22 ديسمبر، 2024 2:13 م

يعتقد البعض من الجمهور والمتابعين، أن عمليات العد والفرز اليدوي الجزئي، التي بدئت قبل أيام، بأن تغييراً سيحصل في نتائج الإنتخابات، التي لم تخلوا من حوادث التزوير! حيث تسربت معلومات من كركوك، بأن نتائج العد والفرز اليدوي قد لا تتطابق مع العدّ الإلكتروني، و ربما سيتمخض عن النتائج الأخيرة تغييراً بالنتائج.

تستمر إجتماعات ولقاءات الكتل السياسية والتحالفات؛ للوصول إلى إتفاق نهائي لتقسيم الكعكعة، عفواً لتشكيل الحكومة ! حيث لم ينجح كما يبدو هذا اللقاء الذي جمع رئيس إئتلاف الوطنية د. أياد علاوي بزعيم إئتلاف سائرون السيد مقتدى الصدر، ولم يتمخض عنه أي إتفاق.

ويعزوا سبب فشل إتفاق علاوي – الصدر هو : خروج أغلب الفائزين “السنة” من قائمة علاوي وإنضمامهم للتحالف السني، الذي يواصل لقاءاته ولملمة شتاته في تركيا.

يكتنف الغموض العملية الإنتخابية برمتها؛ وما يدور خلف الأبواب المغلقة من حوارات، حول تشكيل الحكومة التي يجب أن تتألف من شخصيات تتمتع بالخبرة والنزاهة، حيث لا يمكن الوصول إلى نتيجة؛ ما لم يتم كشف الأوراق.

لَم يبقى من الفائزين السنة في قائمة علاوي، سوى خمسة فائزين؛ مما جعل موقفه ضعيف جداً، وغير مؤهل للتفاوض كإئتلاف كبير، وربما سيكون تكملة لكتلة سياسية كبيرة، ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، أما القوائم السنية الفائزة ” القرار العراقيّ، تحالف بغداد، الأنبار هويّتنا، نينوى هويّتنا، التحالف العربيّ، عابرون، صلاح الدين هويّتنا، بيارق الخير، الجماهير الوطنية، رجال العراق” فقد لملموا شتاتهم بدعم تركي وبتوصية أمريكية وشكلوا كتلة واحدة قوامها “56 نائباً ” وتم الإتفاق مبدئياً وبدعم أمريكي مع الأكراد ليأتلفوا في كتلة واحدة وليصبحوا “بيضة القبان” في تشكيل الحكومة.

أما بعض القوائم الشيعية الفائزة، فقد شدت رحالها إلى شمال العراق، والى أربيل تحديداً، للتفاهم وتبادل وجهات النظر حول إمكانية إنضمام القوائم الكردية الفائزة إلى تحالف الفتح، النصر، دولة القانون لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.

بعد الخلافات الواضحة، بين قائمة سائرون وأغلب القوائم الشيعية، بدت واضحة حول آلية تشكيل الحكومة المقبلة، ونرى بأن أزمات كبيرة ستشهدها الجلسة الأولى للبرلمان الجديد؛ بسبب شكل “الكتلة الأكبر” وإختيار منصب رئيس الوزراء، وغالباً سيضع الكرد والسنة مطالب بسقف عال كي تحظى الحكومة المقبلة بمقبولية أمريكية + دول جوار العراق+ معارضة برلمانية.