19 ديسمبر، 2024 2:01 ص

الكاتب القصصي والروائي محمد علي طه يحصد جائزة الابداع للعام ٢٠١٧

الكاتب القصصي والروائي محمد علي طه يحصد جائزة الابداع للعام ٢٠١٧

حصد الكاتب القصصي والروائي الأديب الفلسطيني محمد علي طه ، جائزة الابداع للعام ٢٠١٧ لمجمع اللغة العربية في الناصرة ، اعترافاً بقيمة وجمالية نصوصه الأدبية ودوره الأدبي والثقافي الخلاق ، وتقديراً لعطائه واسهاماته في المحيط الثقافي الفلسطيني .

وقد أجمعت اللجنة التي تشكلت بهذا الخصوص أن طه الأكثر جدارة بين المتقدمين للجائزة من حيث مستوى الابداع ، وغزارة الانتاج ، والنشاظ الثقافي المتواصل المثابر ، والحضور في الحركة الأدبية الفلسطينية .

ومحمد علي طه هو من أبرز كتاب القصة القصيرة الفلسطينية والكتابة الساخرة ، ولد في ميعار المهجرة العام ١٩٤١ ، ويعيش في قرية كابول الجليلية ، أنهى دراسته الابتدائية في القرية ، والثانوية في كفر ياسيف ، ودرس الأدب العربي والتاريخ في جامعة حيفا ، وحصل على اللقب الأول ، وعمل مدرساً للأدب العربي لمدة ٢٥ عاماً في الكلية العربية الأرثوذكسية العرببة في حيفا ، ثم خرج الى التقاعد ، وتفرغ للكتابة والنشر .

وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل ، وانتخب رئيساً له في العام ١٩٩١ ، وله عشرات الاصدارات في القصة والرواية والأدب الساخر والسيرة الذاتية وأدب الأطفال .

وصدر له أخيراً كتاب ” نوم الغزلان ” وهو فصول على هامش السيرة الذاتية .

أشغل محمد علي طه في السبعينات من القرن الماضي عضواً في هيئة تحرير مجلة ” الشرق ” التي كانت تصدر عن صحيفة ” الأنباء ” وكان يرأس تحريرها الأديب محمود عباسي ، وعمل محرراً للملحق الثقافي الاسبوعي لصحيفة ” الاتحاد ” ، وترأس تحرير مجلة ” الجديد ” التي توقفت عن الصدور لأسباب مالية ، وكان ايضاً المحرر المسؤول لمجلة اتحاد الكتاب العرب ( ٤٨) ومجلة ” اضاءات ” .

ويتمتع محمد علي طه بسمعة طيية وعلاقات ممتازة في صفوف الكتاب والشعراء الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم ، وله في قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني موقعاً رحباً خاصاً تماماً ككل رموز حركتنا الثقافية الفلسطينية ، وكان قد فاز بوسام القدس .

صدرت عن محمد علي طه اطروحة دكتوراة في جامعة برلين للشاعر علي الصح ، ودراسة في أعماله للناقد د . نبيه القاسم بعنوان ” محمد علي طه مبدع راودته الكلمات وراودها ” .

ما يميز قصص محمد علي طه هو التصاقها بهموم شعبنا الفلسطيني ، وتصويرها للحياة في القرية الفلسطينية وللفلاحين الفلسطينيين ، والعشق للأرض وما يتجسد من عوامل ومقومات لهوية الانسان الفلسطيني .

ومحمد علي طه يمثل المنكوب في قريته ،واللاجىء الغريب في وطنه ، وهو مشبع بالحس الوطني والفكر التقدمي المتنور ، ويرى بنفسه نموذجاً للمأساة الفلسطينية ، ولذلك شغل هذا الموضوع شاغله في قصصه ورواياته ، وجسد ذلك في محاور عدة هي : الانسان ، المكان ، والتراث .

وتطغى روح السخرية على كتابات محمد علي طه ، ويتجلى ذلك بوضوح في زاوية ” صباح الخير ” في صحيفة الاتحاد اليومية ، كل يوم أحد ، وفي صحيفة ” الحياة الجديدة ” التي تصدر في المناطق الفلسطينية .

انني اذ أهنىء الصديق الكاتب محمد علي طه ” أبو علي ” ، وأنمنى له دوام العطاء ، مع باقة ورد ، وسنابل حب وفرح .

أحدث المقالات

أحدث المقالات