22 ديسمبر، 2024 8:23 م

الكاظمي يغتال الحقيقة

الكاظمي يغتال الحقيقة

1 ـــ لا نعلم ان كان الكاظمي, هداف ماهر لأغتيال الحقيقة, او انه يسبح على اليابسة؟, في صولة إعلامية قال من طرف اللسان كثيراً, وقليلاً يفعل, تزحف قبضته الى وسط العصى, وكمن سبقوه يتحدث عن مندسين ومخربين في صفوف المتظاهرين, يتباكى على الممتلكات والمال العام, يثني على دور القوات الأمنية (البطلة!!), من بينها بالتأكيد, قوات حفظ القانون ومكافحة الشغب, مضافاً اليها مليشيات ولائية متمردة, اجهزة امنية لا تؤتمن, مسؤولة عن سفك دماء آلاف الشهداء والجرحى, ومعاناة آلاف المعتقلين والمفقودين, كان مفروضاً أن تطهر وتعاقب ويلغى اغلبها, لا ان تصبح بطلة!!, بعد موجة الأغتيالات الأخيرة في البصرة وذي قار, مسك العصى من طرفها الأمني, لتكن ضربته من حديد, حتى التعيينات والتغييرات في بعض الوجوه, ما هي الا اعادة انتشار, لذات فاسدي ومفسدي العملية السياسية, وكأن العراق لا وجود فيه لقوى وطنية, معروفة بكفاءتها ونزاهتها,انتفاضة الأول من تشرين, سحبت اوراقها من الجميع, قبل ان يلعبوها على حساب دماء شهدائها, ولن تسمح لمن يحاول بأسمها, ان يسرق اضواءها وحضورها داخل المجتمع العراقي, ولا لمن يحاول العبور على ظهرها (كتلة) في الأنتخابات المبكرة!!!, او رقماً جديداً في بيت شيعي, متهماً بأغتيال الوطن .

 

2 ـــ من قتل وقنص واغتال وخطف الاف الضحايا, غير الأجهزة الأمنية, المحشوة بضباط الدمج, ومن هذا الطرف (الثالث), ان لم يكن قناصي احزاب ولاية الفقيه, الكاظمي لا زال يتهجى أدوارة, في لعبة حبلها قصير, خدعة الأنتخابات المبكرة, تعرت على واقع كاذب, وبين التخادم الأمريكي الأيراني, فقد العراقيون صبرهم, ولم يعد هناك فائض علف يجتره الأنتظار, لم يبق امام (المبكرة!!) سوى ثمانية اشهر, اية معجزة سيفجرها الكاظمي!!, والمواجهة ليست وظيفته, انه كمن يبحث له عن مكان آمن بين الحق والباطل,عند ابواب الذكرى الأولى, لثورة الأول من تشرين, سيدرك, أن مزاج العراقيين لا يقبل, خدعة تزوير لأنتخابات قادمة, مبكرة او غيرها, قبل ان يُنظف الواقع العراقي, من لعبة المال السياسي ومليشيات الأستنزاف الأيراني.

 

3 ـــ ايران تغتال العراق, تحتله تبتلعه تتجول عابثة بين شرايين دولته, تغتصب سيادته وكرامة مجتمعه, وتبصق حاضره ومستقبل اجياله بوجه مواطنيه, ثم تحاصره كي يدفع ضريبة حصارها, ويجوع العراقيون نيابة عنها, تبعية وعمالة احزابها عرت فضائح جرائمها, والكاظمي يزفر تصريحاته على سطح الأحداث, لجان تحقيق واجراءات وهمية, تهرج لها وسائل اعلام بائسة, يضحك منها القاتل ويرد عليها, برزمة صواريخ الكاتوشيا, وكمن سبقوه حمل الكاظمي الى اربيل جلد الجنوب, ما تبقى من عافية ضحايا العوز وألأذلال, في محافظات منكوبة بثرواتها وعراقتها, ربما رشوة الحصول على ختم المرور, هكذا يرقعون اسباب ضعفهم, بأفقار واذلال شعب, ينطقون بأسمه ويحتالون عليه.

 

4 ــ السيد حيدر العبادي قال: ان “ملف المتورطين بقتل الناشطين لا زال يراوح مكانه, وليس هناك جديد فيه, وهو من اهم ملفات الأختبار للحكومة” ويستغيث ابناء الجنوب والوسط, ان ما تقوم به الحكومة, مجرد استعراضات اعلامية لا تمس الواقع المليشياتي, وان عصابات المجاهدين, لا زالت امنة في متاريسها تنتظر لحظتها, لتجعل من الأنتخابات المبكرة كارثة تزوير اضافية, حكومة تغتال الحقيقة, وعلى المنتفضين ان يطلقوا صرختهم في الذكرى الأولى لثورة تشرين, بوجه كذبة الأنتخابات المبكرة, فايران تجهز الآن مليشيات احزابها, لعملية تزوير غير مسبوقة, وكالعادة ستحضى نتائجها, بماركة هيئة الأمم وامريكا, وربما ستكون للكاظمي كتلة فيها, تحصل على رقم مقبول داخل العملية السياسية, ويبقى اهل الجنوب والوسط, يستنزفهم الجوع الأذللال في عقر ثرواتهم, لكن الطريق لن ينقطع, ولن تبخل الأنتفاضة بدمائها, من اجل ان يكون للعراقيين وطن, وإن (الأول من تشرين) “لناظره قريب”.