18 ديسمبر، 2024 10:59 م

الكاظمي ..بين جلباب الفن وقميص الحشد ..!

الكاظمي ..بين جلباب الفن وقميص الحشد ..!

الرجل ذو الحكومة المتمردة “ايرانيا” المستقلة “امريكيا” المنجزة “محليا” ،المصلحة “سياسيا” ،،كما يحلم العراقيون المتعطشون ،وكما يتوهم العراقيون المطبلون ، وكما يروج العراقيون المسيسون ..
هذا الرجل بدأ متخبطا باساليب مخابراتية استعراضية تافهة مرة ،وبمتابعة نصائح الجيوش الالكترونية التي هيأها قبيل مجيئه مرة اخرى،وبمحاولة دغدغة مشاعر الشارع المنهك مرة ثالثة ..يروج في الاعلام والتواصل اكثر مما يفعل وقبل ان يفعل ودون ان يفعل وهو يعلم انه سوف لن يفعل،!
الرجل يناغي البارزاني ويصبّر الامريكي ويهادن الايراني .كل من قبله كان يأتي بجسد عارِ وهدف واضح (التبعية والسرقة) الا هو ،فان له عشرين ثوبا وثلاثين هدف ، واحد نعرفه وتسعة وعشرين يخفيها .رجل وهمي ،،جيء به ليخدر الناس وقد وجد نفسه من حيث لايحلم في موقع كبير عليه بكثير اكبر مما كان على العبادي والمالكي وامثالهم،! فمرة يلبس قميص الحشد فانا معكم ايها القادة ،،وليس الحشد هو المقصود ، ومرة يلبس جلباب الفن فانا اساندكم ايها الضحايا،،!
وتارة يصافح القاتل وتارة يواسي المقتول،،وصباحا يعين السجان ومساء ينشيء لجنة لتقصي المسجونين..!ونحن لازلنا في اول الطريق. !!
نعم ..العراق اصبح مسرح تجارب ومقامرات لمتعلمي السياسة ومتدربي القيادة .،بلد كبير بيد حاكم صغير واخر اصغر وثالث اكثر (صغارا) ..
كل يوم يصغرونه اكثر ويهينونه اكثر ،وكلما انتفض يدوسون على راسه اكثر باقدامهم ..بلد فقد كل معاني الكرامة ويئس من كل آمال النهوض .
كان الكاظمي هو العقاب الذي سيذوقه جزاءً لما انتفض ضده ..
نعم هناك من الطيبين والسذج والعطشين والوطنيين المغلوبين من تنطلي عليه اللعبة ومن يأخذه الحماس فيدافع ويخاصم حتى اصدقاءه ،،حبا جاهليا ،،في العراق ..ولكن ليس كل العراقيين سينخدعون..
فانت يمكن ان تضحك على بعض العراقيين كل الوقت ،وان تضحك على كل العراقيين بعض الوقت ..ولكنك لن تضحك على كل العراقيين كل الوقت.