23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

القيادة الواحدة.. خطوة

القيادة الواحدة.. خطوة

يصول ويجول، لكنه وحده، ومثل (يد واحدة لا تصفق) يراوغه أحياناً وعبثا ينظر، محاولا تبرير فرديته التي ما جاءت بجديد، لكن الجديد فيها (التكرار) والاختلاف في الزمان في المكان.

إنها القيادات السنية، إلا ما رحم ربك، وقليل ما هم، فمسألة أن العب دور واجهة الظل، غير ظاهر للعيان كصانع قرار، تربك الشخصية المحاولة دائماً أن تكون الآمر والناهي.

لست هنا بصدد التقعيد (للتواضع) في العمل السياسي ولكني أنصح (بالتنظيم) الذي سيعود بالنفع لك وللاتباع.
تصريحات السيد مسعود البارزاني لصحيفة الحياة اللندنية تشخيص دقيق لمجمل الواقع الذي تعيشه محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك منفردة، بل حتى مجتمعة، لأنهم يغردون دائماً بصورة انفرادية ..ولا سيما الحديث عن عدم وجود قيادة سنية موحدة.

هذه الأخيرة تبدو القائمة، فالبيت الشيعي، والتحالف الكردستاني حزموا أمرهم وظهروا بوفد واحد مفاوض وقيادة سياسية واحدة موحدة رغم وجود بعض الخلافات التي عكرت صفو التحالف والائتلاف، والحالة في الجبهة السنية مختلفة رغم المحاولات الجادة في اتحاد القوى العراقية وقبلها التوافق ومعها متحدون وربما القادم حافل بمسميات أخرى لكنها لا ترتقي إلى التكاملية..

قد يقول بعض من يقرأ ما كتبت أن فيه دعوة للانقسام فنحن أمام ائتلاف شيعي وتحالف كردي واتحاد سني، وهذه برأيي ظاهرة صحية لنرى تنافسا بين الكتل في تقديم خدماتها لجمهورها وقبل ذلك لبلدها، وحصول تنافس ضمن الحراك السياسي بين كل هذه الأطراف ليؤشر المواطن صلاح هذا من ذاك، ومن يستطيع أن يستمر في العملية السياسية في مراحلها المتقدمة.

نعود إلى الواقع لنرى أن محاولات تجميع المفرق وتوحيد المجزأ، تبقى محاولات بحاجة إلى جدية أكبر، ولعل وجود قيادات شابة الآن من المحتمل أن تكون لبنة في جدار الوحدة المرتقب.
هل يقدر سليم الجبوري وأسامة النجيفي قيادة الشارع السني الآن، اتوقع أنهما قادران والأيام شاهدة.