23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

الكابتن فنجان ..وغرق السفينة مسبار

الكابتن فنجان ..وغرق السفينة مسبار

فجع العراقيون كعادتهم باخبار غرق أكثر من 21 بحارا عراقيا كانوا على متن سفينة (المسبار) العائدة إلى الشركة العامة للموانئ العراق.جراء حادث بحري في المياه الإقليمية العراقية السبت.
فلقد غرقت السفينة بالكامل بعد حادث تصادم مروع مع سفينة “رويال أرسنال” التي ترفع علم جمهورية سان فيرسنت، في قناة خور عبد الله.حيث انقذت فرق الطوارئ ثمانية منهم، وتم انتشال أربعة جثث، فيما تواصل الفرق البحث عن الآخرين.
السفينة الغارقه هي سفينة غوص صينية الصنع وحديثة نسبيا، و تم شراؤها بتمويل من القرض الياباني، لذا ومن البديهي ان تتوفر فيها كافة وسائل الملاحة الحديثة والانذار والرصد بالاضافة الى معدات السلامة والانقاد.
في ابريل 2014 قدَّم رئيس وزراء كوريا الجنوبية شونغ هونغ وون استقالته بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع كارثة غرق العبَّارة التي خلَّفت ضحايا كوريين بين قتيل ومفقود. وجاءت الاستقالة في غمرة سخط متعاظم من أقارب الضحايا الذين يزعمون أن حكومتهم لم تفعل ما في وسعها لإنقاذ ذويهم أو حمايتهم.لكن هنا في بلد أنهكته الحروب ومزقت أشلائه مخالب الفساد وقادة الصدفة وحوكميون لايفقهون من امور الرعية واحترام ارواح البشر …لا احد يهتم ..لا احد يهتم البته .
فالكابتن فنجان وزير النقل أصدع رؤوسنا بخبراته الاحترافية في مجال الملاحه البحرية وشق غمار البحر وأنه اول كابتن عراقي يخترق كدليل بحري شط العرب . بقيادة وارشاد السفينة العملاقة msc-Rita التي رست في ميناء ام قصر الشمالي، والتي تعتبر اطول سفينة تدخل الموانئ العراقية منذ تأسيسها ولحد الان حيث يبلغ طولها 348 متر. وهو صاحب النظريات والفرضيات التاريخية المضحكة تكشفت اول اوراقه في هذه الفاجعة فعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة التي أطلقها خبراء في البحرية حول شراء هذة السفينة الغير مستوفية لبعض المعدات إلا إن الرغبة في تحقيق استعراض اعلامي كان سببا في هذة الفاجعه .

أحدى عشر ضحية ذهبت أرواحهم البريئه جراء أخطاء كارثية في منظومة الملاحة البحرية العراقية وتفشي ظاهرة (لازم يصير )بقصد (الشو الاعلامي ) وسط صمت حكومي وعدم مبالاة وتكتيم واضح لهذة الحادثة .ونحن نثق بوطنية الوزير فنجان ونتيقن بان وطنيتة وحبة للعراق لم تمنعه حتما من الاعتراف بمسؤوليته عن هذة الكارثة البحرية ..ويقينا انة سيقدم أستقالتة ويعلن ان هذة الارواح التي أزهقت هي برقبته .فهو لم يقل وطنية ومهنية عن رئيس وزراء كوريا الجنوبية ..وليس ذلك ببعيد عن شخصية تكنوقراط تنهل من التاريخ والحضارة أبجدياتها..وهو سليل مطار السومرين الذي طارت منه المركبات الفضائية قبل خمسة الاف سنة .ونحن وانتم لمنتظرين .