9 أبريل، 2024 3:28 م
Search
Close this search box.

الكاظمي يترك الرقص مع الثعابين ويصارع “الخريجين”

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيراً ما يسارع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الخروج عبر وسائل الاعلام بعد كل حدث، ليدلي بدلوه، أو يقول رأيه عبر منصة “تويتر” بعبارات براقة و”غريبة” نوعاً ما، يختارها فريق “المستشارين” الذين تم جمعهم من الفضائيات ليديروا مصير بلد، يمر بازمات “معقدة” – امنية وسياسية واقتصادية- عبر “تسفيط” المصطلحات، لـ”تحليل خبزتهم” لانهم بلا فائدة، وغير قادرين على حل “ربع” أزمة من تلك الازمات الثلاثية!.

لكن بعدما حدث مؤخراً من اعتداء “سافر” على الخريجين وحملة الشهادات العليا في منطقة العلاوي لم نسمع لرئيس الوزراء صوتاً او نرى له “تغريدة”، حتى لم يكلف نفسه بان يعيد تدوير “كليشة” قديمة ويدرج فيها حملة الشهادات العليا، ويقول “حملة الشهادات العليا لديهم مطالبة حقة..نرفض الاعتداء عليهم..الخريجون خط احمر…الخ”.

في السابق كان “الزخم الاعلامي” كله متجه صوب التظاهرات، حتى ان (خراطيم) المياه التي رشت على حملة الشهادات العليا كانت كفيلة باشعال ثورة كبيرة استطاعت اجبار رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، ولربما انها أصبحت انذاك سبباً ظاهراً لكنها حتماً ليست ضمن الاسباب الباطنة التي ازيح بسببها عبد المهدي.

لكن اليوم عندما تدخل الجرافات وتزيح “خيم” المعتصمين بعد حرقها، وتتجرأ قوات مكافحة الشغب على ضربهم بـ”الهاراوات”، فهذا مباح لان الاضواء المسلطة على ساحات التظاهر انطفأت، ومن كان يمزق “قميصه” على المتظاهرين اصبح الان ضمن فريق “البلاط” ويزاحم رئيس السلطة في مكتبه، ويرافقه في رحلاته وسفراته.

الحكومة ادارت ظهرها الى اصحاب الشهادات العليا كونهم على درجة عالية من الوعي والثقافة، وأناس قضوا جل وقتهم بين اروقة المكاتب، وكرسوا جل حياتهم للدراسة والبحوث، واتبعوا الاسلوب “السلمي” في التظاهر ولم يصعدوا في مواقفهم على الرغم من استمرارها لاكثر من سنة، فلم يحرقوا الاطارات او يقطعوا الطرق، لكنهم قوبلوا بالقسوة والغلظة والنسيان، وختم التعامل معهم بالضرب والحرق والتنكيل.

ان رئيس الحكومة قد نسى او تناسى بانه وصل الى سدة الحكم تحت “غطاء” التظاهر، وتبرأ من مواقفه السابقة الداعمة للمتظاهرين، وراح يبحث له عن مجد في “خيم” الخريجين لكي يصراعه، بعد ان كسر مزماره وخاب مسعاه في القضاء على الثعابين واكتفى بتبادل الرقص معها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب