23 ديسمبر، 2024 2:38 م

القول الجميل …في حية سيد دخيل

القول الجميل …في حية سيد دخيل

عندما تقع المصيبة وتقف الحلول امامها عاجزة فلامناص إن  يتجه بعضنا إلى إن في بعض مصائبنا فوائد وهي عزاء لمكاريد ناحية سيد دخيل في الناصرية والتي فتحت في قراهم حية داعش جبهة حرب جديدة ،راح ضحيتها العشرات من سكان القرى المساكين ،وكان حروب مابين النهرين وشلال الدم المتدفق لايكفينا .وعنوان المقال هذا ليس عنوانا  لفتاوى او مستحدثات المسائل بل هو الفوائد الجليلة للمبجله الحية .بعد إن عجزت حكومتنا الرشيدة من إيجاد الحلول للقضاء عليها  أو إيجاد الأمصال التي تعالج الملدوغين وتنقذ حياتهم .ويبدو إن ما أثير عن المصل الذي احضر من إيران العام الماضي من انه (مضروب مغشوش ) هو امر مفروغ منه كعادة ما يصنع ( سخت ايران)  فهو بحكم المؤكد مصلا غير ناجعا ،خصوصا  بغياب إحصاء دقيق عن عدد الذين تم إنقاذهم به  .وهاهي الحية تعاود الظهور مجددا مع حلول فصل الصيف  في المناطق والقرى التابعة للمدينة وتسجل ظهورا بهيا  بأربعة إصابات جديدة .فضج  الأهالي في قرية الهبية والقرى القريبة من سيد دخيل ، واشتكوا من ظهور كثيف للأفعى في مزارعهم ومنازلهم .مرجحين تسجيل المزيد من الحالات خلال أيام الصيف المقبلة .

 

      في قول العرب مصائب قوم عند قوم فوائد ..أستغلها الدجالون والنصابون مع حيرة الناس ويأسهم . فابتدعوا واخترعوا ترياقا  يباع بقناني لفت بقماش ابيض ودونت عليها كتابات وحروف ورموزجفرية توحي أنها سماوية وقادرة على الشفاء الفوري .

ويقول مزارعون من إن طلسما يبيعه البعض من الروحانيين قد انتشر على شكل حجاب يباع في القرى والأرياف التي ابتليت بهذا الداء.وبلغ سعره عشرات الألوف من الدنانير ,ومن الفوائد انخفاض عدد الجرذان والفئران مما زاد من غلة الحنطة والشعير والتي كانت هذه القوارض سببا في تقلص مساحات مزروعاتها .كما انتشرت حمى شراء الأحذية البلاستكية السميكة والطويلة وراجت تجارتها مع مطلع كل صيف وتكاد تتميز هذه القرى بدكاكين بيعها بشكل لافت للنظر .

ارى ان هناك علل خفية وحكمة في انتشار هذا الزاحف في هذه المنطقة ومنها التوازن الإحيائي والطبيعي الذي خلقة الله ,وشاءت حكمته إن يكون الفلاحين المساكين ضحاياة .فلقد حدثني باحث في علو م الإحياء.إن هناك نوع من الصقور كانت تهاجر وتصل إلى هذه المناطق لتقتات على هذه الأفاعي وتقتلها قبل إن تبتدئ أيادي الصيد الجائر بالقضاء على هذه الصقور.والتي يبدو أنها كانت  الحل الإلهي الأمثل للقضاء عليها .

مصائب العراق لن تنتهي ولن تتوقف عند داعش وحيتان الفساد بل تبعتها حية سيد دخيل.ويبدو ان أمرها سيبقى مبهما وبعيدا عن العلاج ووضع الحلول كما هي مآسي بلدي.