لا اعتقد ان اثنان يختلفان في ان الشعب العراقي قد مر بظروف صعبة لم تشهدها امة من الامم ومنذ اقدم الازمنة حيث توالت عليه النكبات ومنذ مئات السنين وكان اخرها ما تعرض له هذا الشعب المظلوم على يد الطاغية الملعون الهدام من قتل وتشريد وفقر وحروب دامية لتنتهي كل تلك الاحداث المأساوية باحتلال البلد من قبل القوات الامريكية ليكون من جديد مسرحا للقتل وقطع الرؤوس ولتنتهي هذا الاحداث وغيرها بتولي حكومة تنعت بانها حكومة الشراكة والذي يتراسها من الطائفة ذات الاغلبية وهم الشيعة لتبدأ مرحلة جديدة من العذاب على ابناء الشعب العراقي والذين تشكل الطائفة الشيعية الاغلبية العظمى فيه ولكن هذه المرة على يد من ابناء جلدتهم فكانت هذه الحكومة وعلى راسها رئيس الوزراء مبنية على اساس الخداع والكذب والتحايل فمن جهة ان اغلب الوزراء في الوزارات لا يمتون لاختصاص وزاراتهم بصلة ومن جهة اخرى فان دولة رئيس الوزراء لا يريد ان يقتنع بان زمان الخداع والكذبلا يمكن ان يقود دولة فحبل الكذب قصير كما يقولونوهو لايريد ان يقتنع بان العالم قد تطور تطورا متسارعا في كل المجالات ومن ضمنها مجال الادارة فأسلوب السفسطة والغش والخداع نجح فعلا ولكن قبل عشرات السنين واما اليوم فالشعوب اصبحت تعي الاسلوب الصحيح للقيادة لان الاساليب القديمة كتسميتها فهي قديمة واصبحت لا تتلاءم مع العقل البشري المتحضر وهي وان كان هناك البعض من السذج وضعاف النفوس ينجرون اليها ويقتنعون بها الا انهم اضافة الى كونهم اقلية فهم سرعان ما يلتفتون لوضعهم ويثورون على هذا الحاكم واسلوبه القديم ولعل مايحدث من الانبار من احداث لهو خير دليل على ذلك فرئيس الوزراء يعلم كل العلم ان هناك شعب متمثل بأبناء العشائر هي التي تواجهه وليس كل من في المعركة الان هم من الارهابيين وهو اي رئيس الوزراء يعلم كل العلم ان الحل لكل ما حدث هو انسحاب القوات المسلحة بمختلف الصنوف الى ثكناتها والاستماع الى ما يريده ابناء الشعب ليكون مع حكومته في مواجهة الارهاب البربري القادم من خلف الحدود واما البقاء على هذا الوضع فهو مما يدمي القلوب لان كل يوم يمر تزداد المسألة تعقيدا وتتقوض فرص الحل ويزداد حجم الدمار ويصبح التفكير بالحل ضرب من الخيال .