وهكذا فاز ابو لهب على حمالة الحطب بواقع 288 صوتا مقابل 219 صوتاً ليصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأميركية خلفا للرئيس – أم 44 – بعد مغادرته لباحات القصر الأبيض الى غير رجعة ، فاز ترامب – ابو كذيلة – زوج عارضة الأزياء السلوفينية ميلانيا فوزا ساحقا على العجوز الشمطاء هيلاري في طول الولايات المتحدة وعرضها بخلاف جميع التنظيرات والتوقعات والتحليلات العربية – الفاشلة – التي لم تفهم العقلية الأميركية بعد ولا المتغيرات الدولية حتى الان ، لم تع ان ظهور الدب الروسي بعنجهيته يجب ان يقابله ” كاوبوي ” اميركي من طراز ترامب في لاوعي الناخب الأميركي الجمعي ، تراجع مكانة اميركا ونفوذها وعلى مختلف الصعد في أرجاء العالم يدفعهم لإنتخاب – آل كابوني – جديد يخيف الأعداء ويعمل على تصفيتهم أو إستمالتهم الى صفه واحدا تلو الآخر ، في ذات الوقت الذي يستعبد فيه الأصدقاء ويمسح بهم الأرض اينما كانوا وحيثما حلوا او ارتحلوا ، تنمر القزم الكوري الشمالي وسخريته من اميركا بل وتهديده باستهدافها مرارا وتكرارا بالصواريخ الباليستية بما لم يجرؤ عليه – جرذ من ورق مثله قبله – يدفع باتجاه انتخاب – نسر أميركي – يلتهم جرذان الشرق والغرب بصحن واحد وفي غارة واحدة ، أميركا تريد كاوبوي على غرار – كلينت إيستوود – في فيلم ” من اجل حفنة من الدولارات ” الشهير و فيلم ” The Good, the Bad and the Ugly ، فيما يرتعد الهنود الحمر من إسمه فرقا ، أميركا تريد سوبرمان ..تريد باتمان ..تريد سبايدر مان حقيقي لا حسناء هيلارية على غرار ، مارلين مونرو، مهتمها في الحياة إغرء الخصوم لعلهم يأتون جماعات او افرادا الى مخدعها سرا او جهرا واقرار زواج المثليين وتأليف المذكرات وتناول الآيس كريم وعصير الطماطة واستعراض القوام السبعيني – المشدود – بالبكيني على سواحل ميامي بيتش !!
الان لم يعد هناك – جدة – افريقية مسلمة مسالمة تذهب الى الحج فيما حفيدها يطبخ المسلمين في قدور الضغط الكاتمة كما فعل حفيدها – الزنجي – باراك حسين اوباما ، الآن ليس هناك مأدبة افطار للمسلمين – من المال الحرام – بمناسبة شهر رمضان كما في كل عام باسم الديمقراطية الوهمية والتسامح الزائف فيما الطائرات الأميركية تقصف المسلمين في ارجاء المعمورة اثناء تناولهم طعام الإفطار ، لا يوجد بعد اليوم نحن أمة واحدة لا تفرقنا المذاهب والأديان والمعتقدات ، وهنا يكمن سر قوتنا كما كان يثرثر اوباما في مؤتمرات حوار الحضارات – و ما ادري ايش من الخزعبلات التي لا يؤمن بها شخصيا – فيما خريفه العربي يحرق الأخضر واليابس ويثير النعرات الطائفية والدينية والعرقية في عموم الوطن العربي الجريح ، دع الأمور تتضح ، دع الوجوه تسفر عن جانبها المخفي خلف اقنعة العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة والسلام ، دعهم يميطون عن بشاعتها اللثام ، دع الكراهية تفصح عن نفسها جليا ، جهارا نهارا ، عيانا بيانا، لتقول هاآئنذا فهل من معترض ،لتستبين سبيل المجرمين . صحيح ان الستراتيجية الأميركية الخارجية ثابتة لا تتأثر كثيرا بتغير الوجوه ،إلا أن العالم كله يحبس انفاسه اليوم بما فيهم الاتحاد الأوربي الذي أقر بصعوبة التعامل مع الملياردير العقاري الذي يتناول طعامه بأوان وملاعق من ذهب ويسكن قصرا يضم 100 غرفة ، سقوف بعضها من ذهب ، ولاشك ان منهم من سيحسن التصرف مع المتغيرات الدولية ومنهم من سيقع في الفخ ويهرف بما لا يعرف كما في كل مرة ، إيران، وعلى لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ” بلادنا مستعدة للتعامل مع جميع التطورات خلال رئاسة ترامب “، المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد ” اسحب قواتك يا ترامب من أفغانستان وتجنب مزيدا من العار في حرب فاشلة”، اعلام السيسي ” انه اول من هنأ ترامب بفوزه الساحق ..كلللليش زغردي يابهية ” ، كوبا ذات السجل الطويل من العداء والخصومة مع بلاد العم سام تعلن البدء بتدريبات عسكرية تحسبا لأي طارئ بعد فوز النجم التلفزيوني الكاره للعرب والمسلمين والمكسيكيين والصينيين والأقليات ، فيما تساءل ناشطون بتهكم واضح ” لقد ظهرت طالبان في عهد كلينتون ، والقاعدة في عهد بوش الأبن ، وداعش في عهد اوباما ، ترى من هو التنظيم الذي سيظهر من اللامكان وعلى حين غفلة كسابقيه ليحتل ترامب الذي تبلغ ثروته 4.4 مليار دولار بحسب مجلة فوربس للمشاهير بذريعته العالم كما فعل أسلافه ؟! العراقيون بدورهم رفعوا شعار ” خوجة علي ملا علي ” ويا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك الا ريحتها حاليا، قبلاتها المسمومة ان أحسنا مغازلتها لاحقا ،صواريخها الباليستية ، قنابلها العنقودية ، الفسفورية ، الفراغية ، المغناطيسية ، ان أسأنا التحرش الجنسي دبلوماسيا بها وبسياستها الخارجية حيث طائرات الشبح وسعر الواحدة منها 700مليون دولار ، تلقي قنابل ثمن الواحدة منها 50 الف دولار لتقتل مواطنا عربيا او عراقيا دخله اليومي لا يتعدى 5 دولارات في افضل الأحوال ولكل حادث حديث . اودعناكم اغاتي