23 ديسمبر، 2024 12:23 م

سياقات غريبة عجيبه سادت المجتمع العراقي وخصوصا الطبقة السياسية والتنفيذية عكست جانب مظلم في حاضر العراق لعل اغربها التمسك بالمناصب ممن يتم اقالتهم أو اعفائهم منها وعدم تركها وتحشيد العشائر لمساندة هؤلاء المقالين وتبويب اي قرار إعفاء اواقالة على أنه استهداف شخصي أو سياسي برغم أن واقع العراق كفيل بإقالة كل الطبقة السياسية والتنفيذية… حالات نادرة وشاذة تلك التي تعف عن التشبث بالمنصب وهي تعكس في جانب مهم من جوانب هذه الشخصيات القليله الزهد عن المنصب وعدم تسخير المنصب لخدمة الشخص أو العشيرة أو الحزب… ولعل زهد البعض يرجع إلى عدم تحقق فائدة مادية للمستقيل لكن جبار اللعيبي ترك شركة نفط الجنوب وهي الأغنى والاثرى في العراق وكانت جيب العراق وسبب غناه أو استمراره في الخارطة فحينما حاك البعض مؤامراتهم ضده لما شاهدوه من نزعة خدمية بحته ورغبة في تقديم أقصى ما يمكن تقديمه من عطاء وعجزهم عن مجاراته حفروا له الحفر تلو الحفر من أجل الإيقاع به وحين عجزوا حاربوه باقصائه من إدارة الشركة ولكن سمو نفسه وترفعة عن أي منفعة شخصية وعدم تحزبة ولازال دفعته لطلب الإحالة على التقاعد في خطوة غاية في الجرأة تدل بشكل قطعي على أن الرجل ليست له أي منافع أو أطماع وليست له أي مصلحة شخصية في الاستمرار في إدارة الشركة وهو ما جعله يكون كبيرا في عيون أهل البصره أمر آخر يثير الإعجاب بهذا الرجل فهو بصفته وزيرا للنفط حين يزور البصرة باعتبارها الحقل الأكبر في البلاد لا تجده منكفئا على الشؤون النفطية بل تجدا مشغولا بزيارة المستشفيات ودور العجزة والأيتام والمدارس يتفقد الجميع يتخذ القرارات التي تتوافق مع مصلحة الناس وليس آخرها موافقته ومبادرته لتطوير طريق ابي الخصيب بالتوافق مع المحافظة وإنجاز طريق مجمع الأحرار الخاص بالسجناء السياسيين الذين مضى على إكمال المشروع أكثر من سنتين دون أن يسكنه احد بسبب صعوبات خدمية…. أمور أخرى كبيرة وكثيرة تجعل من الوزير جبار اللعيبي هو الشخص القوى الأمين الذي لا تاخذة في خدمة الناس لومة لائم قوي في قراراته جريء في اتخاذها امين في تنفيذ ما يتخذه من قرارات فقد تعود العراقيون على قيادات ضعيفة مهزوزة تتخذ القرار بشق الأنفس ثم تكون خجولة في تطبيقه أو يبقى خير على ورق وهو ما شذ عنه جبار اللعيبي وليس هذا غريبا إنما الأغرب أن يبقى جبار اللعيبي كما كان قبل عدة سنوات في وقت تغير كل شيء في البلد نحو الاسوأ