كان للمحاضرات الدينية التي يلقيها الدكتوراحمد الكبيسي كبير الاثر في نفوسنا نحن المسلمين من ابناء العراق في اوربا والسبب هو اسلوبه البسيط في توصيل المعلومة وقد اشترك معنا ابناء الجالية العربية والاسلامية في ذلك وكانت استجابتنا له بغض النظر عن الطائفة التي ننتمي اليها وكثيرا مااتصل احدنا بالاخر ليخبره بان الكبيسي يتحدث على فضائية عربية ، كان هذا قبل الاحتلال الامريكي الغاشم للعراق وماتبعه.
وجائت الخطبة الحماسية الاولى له في العراق وبعد الاحتلال وفي جامع الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان لتثير جدلا بيننا فمنا من امتدحها ومنا من شكك فيها ولكل منا ادلته ومع استمرار الكبيسي في تصريحاته عبر الفضائيات التي فتحت على مصراعيها له وكانه المنقذ والمخلص الذي انتظره ابناء العراق طويلا وجراء هذه التصريحات عرفنا بان الكبيسي قد عاد الى العراق طامعا بكرسي ينعم عليه به ولي النعم امريكا وبتزكية من الامارات العربية المتحدة ودعمها المالي .
لكن الموقف الذي لاينسى له والذي اثار سخطنا هو هجومه على أمراءة فلسطينية مؤمنة تقدمت له بسؤال عبرت فيه عن دهشتها لتغيير موقف الكبيسي بين ليلة وضحاها من حكومة العراق قبل 2003 و موقفه من الاحتلال الامريكي ومقاومة هذا الاحتلال ، رد عليها بطريقة فضة لاتنسجم مع رجل دين يخاطب امرأة مسلمة فجوابه كان بعيدا عن الخلق التي اوصى بها الله جل جلاله ورسوله الكريم (ص)، التمس البعض منا العذر له حين ذاك فمنا من قال ان الكبيسي ربما تعرض لضغوط من قوات الاحتلال ، وكفانا الرجل شره عندما عاد الى الامارات ليمارسة عملة كواعض ديني يتقاضى اجور عالية كدسها في غرفة كما صرح هو بذلك.
مرت الايام العصيبة على ابناء شعبنا في العراق يوما بعد يم والكبيسي ينعم في دول الخليج العربي وهو يتحدث عن الحيض والنفاس واذا ماصادف ان توجهت له وسيلة اعلام بسؤال يرتبط في مايحصل بالعراق نراه يتلاعب بالكلمات التي لايفهم منها شي كأي ريزخون حاذق في مهنته وهذا الامر حصل عندما تحدث عن الامر الجلل الذي جرى للمعتقلين في سجن ابو غريب سيء الصيت فمابين سطورحديثه حاول الايحاء بأن هناك رقابة على حديثه السياسي وكان بذلك يحاول كسب عطف الجمهور.
اما وقد اطل علينا من جديد و من على شاشة البغدادية وهو يتحدث بفجاجة فاننا نعتقد ان هناك امر ما يدبر خلف الكواليس والسؤال ،هل هناك قوى تريد ان تدخله العملية السياسية الجارية في العراق على طريقة الغنوشي في تونس ومرسي وفي مصر لحرف تطلعات شباب المحافظات المعتصمة من اجل تحقيق اهافها في االانعتاق وتحقيق مستقبل افضل ؟ نعتقد انه نموذج من رجال الدين الذين يجيدون اللعب على الحبال والذين يعملون بحرفة حاذقة على شق وحدة المسلمين وهذا هو المطلوبين امريكيا.
ان السقوط المريع الذي يمر به البعض من ضعفاء النفوس والذين لايعرفون حدود الله جراء مايمر به العراق لايسوغ قبول رجال الدين بادوار اقل مايقال عنها انها وضيعة فما بالك بالكبيسي الذي ينتمي الى الاسلام والعرب والى محافظة الانبار .
ان موقفه الاخير ادخل الشك في نفوسنا بالدين ورجاله واذا مااقترفنا ذنبا فليشهد الله ان هذا الذنب جاء بسبب رجال الدين امثال الكبيسي.