6 أبريل، 2024 10:16 م
Search
Close this search box.

القول الفصل “المجرب لا يجرب “

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد عملية غزو العراق والاطاحة بالنظام العراقي السابق عام ٢٠٠٣ وما نتج عنه من عملية مخاض عسير للعملية السياسية المضطربة في ظروف معقدة كليا ومشحونة بالأجواء الاقليمية والنزاعات الداخلية المشوشة في ظل حكومات جاءت بالطائفية والفساد وساعدت على تمزيق النسيج المجتمعي للشعب وفوضت زمام أمورها في قيادة البلد للاجنبي وجعلته عرضة للتخريب والتدمير والتهجير وبذلك كشفت زيف وطنيتها واستقلاليتها وكفاءتها بالمنظور الاداري والمهني والوطني
لذلك جاء هادرا صوت المرجعية الدينية بنبرة وطنية خالصة بموقف مانع وكاشف لماجرى ويجري من احداث واستغلال لاسم المرجعية الرشيدة للوصول الى اهدافهم وغاياتهم المشبوهة
فالمانع الذي صدحت به هو منع التصويت لكل من شارك باستلام منصب وتم تجريبه وتجريمه بلا حساب او عقاب بسبب السياسات التوافقية والفئوية والحزبية وتبادل المصالح والمنافع الشخصية والحزبية بين الكتل السياسية
وبوضوح الامر لا يعني هنا افراد او شخوص فقط بل كتل واحزاب شاركت بقيادة الدولة واستلمت ادارة الدولة ومؤسساتها ومقدراتها وفشلت فشلا ذريعا في ادارتها ومواجهة المشكلات المتراكمة التي واجهت العراق وتمت مواجهتها ببنطال مهدل وانف مزكوم ومطرقة فارغة !!!

ايام قليلة وتفصلنا عن صناديق الاقتراع واغلبية الشعب العراقي قد ازداد وعيهم نتيجة التجارب الانتخابية السابقة التي مارسوها واصبحوا يفرقون اليوم بين الوجوه المتكررة والصور الانتخابية المتشابهة في كل دورة انتخابية .ولذلك فهم لم يعودوا يصدقوا حماسة وخطابات ووعود اغلب السياسيين الطائفية والحزبية والمذهبية واستغلال المرجعية او في المطالبة بمواجهة الفساد والتصدي للفاسدين وتشغيل العاطلين وتوفير فرص العمل والاستثمار وتوفير الخدمات والأمن وتنمية الاقتصاد فالشعب واثق اليوم بعد ان جرب هؤلاء الساسة على مدى ٣ دورات انتخابية من ان حماستهم وادعاءاتهم الكاذبة مجرد محاولة مفضوحة للتغطية على ممارساتهم الفاسدة واساليبهم الملتوية في الرسم والخداع والتشويش على عقلية الناخب العراقي ليرتقوا من خلاله الى سدة الحكم والتي استطاعوا خلالها وفي سنوات قليلة من تكديس اموال في مشاريعهم الشخصية وايداع ارصدة في البنوك الخارجية وامتلاك حصانة وامتيازات ونفوذ وسلطة ونهب اموال الشعب لينعموا بخيرات البلاد على حساب فقر الشعب العراقي المظلوم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب