22 ديسمبر، 2024 10:30 م

الكاظمي من البيت الابيض الى البيت الاسود

الكاظمي من البيت الابيض الى البيت الاسود

الكاظمي من البيت الابيض الى البيت الاسود

سيدي المبجل
لست ممن يمتهن السياسة ولست ممن يمتلك روح العداء
لاحد ،ابدا ولم اكن الا انسانا معجونا بتربة هذا الوطن ،عجنت بحرارته وبرده وفقره ومعاناته ،قرأت التأريخ ،الاسود منه والاسود ،وجدت جل من حكمه غرباء،عنه،الروح والجسد
صفويون وسلاجقه ،اتراك وفرس ،قرامطه ،وزنج ،
بريطانيون،وهنود،مغول وتتار،
وملوك جاؤا على حصون قالوا عربية،ووزراء جل اصلهم من الحجاز وتركيا،وقالوا شيدوا دستورا ملكيا ونظام حكم عادل
وتناسوا انه شكل ٥٩وزارة،
وزارات ،قالوا شكلت مجلس الاعمار ،اقول شكرا لحكومة العهد الملكي التي كانت عضوا في حلف السنتو وتأتمر بحكومة التاج الملكي ،شكرا لانها فتحت رياض الاعدامات والثورات ،حيث اندلعت فيها ٨ثورات ،واعدم فيها ثوار مايس.،وقبلها بكر صدقي ثم شهداء وثبة كانون وشهداء من الحركة الوطنية فهد وحازم وصارم وشهيدة الجسر بهيجة وشمران علوان وجعفر الجواهري،انها سنة جديدة سنها النظام الملكي حتى ١٩٥٨ليذهب الملك والوصي والعائلة كردة فعل انتقامية لما سقط فيما اشرنا اليه، ولقد جاء الزعيم ليحط رحاله بخطابات استهوت الفقراء وحدهم ،حيث نقلهم حقا من دور الصفيح والقصب
والبردي الى دور حمتهم من البرد والحرارة،ولنا في المعقل انموذج لم تستطع كل الانظمة ان تشيد مثيل له،
ما اريد ان اقوله هذا الزعيم الذي كان يتجول ليلا ونهارا وحيدا مع مرافق واحد او ربما سيارة واحدة ومع ذلك كان الامن مستتب والوضع مستقر والاقتصاد العراقي في قمة ازدهاره ولربما استمر هذا الاستقرار لغاية ١٩٦٨وانتهاء الحكم العارفي اذا ما استثنيناء الانقلاب الدموي ١٩٦٣
ومع الطبيعة الفاشية لحكم صدام الا ان الحقيقة يجب ان تقال اذ ثمة وجود قوانيين وامن
على اقل تقدير ان المواطن كان محميا ،اذا لم يمس اصول السلطة ،ما اقوله على سبيل الحصر وعن البصرة بالذات انها كانت محمية بوجود قوات امنية وعسكرية لا يتجاوز عديدها الاف شخض ويقودها محافظ ومدير شرطة ومراكز بسيطة لكن الجريمة كانت تكتشف بساعات للسطوة الامنية وان كنا نمقتها الا اننا نرتضيها لاستقرار الامن
سيدي البصرة الان فيها
محافظ وخمسة معاونيين ونائبين وسبعة مستشاريين واكبر قيادة عمليات وقيادة شرطة واعضاء برلمان ٢٥واعضاء مجالس محافظات
وقائمقاميين ومدراء نواحي وامن وطني ومخابرات واحزاب جلها اسلامية،
وهاهي منذ ٢٠٠٣ وهي مباحة
للفوضى والقتل والتخلف والفساد،واتمنى ان يسأل سيادة رئيس الوزراء كم دخلت للبصرة من تخصيصات،وهي تأن من المعاناة والضيم وسوء التعليم
والصحة.
وبودي ان اذكرك ياسيادة رئيس الوزراء ان الاميركان شيدوا اكبر مستشفى للاطفال في الشرق الاوسط بمبلغ ٢٢٥مليون دولار
ولك ان تسأل كم صرفت الصحة منذ السقوط لحد الان ان ان تشيد مستشفى لا بل عجزت حتى عن اعادة نصب مصعد في مستشفى التعليمي
هذه هي البصرة
اقول لقد عدت من البيت الابيض للبيت الاسود البصرة اكبر ميناء واغنى بقعة من بقاع الله وهي تأن بالقتل والجريمة والمخدرات والعشائريةوكبت الحريات
اقول اذا اردت ان تنهض بالعراق فنقطة البدء هي البصرة واثبات حرصك وسر نجاحك
ختاما اقول ليست السيطرات ومنع السيارات المظللة والدراجات تكشف عن الجريمة
حيث ان الدولة منذ ٢٠٠٣ تعيش الجريمة والقتلة يتجولون في الشوارع مستخدمين عشرات الوسائل ولك سيدي ان تسأل عن القتلى منذ ٢٠٠٣لتعرف مقدار الفوضى وتسأل عن قتلى النزاعات العشائرية
انها مدينة اللاقانون ،
هي البيت الاسود الذي عدت لتحط رحالك فيه بعد قدومك من البيت الابيض
ختاما اذكرك ان الاميركان استخدموا موضوعة المكافأة للقبض على اعوان البعث واولاد صدام وربما حتى صدام ادعوك لعرض المكافأت لمن يكشف على هولاء القتلة المجرمين والمأجورين ولا تإخذك في الحق لومة لائم وهذه السر الذي يخلدك كعراقي وطني خدم العراق واعاد حق لمن سالت دماءهم منذ ٢٠٠٣ وستجدهم اقرب اليك من لمح البصر