يبدو ان قادة الكتل الشيعية معزولة عن محيطها الداخلي او محيط العراق الدولي ، فلا مرض كورونا يهزها ، ولا تداعي اسعار النفط تنبهها ، فلا زالت قيد هذا الترف المتناهي هذا يصلح لرئاسة الوزارة ، وذاك لا يصلح ، هذا جدلي وذاك مقبول ، ولا تدري بسبب شبعها ان الاقتصاد بعد المرض بات يدق الطبول ، علاوي مرفوض ، وعبد المهدي مقبول ، كورونا فضح المستور ، والمالية تؤكد ان العراق يستطيع ان يدفع الرواتب في الوقت الحاضر ، والمستقبل قيد المجهول ، هذه الصورة تتمايل أمام الجمع وهم لاهون في اجتماع مع شمخاني للحصول على الرضا والقبول ، الشارع يشتعل وتزداد مع اشتغاله قصة القاتل والمقتول ، القاتل مجهول ، هو من الطرف الثالث ، هو من مترفي السياسة ومن زعامات النجاسة.
ان السياسة في العراق عند الزعامات هي تعيين رئيس الوزراء وهي مصدر اللهو السياسي عند كل دورة انتخابية او عند استقالة رئيس الوزراء كما حصل عند عبد المهدي ، شهر يليه شهر ، عام ينتهي بعملية مدروسة لإطالة مدة النقاش وتقليل فرصة الانتخابات المبكرة ، والشارع عند تلك الزعامات لا قيمة له ، القيمة في من اختاره الزمن الاغبر لان يتزعم العراق ويحوله الى بقرة حلوب تدر النفع للغير وهو إلى الوراء . ورغم كل هذه الهفوات ترى الزعامات الشيعية نفسها انها لا زالت في الطريق الصحيح ، وان تعرفها يغني الناس من الجوع….