10 أبريل، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

القومية الإسلامية، إرثٌ حضاريٌّ لهُ تجلياتُ الأصالة المعاصرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

​القوميّةُ الإسلاميّة، إرثٌ حضاريٌّ لهُ تجلياتُ الأصالة المُعاصِرة. القوميّةُ Nationalism، ومُصطلح Nationalistic يعني الغلوّ في القوميّةُ، تركنة Turkishness وعثمنة Ottomanism، والانتساب الدّيني والمذهبي العربيّ Arab nationalism، والفارسي والصَّفويّ، وغيرهما. القوميّةُ الإسلاميّة، إرثٌ كولاج Coller حضاريٌّ لهُ تجلياتُ الأصالة المُعاصِرة مِثال؛ نَهرُ أَبي فُطْرُسٍ – بالضَّمِّ -، أَوْرَدَه أَبو تَمّامٍ في أشْعاره وأَبو نُوَاسٍ أنشأ:
وأَصْبَحْنَ قَد فَوَّزْنَ مِن نَهْر فُطْرُسٍ * وهنَّ على البَيْت المقَدَّس زُورُ.
النَهرُ فُطْرُسُ، قُرْبَ الرَّمْلَة من أَرْضِ فلَسْطينَ مَخْرَجُه من جَبَلٍ قُرْبَ نابُلُسَ يَصُبُّ في البَحْر المِلْح بَيْنَ مَدِينَتَيْ أَرْسُوفَ ويَافَا حيثُ كانَتْ وَقْعَةُ «عبدالله بن عليِّ بن عبدالله بنِ عَبّاسٍ» ببَنِي أُمَيَّةَ فقَتَلَهُم سنة 132هـ، ورَثَاهُم مَولاهُمْ «عَبْدُاللهِ العَبْليّ» مُنشِدَاً:
وبالزَّابِيَيْنِ نُفُوسٌ ثَوَتْ * وأُخْرَى بِنَهْرِ أَبِي فُطْرُسِ.
فُطْرُسٌ Fotros أكبرُ طائرةٍ من إنتاج شِركة صناعة الطّائرات التابعة لمُنظمة الصّناعات الجَّويّة لوزارة الدِّفاع في الجُّمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بدون طيار، تتمتع بقدرات مِنها ان شعاع عملياتها يصل إلى 2000كلم، وسطح تحليقها يبلغ 25000 قدم. وتقوم هذه الطّائرة بعمليات مُراقبة ورصد ومسح جوّي، فضلاً عن انها قادرة على القيام بعمليات قتالية نظراً لتجهيزها بأنواع من الصَّواريخ والقاذفات، مِثل صواريخ مصر السّتراتيجيّة البالستيّة Ballistic Missile شِبه مداريّ يتأثّر حصراً بالجاذبيّة الأرضيّة والاحتكاك الهوائيّ ومقاومة المائع بمسار مُنحنٍ، باسم الظّافِر والقاهر والرّائد والإيرانيّان موشك (صاروخ) دزفول Dezful وهويزه (حويزة، مِن جيل صواريخ Creuse Soumar يبلغ مداه نحو 1300 كلم). أنشأ أبو العتاهية:
خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحد * عثارَ أخيه مِنكُما فترافضا
وما يلبثُ الحيّانِ إِن لم يجوِّزوا * كثيراً مِن المكروه أن يتباغضا
خليليَّ بابُ الفَضْل أن تتواهبا * كما أن بابَ النصِّ أن تتعارضا.
اُنموذج ما قاله شوبنهاور عن هيغل؛ وكانا يعطيان دروسهما في ذات الجامعة وفي السّاعة نفسها!: «هذا الشخص التافه المدعو هيغل! هذا الدّجّال عديم الوجدان، المُقزّز، المُنفر، الجّاهل، هل يستحق كل هذا الاهتمام؟ فلسفته عبارة عن خديعة هائلة أو أُكذوبة كُبرى، إنها عبارة عن تشدّق لفظي فارغ، عبارة عن هراء أو سفسطة، الفلسفة الأكثر غباءً في التاريخ. وعدا بيوت المجانين أو المصحّات العقليّة، فلن تجدوا كلاماً فارغاً أكثر مِن كلام هذا الدَّجال… إلخ». شوبنهاور عن الصَّداقة: «الأصدقاء يقولون إنهم مُخلصون كُل مِنهم للآخر، ولكن في الواقع المُخلصين الحقيقيين كُل مِنهم للآخر هم الأعداء». وعن الزّواج الذي كان يكرهه كره النجوس، ويهرب مِنه بأيّ شَكل، يقول: «إصرارك على عدم الزّواج مِن دون حُبّ حماقة هائلة سوف تندم عليها ندماً مراً، وبأسرع مما تتوقع، واقعاً، إن إصرارك