22 نوفمبر، 2024 2:45 م
Search
Close this search box.

الكتابة بالعقدة الطائفية والضحالة الثقافية ” منى سالم الجبوري مثالا “

الكتابة بالعقدة الطائفية والضحالة الثقافية ” منى سالم الجبوري مثالا “

منى سالم الجبوري ومعها حفنة من الذين دخلوا عالم الكتابة ليس بشروط الكتابة الملتزمة بقواعد الحوار والمعرفة وبياناتها التي يجهلها هؤلاء المدفوعون بالنعرات الطائفية التي أصبحت حاضنة لعصابات داعش , وقبل بيان رداءة الطريقة التي تفكر بها منى سالم الجبوري أذكرها بأبنة قبيلتها أم قصي وبعض نساء ناحية العلم من الجبور الاتي سبقن منى ومن معها من المتحجرين على لغة ” أكلونا البراغيث “

ومن المناسب لآن منى سالم الجبوري لايبدو عليها أنها تتمتع بقدر كافي من ثقافة الكتابة في القضايا السياسية وهذا هو ديدن الذين أختطفتهم موجة التجهيل المتعمد لجيل الشباب منذ خطاب ميشيل عفلق على مدرجات جامعة دمشق عام 1948 عندما قال : أذا كان محمد كل العرب فليكن العرب كل محمد ” وهذه الكلمة التبشيرية التي لايجيد غيرها عفلق هي التي جعلته يرى نفسه أكبر من كل القساوسة والبطاركة المسيحيين لآنه كما قال هو ذات مرة : لقد جعلت ملايين الشباب المسلمين يتبعونني وهذا ما لم يستطعه البطاركة وألاباء المسيحيون ؟

ولآن منى سالم الجبوري لاتمتلك مؤهلات أدراك وأستيعاب خطورة مقولة عفلق التبشيرية لآنها ومن خلال ما تقوله من كلمات لاسيما عن ولاية الفقيه والتي أصبح الكثير من أبناء وبنات الغرب والشرق من غير المسلمين يناقشونها بروح المثقف الذين يجعل من الحوار مفتاحا لمعرفة ألآخر , أما الباحثون والمفكرون من غير المسلمين كذلك فلهم أسهاماتهم الفكرية في الحديث عن ولاية الفقيه حتى وأن أختلفوا معها ولكن أختلافهم يوظفوه بطريقة معرفية لا كما يفعل المنفعلون فاقدي الثقافة والحس ألآنساني نتيجة فقدانهم المروءة التي كان العرب يعرفونها بأنها : ألآنصاف وألآصلاح , وهؤلاء المنفعلون السطحيون قطعوا أسباب التواصل مع المعقول من ألآفكار والمنطق , ولذلك نجد منى سالم الجبوري تشتشهد كثيرا بمريم رجوي والمعارضة ألآيرانية ” مجاهدي خلق ” الذين جلبهم صدام حسين ليحارب بهم الجمهورية ألآسلامية في أيران ومثلما ثبتت سفاهة رأيه في وضع طائرات العراق الحربية في مخابئ مطارات أيران التي حاربها ثمان سنوات بأغراءات أمريكية بريطانية وجدت فيه لعبة لتنفيذ مأربها في تمزيق العراق والمنطقة فكان غزوه للكويت أنتحارا سياسيا وأخلاقيا , ولكن منى سالم الجبوري تترحم على من دمر الدولة العراقية ومؤسساتها ودمر معها قيم المجتمع العراقي عبر مسلسل ألآذلال المنهجي المتعمد في سياقات عصابة ألآمن الصدامي وأجرامها , ولم تتوقف منى سالم الجبوري عند ترحمها الذي لاينتمي لعالم الرحمة التي لم يعرفها صدام بحياته المليئة بكل ماهو دنيئ ووبيئ وهابط أخلاقيا حيث قتل حتى زوج أبنته , بل راحت منى سالم الجبوري تبرر لصدام حربه ضد الجمهورية ألآسلامية في أيران التي لم يثني عليها باحث يحترم نفسه , بل تملص منها حتى الذين دفعوا له ألآموال بعنوان حماية البوابة الشرقية وهي سذاجة وغباء عربان الخليج الذين من عجزهم لم يجدوا سوى شفاء غليلهم الذي لايشفى في قتل فقراء وأبرياء اليمن في مشروع صهيو أمريكي لتفتيت المنطقة كما فعلوا بالعراق وسورية ولازالت تصريحاتهم تخفي نواياهم في تقسيم العراق كما صرح أدرنو العسكري ألآمريكي عندما قال قبل يوم من هذا التاريخ : أن العراق مقبل على التقسيم ؟

