8 أبريل، 2024 4:46 ص
Search
Close this search box.

( الكربلائي والصافي) يشهران الكارت الاصفر بوجه العبادي ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان الذي يراقب تطور المجتمعات البشرية التي تسكن القارات الستة ( افريقيا ، اسيا، اوربا ، استراليا ، امريكا الشمالية والجنوبية ) سوف يشعر بالالم والاسى لحال مجتمعات الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاسلامية . والتي ينتمي اليها المجتمع العراقي .لو قارنا المجتمع العراقي بالمجتمع الصيني والكوري وهي مجتمعات اسيوية كانت في قمة التخلف قبل اقل من قرن وهي الان تقود قاطرة التقدم للحضارة الانسانية المعاصرة سوف نشعر بالذعر والهلع من الحال الرثة للمجتمع العراقي . التي هي امتداد للحال الرثة للمجتمعات الاسلامية في ايران والسعودية وباكستان ومصر والمغرب . ولكن اذا ارتضت هذه المجتمعات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الحياة التافهة التي تحياها على الهامش ..لادور لها في الحضارة الانسانية غير التناسل !؟؟ كيف
يقبل هذه الحياة المجتمع العراقي.. هذا المجتمع ماذا ينتج الان.. !؟ انه لاينتج غير الفوضى وهو يعيش عالة على الطبيعة( واردات البترول ) منذ عقود .. فاصبحت هذه الواردات تكفي لتغطية رواتب الملايين من البطالة المقنعة بدوائر الدولة وتغيطية الحروب الخارجية ( قبل ٢٠٠٣) والحروب الداخلية ( بعد ٢٠٠٣ ) . وجرء كبير منها يهرب للخارج بذريعة الاستيراد . وبهذه الطريقة اصبح المجتمع العراقي يعيش داخل دولة لاتنتج ولاتصدر اي شيء غير ( النفط الخام ) الغير المكرر . هل هذه دولة ام ( ماكنة للموت) قتل بداخلها الملايين من البشر . ان هذه الحياة التافهة لاتليق بالشعب العراقي . هل يليق بالشعب العراقي طلاب بتخرجون من اكاديميات علمية يذهبون يؤدون قسم التخرج داخل الاضرحة الدينية وكاننا في زمن جنكيز خان وليس في القرن الواحد والعشرين .. هذه مهزلة وتقويض حتى للدولة الشكلية التي انشأت بعد ٢٠٠٣. بالامس اشهر الثنائي الكربلائي والصافي ممثلا السستاني الكارت الاصفر بوجه حيدر العبادي ولا احد يعلم هل السيتاني عنده علم بهذا العمل .. فالرجل الان في ارذل العمر ( ٨٨ عاما ) فهل يدرك مايدور حولة ام ان الثنائي ( الكربلائي – الصافي ) استلموا خطبة الجمعة الماضية من القنصلية الايرانية في كربلاء مكتوب عليها ( عاجل وسري وشخصي هذه الخطبة تلقى على جموع المؤمنين اليوم ) . البعض سيقول هذا السيناريو مستبعد !؟؟ الجواب في منطقة الشرق الاوسط هذا شيء جدا طبيعي وعادي .. مثلا كان بامكان الكويت عام ١٩٩١ ان تتنازل عن كل ديونها للعراق وتتخلص من هذا الصداع .. لكن رسالة وصلتها من واشنطن مكتوب عليها ( عاجل وسري وشخصي ممنوع التنازل عن سنت واحد من ديون العراق ) والمرحوم الشيخ جابر ليس كراندايزر حتى يقول (لا) .. فما بالك اليوم والمخابرات الايرانية والحرس الثوري يسرح ويمرح في كربلاء والنجف فهل بامكان ممثلا السستاني بخطبة الجمعة ان يقولا لايران( لا)…. ياترى من هو بديل العبادي !!؟؟ الجواب معروف!؟ انه احد صقور فصائل المقاومة … انه انقلاب ابيض في العراق بدعم واسناد ايراني لقلب الطاولة على رؤوس الامريكان في العراق قبل ان تنقلب الطاولة على رؤوسهم في ايران . على المجتمع العراقي ان يستعمل عقلة فقط لايجاد طرق ثورية ليخرج من هذه الورطة التاريخية واعتقد ان اول خطوة بهذا الطريق هي التخلص من حواضن القوى الدولية والاقليمية التي لاتريد له خيرا وهما حاضنتان اذا تخلص منهما ستنفتح امامه افاقا هائلة للحياة الحرة الكريمة وهاتان الحاضنتان هما ( شيوخ الدين ، رجال الدين ، علماء الدين ، مراجع الدين ) وشيوخ العشائر . سيخوفوكم ويتهموكم بالكفر والالحاد .. قولوا لهم .. الدين والحلال والحرام ليس علم الذرة حتى يحتاج لعلماء ومراجع وشيوخ دين .. سيقولون لكم ( من سيحفظ الاموال والدماء والفروج ) قولوا لهم ( سنتعلم من الكورييين والصينيين واليابانيين كيفية حفظها )

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب