17 نوفمبر، 2024 8:22 م
Search
Close this search box.

القوى الكبرى تخذل الكرد مره اخرى كالعاده..

القوى الكبرى تخذل الكرد مره اخرى كالعاده..

طالما سمعنا عن خذل القوى الإستعماريه للأحزاب الكرديه التي عملت بندقية لها ضد الوطن وابناء الشعب الواحد..
فبعد ان خذلت ايران الملا مصطفى في السبعينات بعد توقيع اتفاقية الجزائر وقطعت عنه السلاح والمال سقط التمرد الكردي حينها بساعات قليله, حيث رافق ذلك قطع المعونات عن اسرائيل للأحزاب الكرديه وذلك بالإتفاق مع الجانب الإيراني المتمثل بالشاه حتى سلم اخر كردي سلاحه لتنتهي اخر حلقة تمرد ضد الحكومه العراقيه حينها ليترك البرزاني الأب العراق متوجها الى المجهول.
ثم لاننسى وعود ايران للكرد في ابان الحرب العراقيه الإيرانيه التي لم تنفذها .. فقد طالبت بحكم ذاتي لكرد العراق واشعلت فتنه جديده بين العراقيين بينما كرد ايران المحرومون من كل شيئ هم ليس في اجندة ايران لتعاملهم كبشر اسوة باكراد العراق.
وقد خذلت ايران الكرد عدة مرات ابان هذه الحرب خصوصا في ضرب حلبجه بالكيمياوي هذا الامر الذي اقرته كل منظمات الصحه العالميه حينها بجرم ايران ومسؤوليتها عن الحادث الا ان المعادلات الدوليه غيرت من تلك الحقيقه بمساعده اكراد الحزبين الذين انكروا مسؤولية ايران عن الحادث رغم اعتراف السيد جلال الطالباني قبل سنوات عن مسؤولية نوشيروان عن الحادثه والتي بالمقابل اتهم السيد نوشيروان السيد جلال عن المسووليه في اتهام متبادل عبر الإعلام ليكشف للناس حقيقه حلبجه والمسؤولية المشتركه للأحزاب الكرديه وايران عن هذه المأساة..

ولاننسى وعود امريكا للكرد بإلأنفصال عن العراق ومساعدتهم في هذا المجال لأكثر من 3 عقود دون ان تتحقق هذه الوعود يوما التي اصبحت من الماضي حيث وصفها السيد جلال باحلام العصافير .
اما تركيا فقد خذلت الكرد كثيرا في اكثر من موطن.. ففي عام 1994 طالب السيد جلال الطلباني بإلحاق كردستان العراق بتركيا في فيدراليه وذلك بإيحاء من قبل تركيا في ذلك الحين الا ان تركيا ردت على السيد جلال برفض هذا المشروع وهي مع وحده الأراضي العراقيه..مما جعل السيد جلال يظهر بمظهر العميل الذي يستجدي الحسنات فيتلقى الضربات..

ويتوالى مسلسل خذلان الاحزاب الكرديه من قبل الكثير من القوى العالميه ولانريد الإسترسال اكثر ولكن لنذكر بريطانيا التي كانت تعد وتخلف وعدها للكرد في الكثير من الاحيان .. والامر مع فرنسا هو نفسه مع الأخرين..

واليوم تركيا وبعد دخول داعش والبعث على الخط واحتلال الموصل يتداول في تركيا عبر الصحف والإعلام عن ضروره تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم
حيث سربت قوى تركيه حاكمه خارطه جديده تقسم العراق الى ثلاثة اقاليم.. اقليم الجنوب للمدن الشيعيه واقليم الوسط الذي يضم الانبار وبغداد وتكريت .. والإقليم الثالث هو اقليم الشمال.. ويضم ثلاث مناطق فيدراليه .. وهي فيدراليه الموصل وفيدراليه المحافظات الثلاث اي كردستان وفيدراليه كركوك التي ستكون فيدراليه تركمانيه..
اي ان الأحزاب الكرديه التي عملت لتركيا كثيرا سواء في موضوع النفط او اضعاف العراق لصالحها فإن تركيا ستكافئ تلك الأحزاب بإضعاف.. كردستان عن طريق جعلها فدراليه ضمن اقليم مع عدم منحها كركوك ولا الاراضي في الموصل التي تدعى المتنازع عليها .. وسوف يرضى الكرد بذلك عن طيب خاطر ..
ولكن السؤال اما كان بالأجدر ان يكون الكرد عراقيون ويضعون ايديهم بأيدي اخوانهم بدلا من ان يكونوا على هذه الصوره المذله مع تركيا..؟؟

أحدث المقالات