11 أبريل، 2024 7:07 ص
Search
Close this search box.

الكذابون : ما زالوا على كذبهم !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب وبين الخير والشر خيطٌ رفيعٌ جداً يكاد البعض لا يميزه وما يجري في (  بلدي العراق ) دائرة مغلقة لم تُحدد بها البداية أصلاً ولن تكون لها نهاية في المستقبل القريب أو البعيد .. فجميع الحروب منذ أن خلق الله آدم كانت بسبب وجيه أو غير وجيه !
حتى اندلاع هذه الحرب العجيبة التي نشبت بعد انتظار طويل فقد كانت بلا سببٍ يُذكر .. فيالق وفرق وألوية مشاة وألوية مدرعة وألوية للقوات الخاصة وألوية للشرطة وألوية هندسية وألوية مساندة تساندها قوات جوية ومسلحون من كل دول العالم من أقصى الأرض ومن أدناها .. من الدول المجاورة وغير المجاورة .. من العرب والعجم والترك والمغول والشيشان والسكسون والفايكنغ والصينيين والأزبك والأفارقة والهنود الحمر والصفر والخضر وقنوات فضائية وكتل حزبية ونيابية وسفارات ودول لتحرير المجهول من أرضٍ مجهولة !
من يقاتل من .. داخل ( العراق ) !؟
نحنُ أبناء العراق وانا واحد منهم تحديداً لا نعلم من هو المحق ومن هو المصيب ومن الذي يمثل الحق ومن يمثل الباطل .. نحنُ أهل العراق لا نعلم نعم لا نعلم ولا ندري ولا نريد أن نعلم أو ندري عن الخراب الذي أحال ( بلدنا العزيز ) الى يباب كما يقول أحد الشعراء .. والآن أصبحت أثراً بعد عين وما زال الكذابون على كذبهم .. نفس الوجوه القديمة ونفس .. ( الأربطة ) ونفس ( الاشخاص ) ونفس الألسنة التي لا تحسن قراءة أربع كلمات تخرج وتهرج من على شاشات الفضائيات ومع اسفي الشديد .. ما زالت وستظل تكذب وتنافق لصالح شخص .. الى الحياة أبداً ما دام النفاق والرياء والمنافع تفوقت على نفوس البعض ممن اعتقد أنه أصبح مُصلحاً وقائداً عتيداً وفيلسوفاً بصيراً !
كلمةٌ صادقةٌ واحدة أو اعتراض واحدٌ منا نحنُ العزل ( الفقراء الى الله ) لا يمكننا أن نطلقه حتى مزاحاً لأنه قد يؤدي إلى موتك أو تهجيرك أو عزلك أو إبادة عائلتك أو التنكيل بك أو خطفك أو تهديدك .. قواميس من الظلم انتشرت في سماء العراق الجديد ما بعد التغير واستبدلت سماءها الصافية بغبارٍ وسوادٍ من الحقد والغموض الخوف يمشي متأنياً مع عقرب الدقائق !
العقلاء والخبراء والعلماء من أهل العراق الحقيقيين لا الدمج  استقالوا من عقولهم وارتطموا بصبات كونكريتية شامخة صنعتها يد الجهلاء والمافيا الجديدة .. حذرنا ولم يسمعنا أحد وكأننا من المريخ ولسنا من العراق !
قلنا للجميع أنَّ مجرد النظر إلى من يقودكم الآن يُجهز على بقايا نواياكم الشريفة .. فقط تصفحوا ذاكرتكم وسترون أنهم استبدلوا أقنعتهم بأقنعة جديدة .. لا ينفعنا النُصح ولا التروي لأن الكل في   (  العراق ) لا يريد أن يسمع إلا نفسه , بل ركام فوق خراب على تلال من العبث والدمار والخراب

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب