لسنوات طوال
ظلت الستائر مسدلة
ظلت النوافذ مغلقة
ظلت الابواب مغلقة
وظلت
رياح الظنون
تعصف في الافق
ليس في الفضاء الرحب
انما
في نبضة القلب
انما
في نسمة الروح
…..
تزلزلت الاماني
وتدكدكت
جبال الامل
صارت
رمال تذروها الرياح
اذ
تفجرت خلالها
براكين الخداع
براكين
تتأجج نيرانها
تلتهم روح الصدق
والامان
والثقة
والصداقة
نيران
تتجدد طاقاتها
بتجدد الكذب
ويعلوا اوارها
بتتابع ازمنة الخداع
نيران
لا تطفئها
امطار السماء
مهما تثاقلت
بل هي تزيدها
اشتعالا
بل هي تزيدها
الم
ففي كبدها
تموت الحقيقة
ولا يسمع لها
اي صوت
فهي
الان لا تعرف
فقد البسها الزيف
ثوب الكذب
الذي تزدريه
النفوس
اجل
تزدريه
النفوس البريئة
….
نيرانها تتأجج
لا تطفئها
مياه شلالات العالم
ولا تطفئها
مياه الانهار والجداول
و العيون والابار
و مياه البحيرات
والبحار
ولا تطفئها
مياه المحيطات
ليست التي وجدت
على هذه الارض
بل وحتى التي
خلقها الله
على كل كوكب
وعلى كل شمس
وعلى كل ثقب اسود
الذي اسماها الله تعالى عنه في كتابه الكريم
(الخنس الجوار الكنس)
وهي تلتهم الكواكب والنجوم
تلتهم الاقمار والشموس
لكنها تعجز
عن احتواء
الكذب
فالكذب جريرة
لا تغتفر
الكذب
مهما حاول
الكاذبون
تجميله او تلوينه
او اضفاء اسماء
مختلفة له وصفاة
فهو يبقى ابدا
جريرة لا تغتفر
ولا تسعها مساحة
في الارض
ولا في السماء
لكن وسعها
واوجدها
لسان كاذب
وقلب كذوب
……