وأدرنوا وجو بايدن ألآمريكيون ونتنياهو ألآسرائيلي صاحب نظرية الطوق النظيف في تفتيت مصر وسورية والعراق يجدون في ما يكتبه المعوقون فكريا من أمثال منال سالم الجبوري وبعض مروجي المديح لعربان الخليج ومعهم مجموعة الحريري في لبنان التي تنصب عدائها المشبوه بمليون دليل لحزب الله اللبناني الذي كسر شوكة الجيش ألآسرائيلي في حرب تموز عام 2006 واليوم يقدم الشهداء من أجل حماية الحدود الشرقية للبنان وذلك بدحره لعصابات داعش والنصرة كما دحرها في القصير , ولكن العقد الطائفية والتبعية المستحكمة لآل سعود لاتجعلهم يرون الواقع وأنجازات المقاومة التي حظيت بأحترام قادة وشعوب أمريكا الاتينية مثلما حظيت بأحترام مسيحي لبنان وأحرار العالم , ألآ المتخلفون المعاقون فكريا في العراق والمنطقة ظلوا سادرين في جهالتهم وغيهم الذي جعل منهم حاضنة لداعش وعصابات ألآرهاب التكفيري , وهؤلاء المعاقون فكريا بدلا من أن يقفوا مع الحشد الشعبي والجيش العراقي ومع محور المقاومة والممانعة تراهم يصبوا جام غضبهم على أيران وجمهوريتها ألآسلامية ويتحدثون عن أوهام ليس لها في الواقع من وجود , فولاية الفقيه التي أؤكد أن منى سالم الجبوري لاتعرفها وأتحداها أذا أستطاعت أن تتكلم عنها ولو ضدها بفقه ألآسلامي , لآن الفقه ألآسلامي يرى ولاية الفقيه أسلوب من أساليب الحكم في الحكم في ألآسلام وهو أطروحة معرفية من يريد أن يناقشها عليه أن يتسلح بمفردات لغة ألآصطلاحات ألآسلامية وهي قرأنية مثل ” الولاية ” و ” الشورى ” و” ألآمامة ” و ” الخلافة ” ومعها الرافعات الداعمة مثل ” الراسخون في العلم ” و ” أهل الذكر ” و” أولي ألآمر ” وهذه جميعا لاتفترق عن مفهوم ” التقوى ” و ” الهداية ” و ” والذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ” و” قولوا للناس حسنا ” و ” قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ” هذا الرصيد الثقافي الغني بمؤهلات المعرفة والتنمية البشرية , نجد له مصاديق في مفهوم ولاية الفقيه لآن الفقيه في المفهوم ألآسلامي هو الذي يطيع مولاه ” الله ” ويخالف هواه , وهذا ما ظهر جليا وواضحا عند الفقهاء الذين يطبقون مفهوم ولاية الفقيه ورغم أنهم ليسوا بمعصومين عن الخطأ , ألآ أنهم في ألآطار العام للحكم وألآجتماع ظلوا متوازنين لم يغلبوا شهواتهم ومصالحهم الشخصية على مصالح الناس , فهذا السيد الخميني رحمه الله لم يقرب أبناءه وأحفاده من السلطة , ورفض أن يسكن القصور ووزع الحقوق الشرعية على طلاب الحوزة العلمية قبل وفاته , ورجل من هذا الطراز لايمكن للعقلاء ألا أن يمتدحوه , أما غير العقلاء فلا شأن لنا بهم , وتبقى ولاية الفقيه قضية فقهية علمية لآدارة الحكم في المنظور ألآسلامي من يختلف معها له ذلك لكن من خلال الحجة والدليل المقنع لا التهكم والتهجم بدون دليل لآن من يفعل ذلك يكشف عورته الثقافية ونقص فهمه للآسلام , هذا أذا كان حريصا على هذا المعنى ؟

أن التجييش وبث الكراهية ضد الجمهورية ألآسلامية في أيران ونشر ألآخبار الكاذبة وألآشاعات المغرضة ومحاربة ألآتفاق النووي مع الدول الست الكبرى والذي أيدته كل دول العالم بأستثناء أسرائيل ومعها السعودية , هذا العمل المحنط بالعقد الطائفية وبالجهالة يجعل من أصحابه في صف نتنياهو الصهيوني الذي ظل يصرخ حد الهذيان ولم يستمع له أحد , وألآستمرار بهذا النحو من التفكير الظلامي لايجعل من صاحبه قادرا على رؤية ألآشياء وألآحداث لآنعدام القابلية على ألآنفتاح ومن تنعدم عنده قابلية ألآنفتاح فأنه يحرم نفسه من سعادة الدنيا الفانية وألآخرة الباقية الخالدة والتي حرم من معرفة مفهومها من لايزال يترحم على من لايستحق الرحمة , ومن لايزال يستشهد بمريم رجوي ومجاهدي خلق الذين يدعمهم الموساد ألآسرائيلي والماسونية العالمية , وألآ هل يستطيع أحد أن يفسر المال الذي يقدمه جماعة مريم رجوي لبعض رؤساء العشائر وبعض ألآحزاب في العراق ؟

