18 ديسمبر، 2024 9:20 م

الكبار من هدموا جدران جرف الصخر !

الكبار من هدموا جدران جرف الصخر !

بغض النظر عن مستوى السياسات العامة في البلاد بقضها وقضيضها ، الا ان ساحتها تبقى مفتوحة لمن يريد ان يكتب نوعاً من التأريخ الحقيقي لما جرى ويجري في هذي البلاد ، يكتب على جدران عصيّة على العبور والتمثل والاختراق ليعيد الى الحياة بعض من امل كاد ان يتلاشى ويضيع في الرياح العاتية التي تعصف بالعراق المبتلى.
جرف الصخر ومنذ تحريرها في الرابع والعشرين من تشرين الاول 2014 بدت للجميع عصيّة على الانفتاح على ” اسرارها ” واعترف قادة سياسيون عراقيون باستحالة حتى دخولها وليس اعادة اهلها اليها ووصفها مراقبون بـ ” اللغز الصعب ” !
قال رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن “ملف جرف الصخر بيد أطراف في إيران ولبنان” !
وقيل ان الملف بيد رجل “حزب الله” اللبناني في العراق محمد كوثراني !
وكشف النائب السابق عبد الكريم عبطان في تصريح لصحيفة “المدى” العراقية عن ذهاب الشيخ عدنان الجنابي، ، إلى طهران سعياً لحل المشكلة وهناك قالوا له إن الحل ليس لدينا، إذهب إلى بيروت ، ويضيف ، وتابع “في لبنان أيضاً لم يجد حلاً، واكتشف أن الأمر أكبر من ذلك. وعاد دون أن يحصل على جواب عن سؤاله: لماذا لا يعود سكان الجرف؟
فيما قال النائب محمد الكربولي ” إرادات كثيرة، بعضها داخلية وأخرى خارجية، تمنع عودة أهالي البلدة إلى منازلهم”..

وقال ضابط برتبة عقيد من قيادة عمليات بابل، لـ”العربي الجديد”، إن “جميع أصناف القوات الأمنية ممنوعة من الدخول إلى البلدة، وذلك بأوامر عليا من وزارتي الداخلية والدفاع، بعد عدة محاولات باءت بالفشل في دخول البلدة بين عامي 2017 و2019”.
أما عضو لجنة المهجرين والمهاجرين في البرلمان النائب رعد الدهلكي فأشار الى أن “نازحي جرف الصخر يعيشون أوضاعاً صعبة. وبلغت هذه الأوضاع صعوبة خلال فترة جائحة كورونا وتراجع الخدمات التي تقدمها الدولة إليهم”.
فيما قال عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي إنه “ليس هناك أي سبب يدعو إلى استمرار منع النازحين من العودة إلى ديارهم، ولا سيما بعد تحرير العراق بالكامل من سيطرة إرهابيي داعش.
فيما أكد زياد السنجري، المتحدث باسم مرصد “أفاد”، وهو من المنظمات العراقية المستقلة المعنية بالشؤون الحقوقية في البلاد،” إن البلدة مغلقة بالكامل بوجه السكان و أن الحكومة لم تفشل فقط في إعادة الناس إلى منازلهم بالبلدة، بل قصرت بتقديم مساعدة للسكان الموزعين بين المخيمات منذ سنوات”.
وطالبت احزاباً سياسية ومنظمات مجتمع مدني الحكومات المتعاقبة بعد التحرير بالدخول إلى البلدة، ومعرفة أسباب عدم السماح بعودة الأهالي إليها، على الرغم من تحريرها، ولم تلق تلك الطلبات آذاناً صاغية !
وعملياً لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ تحريرها من الوصول الى حلول لعودة النازحين اليها، وهي المعضلة الكبرة انسانياً وسياسياً في هذا الملف السرّي جداً ، والحجة بعدم العودة دائماً : البلدة لا تزال تمثل مطمعاً لعناصر داعش، أو أنها مليئة بالألغام. !!
فما الذي فعله الشيخ خميس الخنجر لاختراق كل هذه المصدات والمعوقات والتحركات المضادة لجهوده باعادة فتح بلدة جرف الصخر امام اهاليها !!

لقد شخّص الخنجر حقيقة بعضاً من اسباب استعصاءات العملية السياسية في البلاد في بيان له كزعيم لتحالف عزم بعد اول زيارة للمدينة من قبل وفد من شيوخ البلدة ، بالقول ” الملفات المجتمعية العالقة مثل النازحين وجرف الصخر ومغيبي الصقلاوية وديالى وكركوك سبب ووقود لأزمات كبيرة يجب أن تنتهي”!
وللحقيقة فقد تابعت شخصياً جهود الخنجر واهتمامه بالنازحين خصوصا وقدم لهم ما استطاع الى ذلك سبيلاً في اطار الاغاثة والتعليم والصحة ، لكن الاهم من ذلك هو عمله الدؤوب لحل مشكلة النازحين بعودتهم الى ديارهم ولا حاجة لنا لتكرار ما اعترف بجهوده هذه الاعداء قبل الاصدقاء ..
مع كل الحواجز التي قيلت عن جرف الصخر فان الخنجر تصدى لها وتحمّل جراء ذلك الاتهامات ، لقد جلس الرجل مع كل من له علاقة بهذا الموضوع بما في ذلك المختلف معهم جداً، لانه متيقن ان حل قضية جرف الصخر ستفتح الابواب على حلول لمشكلات سياسية اكثر تعقيداً في المشهد العراقي ، فقال في بيانه “يجب أن نجلس مع الأصدقاء والشركاء الصادقين لطي صفحة مظلمة تسببت في كل مآسي العراق” ، داعيا ” كل الأصدقاء الشركاء والعقلاء إلى الاهتمام بهذه القضايا وحسمها ضمانا لاستقرار العراق” ، راميا خلف ظهره محاولات اعاقة جهوده لاسباب انتخابية رخيصة ” تعسا لكل الأبواق والصغار الذين حاولوا عبثاً عرقلة هذه الخطوة التاريخية لحسابات انتخابية مريضة”.
جهود اعادة نازحي جرف الصخر التي بذلها الشيخ خميس الخنجر اسفرت عن خطوات ملموسة بفتحة في جدار الجرف ، اما أولئك الصغار في الاسم والفعل فلهم عار اعاقة الجهود وقد فشلوا في مسعاهم الخبيث ..العراقي من يخدم شعبه لا من يزايد على جراحه ..
ويكفي ان انقل لكم نصاً منشورا لاحد المختلفين مع الخنجر الذي جاء فيه ” السلام عليكم.. رغم اختلافي الشديد مع الشيخ خميس الخنجر ( ابو سرمد ) الا انه علي الاعتراف العلني بأن قضية جرف الصخر تسجل بحروف من ذهب بتاريخه و لصالحه وهذا ليس بغريب عليه وعلى المستوى الشخصي اؤكد بأن الشيخ خميس ساعد ولفترة طويلة..
العراق للجميع..
بارك الله به وله