قراءة بسيطة في شخصية الكاظمي تقودنا الى انه سيقوم بإستعراض للجيش العراقي في مناسبة عيد تأسيسه في ٦ كانون الثاني ٢٠٢١ وقد يكون قد اعد العدة لذلك منذ الآن فهو يريد ان يكون متميزاً وافضل رسالة للتميز هي تنفيذ استعراض مهيب للجيش .
وجود الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة في منصة الأستعراض لتحية القطعات المستعرضة التي ستشمل قيادات الأسلحة ومختلف صنوف الجيش بما في ذلك تشكيلات القوة الجوية التي ستحلق فوق سماء الأستعراض وعلى رأسها طائرة اف ١٦ هو حلماً سيحققه فهو يعلم جلياً ان ذلك سيدخله التأريخ ان لم يكن السياسي فسيسجله التاريخ العسكري بكل تأكيد لا سيما اذا اقترن هذا الأستعراض بتصوير احترافي ينفذه فريق تصوير وأخراج اجنبي كالذي تم التعاقد معه في تغطية زيارته الأخيرة لواشنطن .
استعراض الجيش هذه المرة يجب ان يكون مختلفاً وغير تقليدي كما هي طموحاته ، واما تنظيم الأستعراض وتدريبه فقد يكلف بها احد الضباط من الذين يتقنوا الحركات العسكرية من مسير ووقوف وأداء التحية ويتوقع ان يتم تفريغ كراديس الاستعراض من الآن واختيارهم بمواصفات وأطوال متناسقة وبقيافات جديده وستكون استعراضات الارتال الالية والدروع في غاية التنسيق فهو يرى بعين الإعلامي والمخرج والممنتج .
الاستعراض القادم سيكون حدثاً عراقياً وسيخدمه انتخابياً خصوصاً ان استبعد كراديس منفصلة للحشد الشعبي الذين استعرضوا فيما مضى بلباس ومسير الحرس الثوري الأيراني ودمجهم مع قطعات الصنوف البرية .
سنرى الكاظمي وحده في المنصة وسيتدرب كثيراً على المراسيم وسيمحوا الإخفاق الكبير اثناء مراسيم استقبال الرئيس الفرنسي ماكرون وهفوات تفتيش حرس الشرف المحبطه .
ساحة الأحتفالات ستظهر بحلة جديده وستنطلق الألعاب الناريه ليلاً في سماء بغداد وسيتم تأليف عدداً من الأغاني الحماسية تمجيداً للجيش كي تظهر جانباً من الأستعراض يُظهِر الكاظمي القائد العام للقوات المسلحه في مظهر الرجل القوي فهل سيسمح له المنافسين بذلك ؟ وهل سيبقى حتى ذلك التاريخ وهم يعلمون ان خطوة كهذه هي حملة انتخابية مبكرة ترفع من حظوظه الى قمة هرم الشعبيه فشعبنا يعشق القوي ذو العزيمه ويعشق الخاكي والعسكر واستعراض السيسي للجيش المصري ليس عنا ببعيد وكم بلغت نسبة زيادة شعبيته بعده بموجب مراكز مراقبة أداء الانتخابات المصريه الامريكية .
استشراف مبكر سننتظر تحقيقه وان تحقق فهو الحصان الأسود الذي سيزج به الكاظمي في السباق الانتخابي القادم .