23 ديسمبر، 2024 12:23 م

القيادات الكردية سرطان في جسم الدولة العراقية

القيادات الكردية سرطان في جسم الدولة العراقية

منذ معاهدة سايكس بيكو المشؤومة والعرب والاكراد في العراق يعيشيون ضمن الحدود الدولية التي رسمتها الاتفاقية ولم تمر سنوات طويلة على هذه الاتفاقية حتى بدأ العرب والاكراد ينزفون دما بسبب التحريض المستمر من قبل الزعامات الاقطاعية والرجعية الشوفينية والاحزاب الكردية وقياداتها الانتهازية والعميلة والحكومات المركزية في العراق بسبب نظرتها القاصرة والتمسك ببقاء الاخوة الكرد ضمن وحدة العراق وكان يفترض ان يجري استفتاء للشعب الكردي حول تقرير المصير منذ قيام ثورة تموز 1958 وتثبيت النتيجة في المنظمات الدولية للجم كل الاصوات التي تطالب خلاف الخيار الذي يقرره اكراد العراق اما مع العراق واما الانفصال والذهاب الى المجهول ومن المؤكد ان تكون الاغلبية الساحقة مع وحدة الوطن والدليل على ذلك الاستفتاء الاخير الذي اجرته احدى المنظمات المختصة في الاقليم وكانت النتيجة ان 60% لا يفضلون الانفصال عن العراق ولو عدنا الى الوراء قليلا لوجدنا الاحداث التي تشير الى الاقتتال بين العشائر الكردية بين مؤيد للحكومة المركزية ويحمل السلاح دفاعا عنها وبين العصاة الباحثين عن الزعامات وكانت ثورة تموز 1958 شاهدا على الوحدة الوطنية حيث ابتهج كافة العراقيين بكل قومياتهم واديانهم وطوائفهم بهذا الحدث العظيم وبناءا على النهج الوطني للثورة فقد ارسل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم دعوة لعودة البرزانيين وزعيمهم ناكر الجميل مصطفى البرزاني وكرمه واسكنه في قصر نوري السعيد وخصص له راتب شهري واعطائهم السلاح لحماية انفسهم ضمن العشائر الكردية الاخرى المسلحة وكان الجزاء ان تمرد وترك بغداد ليعلن العصيان ضد الثورة وينسق مع شاه ايران  الذي رأى في هذه الثورة المجيده خطرا على نظامه العميل للغرب وفي عام 1961توجه السلاح الذي اعطي اليهم ضد حكومة الثورة  كما نسق مع العناصر المعادية للزعيم والثورة من المجاميع الرجعية والبعثيين وعند انقلاب 1963 حضر وفد برئاسة صالح اليوسفي وعضوية فؤاد عارف وشوكت عقراوي وتوجهوا الى الاذاعة حيث مقر قيادة الانقلاب وقدموا برقية التهنئة التي نصها ( لقد تلاقت الثورتان الثورة الكردية والثورة القومية العربية وقد تهاوت قوى الظلام والشعوبية تحت ضربات الثورة ) وقد ابلغ اليوسفي بأمر الملا وقف العمليات العسكرية ضد الجيش العراقي على كافة جبهات القتال في كردستان ؟؟ .. في 31-8-1996 قال – طاهر حبوش – دخلت اربيل لنجدة مسعود برزاني بأمر صدام حسين  وطلب مني توجيه الشكر الى القيادة وصدام حسين لاستجابتهما لتحرير اربيل من عبث جلال طالباني وزمرته العميلة لايران وكان من النتائج تصفية جميع عناصر المعارضة المتواجدة في اربيل انذاك … وفي عام 2003 انضم الحزب الديمقراطي الكردستاني الى احزاب المعارضة التي تحالفت مع القوات الغازية تحت شعار تحرير العراق من نظام صدام حسين ؟.. اما جلال طالباني يقول نيشروان مصطفى في تصريح سابق ان جلال طلب من القوات الايرانية الدخول الى حلبجة وسهل لهم قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية كما يعتبر المسؤول الاول عن مجزرة – بشتاشان – التي تم خلالها تصفية الانصار الشيوعيون الذي كانوا يشاركون الكرد في الدفاع عن وجودهم والذين لجأوا الى الشمال للتخلص من بطش النظام حينذاك والتي وقعت في ا ايار 1983واراد منها جلال ان تكون عربون لبدء التقرب الى نظام بغداد والتفاوض معه وتم تصفية العرب بشكل خاص وعليه مثالب كثيرة منها ان كركوك قدس كردستان وكان حينها رئيسا لجمهورية العراق  اليوم حيث يمر العراق