عندما اذيع خبر استشهاد الامام علي”ع”، في مسجد الكوفة، ووصل الى أسماع اهل الكوفة، فحدثة صدمة لهم، فسألوا، وهل كان عليا يصلي؟، كيف لا، وهو كان رمزا للتقوى والصدق والنبل والتضحية في سبيل اعلاء كلمة الحق؟ كيف لا، وهو اول القوم إسلاما؟ كيف لا، وهو الذي ولد ساجدا؟!.
لقد كان لأجهزة معاوية أبن ابي سفيان الدور في خوض الحرب الإعلامية والنفسية، فصوروا للناس ان عليا كان طالبا للفتنة، مريدا للحرب، سافكا للدماء، هدفه السلطة، مبتغاه الحكم، لم يمت للإسلام بصلة، لم يعبد الله قط، ولم يسجد لله في حياته، فأن وليتموه عليكم سيقتلكم جميعا، ويسبي نساءكم .
لن يتغير الزمان، ولن تتغيير الشخوص، من ذلك الزمان، والى يومنا هذا، لازالت ماكنات التضليل والتطبيل، ماكنات النفاق والفساد والمفسدين، تخلط الأوراق على المتلقي، ترفع من قدر الطالح، وتنال من هيبة الصالح، قنوات فضائية، صحف ومجلات، أسست من أموال حرام، هدفها تشييد أبراج السحت على جثث الفقراء.
أسرة آل الحكيم، أحدى ضحايا هذه الوسائل، منذ امد بعيد، لكن أقوى الحملات وأشدها، من بعد عام 2003 الى يومنا هذا، مع علم الجميع بما قدمته هذه العائلة، وقد تصدت هذه الماكنات بكل قواها، وما تمتلكه من جيوش وامكانيات، الى شخص عمار الحكيم، فلماذا عمار الحكيم دون غيره.
واخر ما أود قوله، أعرف الحق تعرف أهله، فالذي جمعهم لقتل عليا، ذاته الذي جمعهم لكيل الاتهامات والأقاويل لعمار الحكيم، لم يكن رئيسا، ولم يكن بمنصب سيادي، ولكن جريمة الوحيدة، أنه يطمح لإحقاق الحق، وترسيخ قواعد دولة عصرية عادلة، تقضي على جميع مشارب الفساد، وتنصر المواطن الفقير.