11 أبريل، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

الكاظمي و كذبة (خفض العملة خطة اصلاحية)

Facebook
Twitter
LinkedIn

نجح الكاظمي (كرئيس مرحلة تثبيت الفاسدين و تدويرهم الينا) بالسرقة و الحيلة الكبيرة ايضا (حيلة اصلاح الاقتصاد برفع الدولار و خفض العملة المحلية) و انطلت على الناس و سكتوا و تقبلوا مصيرهم في غلاء الاسعار و انخفاض القوة الشرائية و سرقة ربع مدخراتهم بلحظة و الربع الاخر سيتم على مراحل (بواسطة الانفاق المنزلي المضاعف) .
و ترى كثيرين ممن تصدوا للكلام عن هذا الامر على انه لايد منه و برروا ذلك بما رددوه كالببغاوات وراء محتالي او “فاشلي” الحكومة، فتارة ليخف الاستيراد و تارة للتنافس مع المنتج الاجنبي بالمحلي و تارة لسد العجز ، و لكنه لايدري ماهية مايقول !
اولا : كيف بتخفيض العملة و رفع الدولار ننافس البضائع المصنعة اجنبيا ؟ اين المواد الاولية لدينا؟ هل نحن تركيا ام باكستان؟ صناعيونا سيستوردون المواد الاولية بالدولار ، اما و قد صعد فسيدفعون اضعافا ثم نرجع من جديد الى ارتفاع السلع المحلية (ان وجدت) و لن نكون فعلنا شيئا الا اثقال كاهل الفقير و محدود الدخل برفع الاسعار عليه .
ثانيا : كيف بتخفيض العملة تعود المشاريع و المصانع؟ (على اللالات و الفوانيس !) لو على المولدات المتهالكة ؟ على من تضحكون ، اين الكهرباء للصناعة ؟ ام صناعة حجرية يعني؟ و اين الماء الذي تحتاجه المصانع (بالتناكر!) ام ان الصناعة تحتاج شبكة حقيقية و جبارة من الكهرباء ؟
ثالثا: كيف يتقدم العمل و الزراعة بخفض العملة و رفع الدولار؟ بهذه الطرق المهدمة و الجسور و شبكات النقل المحطمة و الانهار و السدود المنهارة ؟ و كل هذا لم تمتد له يد الاعمار من عشرين سنة رغم مئات المليارات التي سرقت ؟ اين البنية التحتية لتنامي العمل و تطور الزراعة؟ (لو بالهوى و الاحلام يعني؟)
رابعا: كيف يسد رفع الدولار و خفض العملة العجز ؟ و نحن نتشارك مواردنا و نفطنا مع اربع دول دون عمل مقابل (ايران و الاردن و لبنان و نظام سوريا)؟ و سيستمر تهريب الدولار اليهم ، فنشتريه من اموالنا بالسعر الجديد و نرسله اليهم بنفس السعر القديم (أي مجانا طبعا) ؟
خامسا : كيف ينفعنا رفع الدولار و خفض عملتنا و نحن لانملك قرارنا و انما تابعون لدولة اخرى و مرتبطون بقراراتها و اقتصادها ؟
اخي المواطن البسيط و عزيزي (المطبل) و صديقي المثقف الذي تصدق مايقولون ، قضية (انخفاض العملة)و ليس خفضها بقرار مفاجي غبي يزعزع السوق ، هذه في الاصل نعم تستفاد منها الدول التي اقتصاداتها منضبطة و مستقرة من سنين و تريد ان تنافس الاجنبي بالمحلي ، و لذلك فالشرطان الرئيسيان للانتفاع من انخفاض العملة موجودان لديهم و هما (القدرة الانتاجية بآلاتها و بنيتها التحتية و المرونة في الاسعار و خضوعها للتنافس بموجب العرض والطلب و الاستيراد و المحلي و التصدير) هكذا يقول علم الاقتصاد .
و حيث اننا لانملك اي منها و كما بينت في النقاط الخمس السالفة، اذن فالعملية غطاء لسرقات جديدة فقط و انهيارات قادمة على مدى معين في الاقل .
ملحوظة مهمة : لاتوجد في الاصل اية ازمة اقتصادية في العراق ولايمكن ان تكون (الا الفساد) ،، العراق ترابه فوسفات و ماؤه فرات و نفطه بالمليارات و غازه مازال تحت الارض و ارضه ارض السواد و طبيعته لاتوجد طبيعة مثلها للنهوض الزراعي و الصناعي و موقعه وسط خطوط الطيران العالمية و البرية كذلك ، و ياخذ اموال من السماء و من الماء و من الهواء ، هو عمليا و اقتصاديا ( اغنى بلد في العالم و ليس ثاني اغنى بلد كما يكذبون ، و سيبقى هكذا الى يوم القيامة)
ولكن ….!؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب