18 ديسمبر، 2024 5:50 م

القول المصون في آداب استخدام “هواتف السامسونغ والهواوي والايفون “

القول المصون في آداب استخدام “هواتف السامسونغ والهواوي والايفون “

مع ظهور وانتشار”الهواتف النقالة “واستخدامها على نحو واسع وغير مسبوق تاريخيا وبشريا وبما يعادل 68 % من إجمالي سكان العالم، حيث يستخدم 5.44 مليار انسان الهواتف المحمولة في أرجاء المعمورة بحسب التقرير الاحصائي “نظرة عامة على العالم الرقمي ” برزت العديد من الظواهر و المساوئ والسلبيات كنتيجة حتمية وتحصيل حاصل لهذا الاستخدام الهائل وعلى مدار الساعة ، وتأسيسا على ما تقدم فلابد من وضع بعض الضوابط والمحددات الاخلاقية، والتنبيه على جانب من السلبيات التي يجب الانتباه لها، ويتحتم التحذير منها وعلى النحو الاتي :
– عندما تجري مكالمة هاتفية فلا تتحدث بصوت عال لتسمع كل من حولك ، فهذا دليل على ضعف شخصيتك وعلى عدم ثقتك بنفسك والآخرين .
– اذا دخلت الى جامع أو محاضرة أو اجتماع أو ندوة فأغلق هاتفك ولا داعي لتذكيرك في كل مرة بكتم الصوت لأنها من البديهيات الاخلاقية .
– إذا كنت في مأتم ، أو لأداء واجب عيادة مريض ، أو بضيافة أحدهم ، أو كان لديك ضيوف ، فلا تقضي وقتك كله وانت منصرف عنهم ومشغول بهاتفك النقال – عيب – وكأنك تقول لهم ” لا داعي لاحترامكم …عندي شغل ” .
– ليس من حقك ارسال عشرات الصباحات والمساءات والمباركات والملصقات والمقاطع والبطاقات لتغرق بها ماسنجرات أصدقائك وحساباتهم يوميا !
– ليس من حقك فتح خاصية التسجيل الصوتي وتسجيل ما يدور في المجالس خلسة من دون اخبار الجالسين بمعيتك عن ذلك لأن المجالس وما يدور فيها من أحاديث ،أمانات ، واعلم بأن هتك سر الآخرين هو في حقيقة الأمر هتك لسرك أنت شخصيا ، لأنك وحين تسجل للاخرين خلسة لتمارس معهم دور الرقيب العتيد ، فأنت تبيح بذلك للاخرين تسجيل كل ما تتلفظ به ويصدر على لسانك ،وما أكثره ،وما أبشعه ، وما أفحشه ،وما أخسه وكأنك بهذا الصنيع تقول للجميع هيا لنسجل مسامراتنا واسرارنا ومجالسنا وأحاديثنا خلسة في كل زمان ومكان من دون مراعاة لعشرة ولا أخوة ولا زمالة ولا قرابة ولا صداقة قط !
– ليس من حقك فتح خاصية مكبر الصوت – السماعة – الا أذ كنت ضعيف السمع ، أو في هاتفك خلل ما ، وانت تتحدث مع صديق على الجانب الآخر من دون إعلامه بذلك ولاسيما حين تكون جالسا وسط مجموعة من الناس ممن يستمعون إلى حديث صديقك كاملا ولكن من دون علمه وما ادراك بأنه لن يقول ما سيزعج بعضهم أو جلهم ويوغر صدورهم عليك وعليه ولاسيما حين يتحدث بأمور طائفية أو سياسية أو عشائرية أو مناطقية أو شخصية ؟! يا أخي إن الوعي وتوسيع المدارك مطلوب !
– ليس من حقك التقاط – سكرين شوت – لتعليق أو رسالة ما من دون إعلام صاحبها بذلك فلعله مسح التعليق أو الرسالة بعد دقائق من نشرها ندما أو خجلا أو اعتذارا …الا أنك تصر على محاسبته وفضحه على الملأ لأمر قد تنصل وتراجع عنه وندم عليه ..وتذكر بأنك وبهذا الصنيع إنما تريد أن تقول وبلسان الحال ” يارب لاتمح عني ذنوبي ولا تسترها عليَّ أبدا وإن تبت ، وإن إستغفرت ، وأن تراجعت ، وإن ندمت والدليل أنني أحاسب الناس على ما ندموا عليه واحتفظ بما كتبوه ونشروه حتى حين !
– عندما يصلك مقطع مخجل أو مخل بالاداب من باب التفكه والتندر والسخرية الشائعة حاليا كجزء من التفاهة والفراغ والسطحية والانحطاط فاحرص على أن يقف المقطع الخادش عندك ، واياك أن تشاركه على العام ، أو أن تعيد ارساله الى اصدقائك على الخاص بهدف الاضحاك ..فأما أن تحذفه أو أن تسفهه أو أن ترد عليه أو تكتفي بالضحك عليه وحدك فقط لاغير ..لأنك ان نشرته ستشارك اثمه وتروج للرذيلة والفحش بين الناس من حيث تدري ولا تدري “.
– الاحتفاظ بالصور العائلية والشخصية على الهواتف النقالة – خطأ فادح – يقع فيه كثير من الناس وعلى الجميع أن يضعوا في الحسبان احتمالات سرقة الهاتف بما فيه من صور شخصية أو فقدانه في أية لحظة !
– أن تجلس في مكان عام ” مطعم ،كافيه ، متنزه ” وتعبث بهاتفك لتشاهد تباعا كم المقاطع القصيرة المرسلة إليك وبصوت عال من دون وضع السماعات الخاصة في أذنك ..ينتهك حقوق الآخرين وخصوصياتهم .
– أن تلتقط صورة لشخص ما خلسة وعن عمد ” وهو نائم ..وهو يتناول الطعام ..وهو يتشاجر ..وهو يعمل …الخ ” من دون اخباره بذلك الا في حالات خاصة يراد منها تقويم الأخطاء ،ومعالجة الهفوات، وتنبيه الغافلين ، ونصرة المظلومين ، اظهار الحق وإزهاق الباطل ونحوها .
-ليس من حقك الاتصال بالآخرين في كل الأوقات الا لأمر مهم أو طارئ وللضرورة القصوى.
– اذا اتصلت بأحدهم فأقصر واختصر قدر الامكان ولا تكثر من الكلام والثرثرة فيما لانفع فيه البتة نحو ” شكو ماكو .. خضير شلونه ..سعيد شنو اخباره …كلي مرتضى رجع من السفر لو بعد ..سعدية اتزوجت لو لا ..حامد صار عنده ولد لو بس بنات ؟! ” .
– نغمة الهاتف الرئيسة إنما تعكس شخصيتك فاختر النغمة االمناسبة .
– ليس من حقك التلصص على شاشات هواتف الاخرين أثناء جلوسهم بقربك ولأي سبب كان ، ولا بأية ذريعة كانت .
– استخدام الهواتف لغرض الغش في الامتحانات …عيب .
– مطالبتك الآخرين بإرسال رصيد اضافي لحسابك بين الحين والآخر …عيب .
– الاكتفاء بالمس كول لتنبيه الآخرين على ضرورة الاتصال بك للمحافظة على رصيدك في كل مرة …عيب ( طبعا هاي اني مسويها كلش هوايه !) ولكن وبعد التحذير منها لابد لي من الكف عنها بإستثناء اليوم ، لأن ما عندي رصيد حاليا !!
– حين يتصل بك أحدهم – على الرصيد- فلا تحاول إطالة أمد المكالمة معه وسؤاله عن كل ما يجول بخاطرك مستغلا حياءه لحظتها ما دام الرصيد هو رصيد – المكرود – وليس رصيدك الذي ينفذ سريعا بإلحاح ..وأعلم بأن ما تفعله مخجل ومزعج جدا فانتبه.
– ليس من حق الزوجة العبث بهاتف زوجها وتفحصه أثناء انشغاله عنه ومن دون علمه ، وليس من حق الزوج فعل ذلك ايضا .
– الخطيبان ،العاقدان ،الطليقان وفي حال فسخهما العقد أو انفصالهما عليهما مسح كل الصور التي التقطاها سوية داخل البيت وخارجه .
– عادة التصوير الشائعة بين النساء في الأعراس ومجالس قد القرآن والفواتح والخطبة وأعياد الميلاد وحفلات التخرج ونحوها ومن ثم تناقل هذه الصور مع أشقائهم وازواجهن أقاربهن من الرجال ..كارثة الكوارث ..فالنساء فيما بينهن يتحررن من بعض القيود العامة ومن المخجل نشر هذه الصور وهن في هذه الحالة ..أيها الناس إن المطلوب حاليا هو كثير من الحياء مشفوعا ولو بقليل من الوعي !
– ايتها الفتاة لاترسلي صورك الخاصة الى خطيبك أو في فترة المهر وعقد القرآن فهل تضمنين أنك ستعيشين معه الى الابد ولن يحدث بينكما انفصال وفراق ولو بعد حين ؟
– ليس من حقك أن تلتقط سيلفي لك ولثلة من أصحابك في مكان عام لتظهر فيه عائلة أو مجموعة عوائل تجلس خلفك، ولاسيما وأنك ستنشر هذا السيلفي سريعا على صفحتك و منصتك فتظهر فيه الاسرة الغافلة ونساؤها وبناتها على رؤوس الاشهاد ومن دون علمهم …تخيل لو أن أختك أو زوجتك او ابنتك هي التي تظهر في الصور و لاشأن لها بها ولا بأصحابها منشورة على المنصات ؟!
– اياك أن ترسل مقاطع مصورة قبل أن تشاهدها بنفسك فلعل فيها ” ما يسيء للفضائل والمجتمع”أو يروج للافكار الشاذة والعقائد المنحرفة، بعضهم يرسل كل ما يصل اليه فورا حتى من دون أن يكلف نفسه بتفحصها أو مشاهدتها قبل الإرسال، أما اذا كان الاخ يخشى على نفسه من القرصنة ومن احتمال ان تكون الروابط المرسلة عبارة عن فايروسات الكترونية فتاكة وبالتالي فهو لايفتحها خشية التهكير ، فهذا أشنع من سابقه ” يعني تخاف من الفيروسات الالكترونية وتوزعها على البشرية !!” .اودعناكم اغاتي