في اوهن حالات الضعف تتعالى اصوات من يدعون انهم ممثلي الشعب الكردي بتصريحات نحو توجه واحد وهو الانفصال عن العراق بعد ان مهدوا لذلك من خلال الطلب الى الحاكم المدني الامريكي بريمر بحل الجيش العراقي وستبقى وصمة عار في جبين الاكراد ومن سعى معهم من العملاء الذين دخلوا العراق على ظهر الدبابة الامريكية وكذلك السيطرة على كل المناطق التي خططوا للاستيلاء عليها منذ عشرات السنين ولكن غباء الحكومات المركزية وشراء الولاءات الكاذبة والزائفة مكن تلك القيادات بالاستحواذ على اراضي لم تكن يوما يقطنها الا جماعات صغيرة من الكرد بل وصل الامر بالبعض انهم منذ اليوم غير عراقيين او لتذهب بغداد الى الجحيم او اننا اصبحنا جيران مع العراقيين واخرها مسرور بارزاني الذي قال – الوقت مناسب جدا لاعلان الاستقلال 100 عام تكفي من اراقة الدماء  وهم في حقيقة الامر يريدوا مزيدا من التنازلات والامتيازات والرشاوي والقضم للاراضي العراقية لحين ترتيب الاوضاع الداخليه في الاقليم الكردي المضطربة والتي في اليقين أن هذه القيادات لاتمثل مصالحها وانما زعامات من اجل المناصب والامتيزات على حساب عامة الكرد حتى ان البرزانيين مميزين عن غيرهم من الاكراد في لبس اليشماغ الاحمر وهذا اليشماغ له مميزاته على بقية الاكراد ؟؟ .. حدثني صديق  ايراني عنده شاحنة للنقل  قال ارى بعيني اسطاليل من الشاحنات الحوضية تنقل النفط الخام من السليمانية الى بندر عباس في ايران  ؟؟ يجري ذلك دون الرجوع الى الحكومة المركزية ويطلبون من الحكومة المركزية تسديد حصة الاقليم من ميزانية الدولة ؟؟ اشيرقبل فترة ان في السليمانية وحدها 17 مليادير على مستوى عالمي ؟؟ كل البغادة يتذكرون كيف كانت منطقة البتاويين في السنوات الاولى للغزو الامريكي يتواجد فيها العصابات والمهربين الاكراد وكان من الصعوبة على المواطن وحتى القوات الامنية الدخول اليها وكانت اعمالهم شراء المسروقات من السيارات وغيرها من العدد والمعامل الاهلية والحكومية ونقلها الى الشمال ومن ثم تهريبها الى ايران والخطف لبعض المواطنين وطلب الفدية وبعد فترة طويلة تمكنت قوة امنية كبيرة من اختراق المنطقة وتمشيطها ؟؟ المسؤوليين الاكراد مثل وزير المالية او رئيس الجمهورية حمايتهم من الاكراد يتنقلون بين بغداد والاقليم بالطائرات على حساب الحكومية العراقية ويتقاضون رواتب ومخصصات عالية من ميزانية الحكومة العراقية ودلال ما بعده دلال حتى الدستور فصل خصيصا للاقليم  والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى يبقى هذا السرطان ينهش في الجسد العراقي دون علاج فعال لذا من الحكمة والعقل ومصلحة العراق وشعبه والمكونات الاخرى التوجه الى فصل الاقليم عن العراق بعد اجراء استفتاء بأشراف المنظمات الدولية وتثبيت النتائج فيها سواءا كانت الاغلبية مع البقاء او الانفصال وقطع كل اشكال الاتصال مع الكيان الجديد  وبالنسبة للاراضي التي يسمونها متنازع عليها مثل كركوك تقسم بين الكرد من جهة والعرب ومن يتبعهم من جهة اخرى كذلك بالنسبة للاراضي المتداخله تجري عملية الاستبدال عليها وليذهب كلا الفريقين الى الطريق الذي يراه يحقق امنه ومصالحه ومن اجل وقف الاستنزاف المالي من اجل حفنة من الحكام المتسلطين على رقاب عامة الشعب وتحقيق الامن والاستقرار لسكان هذا الوطن الذي ينزف دما بسبب هذه القضية وغيرها وليعم السلام ربوع هذا الوطن وليذهب شعار التحالف الشيعي الكردي الى ايران السرطان الاخر الذي ينهش في جسم العراق بسبب اقزام السياسة العملاء الذين لايهمهم مستقبل العراق ارضا ووطننا عاش العراق موحدا ارضا وشعبا والموت للزعامات المفروضة من امريكيا وايران على مكونات الشعب العراقي العظيم