18 ديسمبر، 2024 10:18 م

القيادة بين الرأي العام و القيادة الميدانية

القيادة بين الرأي العام و القيادة الميدانية

قيادة ْ المجتمع تقسم إلى قادة الرأي العام, والقادة الميدانيون المدافعون عن الشعب , ومن النادر جدا أن تجد هناك شخص يحمل كلا الصفتين, حيث يقاتل في ساحات القتال ويقود المجتمع  ويحمل همومه ويؤثر على الرأي العام و يحدد المعطيات.    

 جميع الحروب بالعصر الحديث تتأثر بالرأي العام, ويسبب إنحرافها عن مسارها الحقيقي, أصبح الإعلام الذي يخلق الرأي العام, هو القائد, لتوجهات المجتمع, بل المتحكم بأفعال الأفراد, من الناحية النفسية و المظهر, والتصرفات, وكذلك التقليد لشخصيات لا صلة لها بتقاليد المجتمع .   ينتج من ذلك, إن قادة الرأي العام هم رواد المجتمع, والمؤثرين  في تحديد المسار وخلق ردود الأفعال,  بالإستجابة والرفض, وتهيئة المناخ الفعال, الذي يتفاعل مع المشكلة أو القضية, ذات الإهتمام المباشر للمجتمع . 

  ما يحصل بأيامنا هذه, معركة قتال العصابات والإرهاب, من المفروض أن يتصدر الرأي العام والقيادة, ممثلي الشعب المختارين بالإرادة, ساسة المجتمع .   

يخوض العراق حربين, في آن واحد,  الحرب الميدانية مع الإرهاب, والعدو المشترك الفكر الوهابي السعودي, وعصابات الكفر والإرهاب داعش,  اللذان يتنافيان مع جميع الأديان السماوية والمعتقدات, والأخلاق,  والحرب النفسية التي يقودها الفكر الوهابي الصهيوني, ضد المعتقدات الدينية, التي تعتبر أواصر الربط بين شرائح المجتمع و وحدته.  تتطلب هذه المرحلة بروز  دور القائد السياسي,  أما يقود الرأي العام, و يأثر بالشعب ليخدم المعركة , ويرفدها بالطاقات, أو يتجحفل مع القوات العسكرية , أين البرلمانيون العراقيون من هذا ؟   هل نجدهم في ساحات الوغى؟ يدافعون عن بلدهم وإماراتهم التي بنوا عروشهم فيها؟ و الإستجابة  لنداء المرجعية, لكونهم لم يستثنون من ذلك النداء, أو هم الآن بين الشعب لتوحيد الرأي العام ؟ وإن مشاركتهم الفعلية تثبت الولاء للوطن وللشعب العراقي.         

  يعملون خلال الفترات السابقة, فقط تنظيم المقطوعات الإنشائية وإلقائها, التي ليس لها أي مردود إيجابي للشعب, وفي عزلة عن مأساة الشعب العراقي, هل هم من غير جنس البشر, المتكون منه الشعب العراقي؟  ومنزلين من كوكب آخر, على أرقاب الشعب, يدور عملهم في القاعات المكيفة فقط, هنا  يختلف الأمر ويجب على الشعب التحقيق بالأمر.