8 أبريل، 2024 3:37 م
Search
Close this search box.

القيادة موهبة ام دراسة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتقد الكثيرون بانهم يتمكنون من قيادة الامور والمسؤوليات والمناصب ويبدا المتسنم للمنصب باداء عمله كقائد له ولكن لا يعرف ماذا في داخله من موهبة او قابلية فانه لم يكتشفها حتى يكون في المسؤولية وان كثيرون يتوقعون ان القيادة هي دراسة او تعليم او شهادة يأخذها الشخص فيصبح قائدا .
ولكن اللذي لا يعلمه ان القيادة موهبة او مهارة من الله تخلق في داخل الانسان من ضمن صفاته دون ان يشعر بها صاحبها الا في مواقف معينة تبرز قابليته وامكانياته التي لم يمر بها في يوم من الايام .
ان الانسان الغير قادر على القيادة ليس لديه ما يقدمه للمنصب ولا للناس ولا لمرؤسيه فتكون لديه اخفاقات كبيرة في عمله واخطاء لم يتقصد بها ولكن لسوء قيادته وعدم امكانيته للقيادة يقع بها من غير ان يعلم .
ان الانسان الذي لاتوجد فيه مواهب فنون القيادة واراد ان يحصل عليها فلن يحصل عليها حتى وان ذهب ودرسة في اكبر الجامعات العالمية واكثرها تطورا لن يحصل على هذه القابلية فانها فن وامكانية الشخص تزرع في شخصيته ومن ضمن صفاته ومن اهمها الجرئة الادبية وامكانية التحدث والخطابة وسيطرته بمواجهة الامور والوقوف امام الاشخاص بثقة مهما كان وزنهم او مكانتهم .

ولو ناتي الى انواع القيادات في العالم نراها تتقسم الى ثلاث انواع وهي :
الشدة
الاقناع
اللين
ونضرب لكم مثلا لكل من هذه الصفات
الشدة : كما هو الحال مع زعيم الالمان هتلر ورئيس العراق صدام حسين والرئيس الكوبي فدل كاسترو والرئيس الليبي معمر القذافي مثلا هؤلاء الرؤساء او القادة يعتبرون من الناحية القيادية ناجحون في قياداتهم لبلدانهم كونهم نجحوا بحكمهم لاكثر من عقد من الزمان او لعقود ولو تتأمل كلا منهم لا ترى احدهم اكمل دراسته الجامعية فان هتلر كان نائب عريف في الجيش الالماني وانهى دراسته المتوسطة فقط وصدام لم ينهي دراسته الاعدادية ….
ان الدراسة ليس لها علاقة بالقيادة وطرق القيادة فان هؤلاء الرؤساء تمكنوا من بسط سيطرتهم على شعوبهم بالقوة وتمكنوا من توفير الامان والاستقرار الكافي لهذه الشعوب ولو ان سلطتهم كانت تسلط ودكتاتورية مقيتة واساليب قيادتهم اساسها العنف والقتل والترهيب ولكن نجحوا ويمكن بهذه الحالة اعتبارهم من القواد الناجحين
الاقناع : كما هو الحال مع رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد و رئيس الوزراء الانكليزي توني بلير وغيرهم فبأقناعهم لشعوبهم تمكنوا من تمديد انتخابهم لعدة مرات ولاقصى حد يسمح لهم به دستور بلادهم وكانوا يحكمون بلادهم بالاقناع والحجة المنطقية وطرق حديثة في توعية الناس وتقديم التدبير الصحيح سياسيا واقتصاديا وتمكون من بسط الامن والاستقرار لشعوبهم فهؤلاء لم يدرسوا القيادة ولم يتعلموها من ابائهم او دخلوا دورات للتدريب عليها بل هبة من الله فان كل منهم اختصاصه بشيء معين واحد لا بقيادة دولة كبيرى
اللين : كما هو الحال مع الزعيم الهندي مهتمان غاندي اللذي اقنع بطريقته النادرة وبالتفاوض والتفاهم واللين ان يطرد الاستعمار البرطاني من الهند دون ان تطلق رصاصة واحدة او يقتل شخص واحد في بلده او من المستعمرين فنجح بقيادة بلده وكان اختصاص دراسته المحاماه لا قيادة الهند هذه الدولة العظمة في عالمنا المعاصر
اخواتي اخواني القراء
ان ما تقدم في مقالي هذا فيه كثير من البحث العلمي والفكري ونحن عندما نكتب مقالا ما يجب علينا ان نختار مواضيعنا وكلماتنا بدقة وعناية وبدون تجريح لاحد او بخس جهد احد عليه اضطررت في هذا المقال ان اقدم بعض المقاطع قد تزعج بعض القراء او تنرفزهم ولكن ان عرضي كان بشكل علمي وبحثي لا بشكل تطرفي او تحيزي لاي طرف من الاطراف فارجو اخذ ذلك بنظر الاعتبار

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب