23 ديسمبر، 2024 6:04 ص

القيادة ليست على قارعة الطريق

القيادة ليست على قارعة الطريق

القيادة ملكة وأمتيازات تتوفر في بعض الشخصيات التي تحمل لمسة ابداع وفكر وعبقرية تعمل أعلى من سوقة الناس الباقية ، ويعدون دائما القادة في كثير من المجالات هم القلة وان تكاثروا في مجالات مختلفة سواء كانت أكاديمية او اجتماعية او دينية او عسكرية ذات التخصص المحدد كالعشائرية مثلا وهكذا وكل هذه لا يعتبر الخطأ فيها أو تكرارهُ جريمة أو خطأ فادح خاصة وأن أخطاء هؤلاء لا يترتب عليها هزيمة أو خذلان نظرية السماء او الأسلام المحمدي الأصيل المتصدي دائما لمعركة الحق والباطل بالتالي تبقى المهمة سهلة نوعا ما !

ولكن القيادة للمسلمين الذين يخوضون معركة مع الأستكبار ذي المال والأعلام والأذرع الطويلة والأمكانات والتكنلوجيا القيادة لها هي التي ليست على قارعة الطريق ، واذا قدر لبعض القيادات ان تأتي بها الصدف او المحسوبيات او التضليل الإعلامي وغيره من الطريق الغير واقعية فهذا ممنوع عند القيادة الدينية بدرجة عالية جدا .

وما تجربة #الجمهورية_الإسلامية_الإيرانية الا خير دليل في طريقة إيصال القائد إلى مكان القيادة الذي يعتبر أخطر مقام عرفته الدنيا على الأطلاق منصب الولي الفقيه وولاية المسلمين التي فصل بها العلماء كثيرا ووضعوا لها شروط ليست بأمكان الكثير الحصول عليها وتوفرها اشبه بالصعب كثيرا لكنه ليس محال .

لذا قيادة القائد ا ل خ ا م ن ئ ي دام الله ظله تعتبر من أخطر أنواع القيادة وأكثرها دقة وصعوبة وتحتاج إلى العلم والأجتهاد والصبر إضافة إلى ميزات التقوى الحقيقية والورع وسلاح نوعي في الإدارة وهو ” البصيرة ” والفقاهه السياسية والمعرفة والأطلاع الواسع والنظرة الشمولية للأمور المعقدة التي أغلبنا لا يرها الا وجه واحد والقائد في هذا الموقع يرى عشرات الوجوه وما تحصن في طيات ما أخفت على المدى القليل والطويل !

من هنا تعتبر القيادة في مثل موقع القائد ليست متاحة للكثير ولا هم كثر من يصلحون على درجة واحدة لها ..