومية صرفة واعتبارها دعوة صريحة وصادقة للم الشمل وان بقبولكم للاتحاد فأنكم ستوجهون الى من يريد ان يختزل قضيتنا فى صراعات من اجل مصالحهم أو مطامعهم او أهدافهم الشخصية او المذهبية او الطائفية المقيتة ضربة قاضية يقصم ظهورهم.
واليوم الكرة في ساحة ساسة القائمتين وهم احرار بكيفية اللعب والمراوغة لكسب ود ورضاء شعبهم وبعكسه فان الكرة سينتقل الى ساحة المثقفين لكشف اللذين يتاجرون بقضيتنا عبر عرقلة النداءات او المحاولات والاجتماعات الهادفة الى توحيد الصف والبيت التركماني من عباد الكراسي والمال والمروجين على المواقف الثابتة للشعب التركماني او من اللذين يشقون الوحدة التركمانية ليحاولوا أحداث بلبلة داخل البيت التركماني
وكلمة الفصل سيكون للشعب التركماني في يوم الانتخابات .