أن الذين يمنون أنفسهم بأختلاق ألآوهام عن أيران وشعبها نقول لهؤلاء : لايوجد بلد في العالم لايوجد فيه مخالفون ومعترضون , بل حتى ألآنبياء ومنهجهم السماوي قوبل بالرفض والمعارضة , وأصطلاحات ” الكافرون ” و ” المشركون ” و ” المنافقون ” والذين أعتبرهم القرأن من الذين في قلوبهم مرض , هي أصطلاحات قابلة معرفيا وسياسيا  للآنطباق على من يحتضون داعش وعصابات التكفير ألآرهابي ومن يحاربون مشروع المقاومة وولاية الفقيه .

والذين لايفهمون معنى المرجعية وطريقة عملها وعلاقتها بمن يأخذ عنها هم لايفهمون ألآسلام الذين قال نبيه الكريم ” ص” : أذا أجتمع خمس وعشرون نفر منكم ولم يقدموا من هو أعلمهم فعملهم باطل ” ووجود ممثل للمرجع الديني أي مرجع هو أمر طبيعي لايحمل تدخلا سياسيا ولا أنتهاكا لسيادة البلد كما يتصور البعض خطأ , فالممثل الشرعي لخامنئي في لبنان مثلا لاينتقص من سيادة لبنان لآنه لايتدخل في سياسة الدولة ولا يدعو لولاية أيران على لبنان , ومثله ممثل ولاية الفقيه في بلدان أفريقية وبلدان جنوب شرق أسيا وحتى البلدان ألآوربية لم تر ضيرا في ذلك لآنهم لم ينظروا للآمور بعين طائفية عنصرية كما عليه البعض من قليلي المعرفة وممن ران على قلوبهم حقد الطائفية , ولهؤلاء ومنهم منى سالم الجبوري نقول : لماذا لاترفضوا وجود المستشارين ألآمريكيين في العراق , ولماذا لاتكتبوا عن حجم السفارة ألآمريكية في بغداد وهي أكبر سفارة في العالم , ولماذا لاتكتبوا عن تخرص أمريكا وعدم وفائها بعقود التسلح والطائرات للجيش العراقي ؟ ولماذا تشترط أمريكا وبأي حق أن لايقود طائرات ألآف ستة عشر عراقيا شيعيا ؟ اليس هذا تدخل في الشأن العراقي وأنتقاص للسيادة ؟ ولماذا لاتكتبوا عن دعم تركيا لداعش وعصابات التكفيرالتي تعيث في العراق فسادا ,  والذي أعترف به الساسة ألآمريكيون وأغلب صحف العالم ألآ أنتم تضعون رؤسكم في الرمال فلا ترون ألآ أيران عدوا وهو مارسمته لكم الصهيونية  ولماذا لاتكتبوا عن حضور هولاند الرئيس الفرنسي قمة الدول الخليجية في الرياض وكأنه واحد منهم وهو المتعصب لآسرائيل ؟ ولماذا لاتكتبوا عن قتل الشعب اليمني من قبل مايسمى بالتحالف الدولي وهو كذبة ونفاق فلم يبق مع السعودية سوى ألآمارات لآطماعها في تخريب وتعطيل ميناء عدن حتى لاينافس ميناء دبي ؟

أن العقل العربي المنفتح هو الذي يقف مع أيران ألآسلام التي قدمت الكثير للمقاومة الفلسطينية , وينتقدها بموضوعية لابمزاجية وعقد نفسية وطائفية كما تفعل منى سالم الجبوري التي لاتعرف سوى العداء لآيران  , وتعاون العرب مع أيران هو الذي يقود المنطقة نحو النمو والتكامل والوحدة في المسائل ألآقتصادية والسياسية و هو التعبير عن مفهوم الجيوسياسية أقتصادية الذي تسعى اليه دول العالم ودول البريكس مثالا على ذلك .

أتركوا هرطقة العداء المستقبح الفارغ من المدلول الحضاري وألآخلاقي , فأصطلاحات ” الصفوية ” و ” المجوسية ” لاوجود لها على أرض الواقع , ومن يحلو له ترديدها كمن يقبل أن يقال عن العرب اليوم بأنهم جاهليون وثنيون يئدون البنات وهم ليسوا كذلك وأن كان أجدادهم قد فعلوا ذلك فالعرب بفضل ألآسلام هجروا تلك الحالة , وألآيرانيون كذلك هجروا المجوسية ودخلوا ألآسلام , والصفوية مرحلة حكام سموا يهذا ألآسم وليست الصفوية مذهبا , فلماذا يصر البعض على سوء الفهم بأحوال الجيران , ومن لايفهم جيرانه لايفهم العالم

أحدث المقالات