7 أبريل، 2024 8:16 ص
Search
Close this search box.

الكتل تريد اسقاط الحكومة  

Facebook
Twitter
LinkedIn

من الطريف ان تكون هناك ازمة اخرى في خضم الازمات المتلاحقة التي تعصف بالوضع السياسي للعراق وتجعل الحلول الممكنة لتلك الازمات صعبة ومعقدة ولا اجد لها املا في نهاية المطاف بعد ان ولد المؤتمر الوطني ميتا في رحم العملية السياسية الاخذة بالانهيار ولا زال الشعب المنسي في دور المشاهد المتفرج بعد تسعة اعوام من التحرر من العبودية والتسلط والحرمان
ومن الغريب ان هذا الشعب الرقم الرخيص في عالم احزابنا وسياسيينا لا يوجد له اي معنى في اجنداتهم سوى فقاعات هواء تظهر تارة وتختفي تارة اخرى وهم اليوم وبعد تهديد مصالحهم الشخصية تراهم كخلية نمل يسارعون الخطى لعقد تسويات وصفقات خوفا من سليمان وجنوده وشعروا ان الجميع حكومة ومجلس نواب باتوا على حافة الهاوية الا ان المشكلة بدت اكبر من ذلك بعد ان طلب البرزاني وعلاوي ان تكون السليمانية او اربيل مكانا لانعقاد المؤتمر الوطني  وهذا ما يستبعده التحالف الوطني بزعامة الجعفري الذي يصر على ان تكون بغداد ساحة لانطلاق اعماله والذي لم تتبين لحد اليوم محاور المؤتمر
التسقيط السياسي الغير المدروس في الزمان والمكان من جانب صقور دولة القانون والملفات التي تم اعدادها بحق الهاشمي والمطلك واخرين في القائمة العراقية وسيناريو الشيخ حسين الاسدي وتظاهر شقيقه في حزب الدعوة في البصرة  وملفات تظهر البرزاني عميلا لنظام صدام في عام 1996 وتسليمه عدد من المعارضين العراقيين انذاك لهو المسمار الاخير في نعش العملية السياسية وموت سريع  للشراكة مما يستدعي من المالكي التوجه فورا الى تشكيل حكومة اغلبية والتي يعتقد انها ستكون الفرصة الاخيرة لاستمراره في رئاسة الحكومة 
الوضع العراقي خطير للغاية وهناك مؤشرات سلبية تتجه الى التصعيد الطائفي واستثمارها من قبل المليشيات والمسلحين الذين يعتبرون هذه الفوضى العارمة مكانا لانطلاق حمامات الدم وتصفية حسابات يكون الشعب الرقم الاول للقرابين والمطالب باسقاط الاستبداد والحرمان بينما الكتل السياسية تريد اسقاط الحكومة
وما خفي كان اعظم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب