قبل ان تنحر الضحايا بطقوس عيد الفطر، ازهقت ارواح الطفولة قرابين ليلة رمضانية مقدسة اخبرنا الرب في محكم كتابه ” خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها” من رب رحيم، ولكنيد المنون عصفت بالحياة شباب وصبايا نحروا بقنبلة الموت ودويّ الانفجار.
حيث هزّ ارجاء الكرادة مدينة الوئام التي سكنها منذ الازل موازئيك الطيف العراقي مسلمين ومسيحيين ويهود وصابئة وايزيديين وشبك.
عذرا كرادة سبع قصور والبوشجاع وارخيتة وابو اقلام والزوية والسدة والناظمية وعرصات الهندية والجادرية…
عذرا سيد ادريس …
كم زارك العشاق مسلمين ومسيحيين يوقدون الشموع في ذرى محرابك.
عذرا كنيسة سيدة النجاة وانت متشحة بالسواد من يوم اقتحمك البغاة من رعاع الارض وما زالت دماء شهدائك ندية منذ احتفالية قداسك الاكبر.
لكن استميحك عذرا أيها الرب …
هل هي لعنتك التي ما فارقت ارض الرافدين؟
منذ ان ظلم أنبياءك وأولياءك الصالحين في هذه الارض …
بعد ان غادرها ابو أنبيائك ابراهيم الخليل من بيته في زقورة اور السومرية.
ومنذ ان ظلم أنبياءك دانيال والكفل وعزرا وناحوم وزكريا وهود وصالح ونوح في هذه الارض.
وحتى غادر الدنيا في مسجد الكوفة مخضبا بدماء الشهادة صارخا فزت ورب الكعبة كارها بقائه فيها وليك علي بن ابي طالب… ودماء سيد شباب جنتك الحسين بن علي ما زالت ملاذا للمحرومين.
ارض تعفرت ثراها برفاة أوليائك الصالحين بالامامين الكاظميين والحنيفة بن النعمان
والشيخ عبدالقادر الكيلاني والجنيد البغدادي والامامين الهادي والعسكري.
سلام على كرادة الخير وباسقات النخيل ونادي العلوية والمدنية قبل ان يحط سياسيّ الصدفة من حملة راية الاسلام السياسي رحالهم ويقضموا امتلاك دورك بيتا بعد اخر لحماياتهم وأوكار سهراتهم الماجنة في ظلامك المعتم بعد منع التجوال حيث لا خروج الا لارتال سياراتهم المظللة وبنادقهم الجبانة التي لا تطلق رصاصها الا على الابرياء العزل من العراقيين وهي تقف جبانة امام تحديّ الدواعش.
لك العذر الخجول يا دجلة الخير …
كم انت دافيء حين تحتضن العشاق على شواطئك الكوثرية …
وسلام على كازينوهاتك الخضراء والحمراء والزيتون المهجورة على شواطيء نهرك الخالد.
ولا عزاء الا ان ننظر للماضي بغضب ونبدأ الحياة من جديد يدا بيد مع العالم الحر والإنسانية أينما تكون … وغدا ستنتصر الشعوب.