17 نوفمبر، 2024 5:41 م
Search
Close this search box.

الكراسي تلد المشاكل!! الكراسي تلد المشاكل!!

الكراسي تلد المشاكل!! الكراسي تلد المشاكل!!

الذين يجلسون على كراسي الحكم ربما لا يخبرون سوى مهارات توليد المشاكل , فما عهدنا واحدا منهم خبيرا بحل المشاكل.
وعندما يكون المنهج توليد المشاكل , فهذا يعني السذاجة وقلة الدراية وفقدان الحكمة والروية وعدم النضج السياسي والقيادي , والتعبير عن المراهقة السياسية.

وكأن بعض المجتمعات مصيرها أن تجرّب طيش المراهقين في السياسة , مما أدخلها في متوالية مأساوية أوردتها الملمات والخسران , فما أن يفعل ما يفعل مراهق ما حتى يتم الإطاحة به , ليأتي بعده مراهق أشد حماقة وجهلا وإندفاعا وعدم شعور بالمسؤولية , ولا يتحسب لعواقب ما يقدم عليه من الأفعال.

ولا يمكن لمجتمع أن يعيش بأمن وسلام وراحة بال , إذا أسلم مصيره للمراهقين المتلذذين بإختلاق المشاكل و “تدويخ الناس” , لكي يصفو لهم جو تحقيق أقصى الرغبات المسعورة في أعماقهم المفعمة بالسوء.

ولا بد للمجتمع أن يستيقظ , ولحكمائه أن يتحدوا , ولقدراته الخيرة أن تتفاعل لوقف ناعور الخراب والدمار , والنظر بمسؤولية وغيرة وطنية إنسانية لجميع المشاكل والصعوبات , والبحث عن حلول ذات فيمة بعيدا عن سفك الدماء وترويع الناس , وتدمير ممتلكاتهم وتحطيم آليات وجودهم العزيز.

لا بد من نهضة سلام وأخوة ومحبة لإطفاء نيران الشرور والثبور , التي تعصف في أرجاء المجتمع المبتلى بالمراهقين السياسيين من جميع الأصناف والمسميات , والذين يتقافزون كالجراد إلى خنادق الهلاك.

فما عاد لجاهل أن يقبل بتمثيل الأدوار , ومراقبة مسرحيات السوء والكراهية والبغضاء , وما أصبح الزمن موافقا لهذه العروض الدرامية , والتمثيليات المخزية المشينة , التي تسعى لمحق الوجود العربي الإسلامي , وإقتلاع جذوره الرحيمة الكريمة النزيهة عن السوء الشنيع.

فهل سترعوي الكراسي وتهذّب المآسي , ويتبصر المغفلون , وتنطفئ نيران الطيش والبهتان؟!!

أحدث المقالات