ظهور مصطفى الكاظمي المفاجيء في بغداد وفي المنطقة الخضراء ولقاءه ببعض قيادات ورموز العملية السياسية ولد نقطة استفهام وعلامات تساؤل واستغراب لبعض وسائل الاعلام وللمحللين السياسيين وبعض المراقبين وراح فضول البعض منهم ينظرويخمن ويحلل بان الرجل قادم للاشتراك في الانتخابات القادمة واجراء التحالفات والعودة للواجهه السياسية من جديد .
في حين راح بعض الاخرين الى ان الرجل جاء بنقل رسالة من الامريكان مفادها هو تلويح وتهديد مبطن لحكومة الاطار التنسيقي ولرئيس الحكومة محمد شياع السوداني للرضوخ للمطالب الامريكية وحامل رسالة تحذيرية من واشنطن والكاظمي هو احد هذه الاوراق للعبة الجديدة وعلى بغداد التعامل معها بجديه .
فان صدقت هذه التنبئات فان الكاظمي يحمل مشروع جديد لمنطقة الشرق الاوسط وبرعاية امريكية وانه سيقوم بالتحالف الجديد مع التيار الصدري او مع السوداني للانتخابات القادمة والعودة للعمل السياسي وان هذا التحالف جديد غير تقليدي ولوجود الكاظمي طرف فيه ولديه مقبوليه عند واشنطن .
كما وانه جاء وسيطا وحامل تهديدا من قبل ترامب حول مصير الجاسوسة الاسرائيلية المختطفة بالعراق إليزابيث تسوركوف وتهديدًا صريحًا للسوداني بأن استمرار احتجاز تسوركوف في العراق قد يعني نهاية حكم السوداني او عودة الفوضى والمظاهرات كما حدث عام 2020 ضد عادل عبد المهدي .
سياسة امريكا واضحة في منطقة الشرق الاوسط وولايه اترامب الثانية وتعهداته بحل مشكلة غزة وفلسطين وحفظ امن اسرائيل في مقدمة مشروعه القادم ودعوته لدول المحيطة بالكيان الصهيوني الاردن وفلسطين ومصر وسورية ودول الخليج هي اولى اهتماماته .
فقدوم وظهور الكاظمي يرجح احد الاوراق التي تلوح بها واشنطن للمرحلة القادمة وللضغط على العراق للسير بعملية التطبيع ومشروع الشرق الاوسط القادم .