22 نوفمبر، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

الكتلة النيابية الاكبر و القاسم المشترك..!!

الكتلة النيابية الاكبر و القاسم المشترك..!!

يلوح في الافق تبلور الكتلة الاكبر التي ستنبثق عنها اختيار الرئاسات الثلاث الجمهورية والوزراء والبرلمان بين عدد من الكتل الفائزة في الانتخابات والتي تنتظر انعقاد الجلسة الاولى للاعلان عن نفسها .
فكتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية والقرار باتت الاقرب اكثر من اي وقت مضى لاعلان نفسها كتحالف داخل قبة البرلمان مع اول اطلالة له, وبالتالي تشكيل النواة الاهم لادارة شؤون البلاد ,بعد الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات بعد اكمال اللجنة القضائية مهمتها باعادة تدقيق الاصوات وحسم الجدل بهذا الشان.
ان ما يجمع هذه الكتل هو قواسم عدة ابرزها الاصلاحات ورغبة الجميع في تشكيل حكومة قوية الى جانب دعم مؤسسات الدولة وبنائها وحصر السلاح بيد الدولة وهذه البند الاخير قد يفجر من الخلافات مع كتلة الفتح وبالتالي فان فصائل عدة ستكون خارج اسوار الكتلة الاكبر بحسب المؤشرات …
ولعل ما يجمع هذه الكتل هو المشتركات التي تتفق عليها مسبقا في اطار برامجها الانتخابية من قبيل حصر السلاح بيد الدولة وانهاء مظاهر التسلح خارج الحكومة واجهزتها, واختيار شخصيات تكنوقراط من ذوي السجل النزيه في العمل الحكومي لتسلم الحقائب الوزارية والانفتاح على المحيطين العربي والاقليمي بروح جديدة اساسها التعاون والمصالح المشتركة ومحاربة الفساد وحالة المفسدين الى القضاء , والنظر بالمظالم الخاصة بالمواطنين في مختلف المجالات الامنية والاجتماعية,فضلا عن العمل على برنامج اقتصادي خاص للنهوض بهذا القطاع بصورة اوسع واشمل .
كل تلك المشتركات تبشر بولادة حقيقية للكتلة الاكبر والتي تعتمد على الاسس الوطنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية والطائفية التي خربت البلاد وسمحت للارهاب التغلغل بين ابناء الشعب الواحد والتي دفعوا من جرائها ثمنا باهظا من الدم و الننفس والمال.
ان هذه المشتركات ستجعل الباب مفتوحا امام الاخرين للانضمام اليها بينما تضع من لايؤمن بها وبكل شفافية في خندق المعارضة الحكومية وان كنا نعتقد بانه لايومن سوى بلغة القوة او في اطار منحه فرصة للفساد كم يريد بعض الاطراف في دولة القانون من الذين يعملون وفقا لنظرية تقاسم الكعكة .
لقد كشفت ازمة حصر السلاح بيد الدولة والتي كان من نتائجها تعالي التصريحات من اطرافا محسوبة على قيادات الحشد الشعبي برفض وشكلت صدمة ,عن وجود نوايا مبيتة لدى البعض بالحرص على وضع السلاح خارج اطار الدولة مما يفتح الباب لصراعات مستقبلية محتملة تهدد السلم العراقي وقد تطيح باية منجزات في اية لحظة.
ويبدو ان من يؤمن بالمشتركات الآنفة للذكر سيكون هو صاحب الدور المهم في تحديد مستقبل العراق ,بينما يبقى من مازال يتمسك بسلاحه خارج هذه القضية وسيكون مصيره ونهايته وشيكة ان لم يراجع موقفه المبني على اجندات اجنبية لاتريد الخير للعراق وابنائه

أحدث المقالات