على الزَّواج بحُبّ ومِن دون حُبّ خطيئة كُبرى لا تغتفر». وكان تورغينيف مُعجباً باُورُبا الغربيّة، راغباً في أن تلحق روسيا بها بأيّ شَكل، وكان دوستويفسكي معتزاً بسلافيتهِ مُتمسكاً بمذهبه المسيحي الأرثوذكسي، اللّقاء الأوَّل بينهما في مدينة «بادن بادن»، بألمانيا، حيث كان يقيم تورغينيف في قصرٍ مُنيف. كتب دوستويفسكي لأصدقائه هذه الرّسالة بعد اللّقاء: «لقد قال لي إنه مُلحد بالكامل، يفخر بذلك مُتبجّحاً. لكن لماذا يكون مُلحداً إذا كان الله أعطانا الصُّورة الكاملة والخالدة للإنسان مُتجسدة بالسَّيّد المسيح؟ وماذا نتج عن هؤلاء الملاحدة مِن أمثال تورغينيف وهيرزن وأوتين وتشيرنشفسكي… إلخ؟ إنهم جميعاً مُصعّرون خدودَهم صلفون مُتغطرسون. بمَ يأملون؟ ومَن سيتبعهم في روسيا؟ إنهم واهمون. وما يزعجني أكثر لدى تورغينيف احتقاره لروسيا، بحُجَّة أنها مُتخلفة عن اُورُبا. إنه يخجل مِن بلاده أمام الاُورُبيين. قال لي بالحرف الواحد: ينبغي أن نتبع الألمان، ونزحف وراءهم زحفاً ببطوننا، لأنه لا يوجد إلّا خط واحد لجميع الشُّعوب: خط الحضارة. والحضارة الآن اُورُبيّة، ولا شيء غيرها. ومِن ثمَّت، فإنَّ مَن يدَّعون اتباع خطّ الأصالة الرُّوسية أغبياء ليس إلّا. وقال لي إنه يكتب مقالةً كبيرةً عن عَبَدة الأصالة الرُّوسيّة والأصالة السّلافيّة، لكي يكشف عن نواقصهم وأخطائهم. كذا، اكتشفت أنه خائن لروسيا، يركع أمام الألمان كالعبدِ الذليل. لا أستطيع أن أتحمَّل هذا الشَّخص البَتّة». رَدَّ عليه لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَأغسلَنَّه وأوسَعنَّه تبكيتاً وتنكيتاً:
«أولاً، أجد نفسي مُضطراً للتصريح بما يلي: مِن غير المعقول أن أتحدَّث عن قناعاتي الحميمة عن روسيا والشَّعب الرُّوسي أمام السَّيّد دوستويفسكي، لسبب بسيط: أني أعتبره شخصاً مريضاً مِن الناحية النفسيّة. فبسبب النَّوبات السَّيكولوجيّة التي تعتريه، بسبب العُصاب والصَّرع Neurosis & Epilepsy وما إلى ذلك، بسبب أوضاعه المعيشية المُزرية، فإنه لا يتمتع بجميع مَلكاته العقليّة. وهذا ليس رأيي فقط، إنما رأي كثير مِن الناس. ينبغي العِلم بأني لم أرَ السَّيّد دوستويفسكي في حياتي إلّا مرَّة واحدة، عندما زارني في بيتي، وأخذ يشتم الألمان ويشتمني لمُدَّة ساعة كاملة، ثم انصرف. هذا كُلّ ما كان. ولم أردّ عليه أبداً لأني أعتبره، كما قُلت لكم، شخصاً مريضاً قطعاً». «سليم الحسني Salim Al-Hassani» نشأ في العاصمة بغداد، أستاذ مُتقاعد للهندسة الميكانيكيّة في جامعة مانشستر، مُنح درجة الاُستاذيّة الفخريّة مِن كُليّة العُلوم الإنسانيّة بذات الجّامعة. ورئيس جمعية العلوم والتكنولوجيا والتمدن FSTC [أنشأ الموقع الأكاديمي www.MuslimHeritage.com] معرضه الجوّال حول العالَم عن 1001 اختراع مِن التراث العربي إلى العالم “، بغرض التعليم والتعريف بالثراث الإسلامي وأثره على عالمنا المحاضر. وقام بكتاب في هذا المجال، وكتب مُساعدة للتدريس CE4CE.
http://www.almothaqaf.com/a/aqlam2019/934714
سماحة «فطرس الموسوي»، اسم:
http://www.iraaqi.com/news.php?id=39728&news=1#.XGuA5_ZFyM_
https://kitabat.com/2019/02/19/عبّاس-بالأمس-كربلاء-ظَمْياء-واليوم-وا/
عبّاس! #واليوم وا فيحاء! O Basrah#

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب