9 أبريل، 2024 2:17 م
Search
Close this search box.

القوة والانتظار

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم الاختلافات حول هوية المنقذ المنتظر وهل هو مولود ام لا ، وعلامات الظهور وما الى ذلك من بحوث الا ان الاتفاق على ظهوره لانقاذ العالم .

لطالما شغل عقول الناس كيف سيحارب الامام المنتظر قوى الشر والظلم ونحن نعيش هذا التطور الهائل في صناعة الاسلحة ، ومن اين له الاسلحة التي يحارب بها ؟ وهذا الكم من الاسلحة لا يمكن ان يظهر بين ليلة وضحاها اذ لابد من بعض السنوات لصناعتها وجمعها وفي نفس الوقت لايمكن معرفة ساعة ظهوره وكذب الوقاتون ان ادعو ذلك .

هنالك مقولة للعالم اينشتاين رددها الاعلام ومتابعو الاعلام كثيرا الا وهي “أنا لا أعرف ما هي الاسلحة التي سوف تكون في الحرب العالمية الثالثة، ولكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة“.

الامر الاخر هو انتظار الظهور فهنالك اختلاف في كيفية الانتظار ، ولا ننكر هنالك بعض من يحمل فكر سلبي عن كيفية الانتظار حيث انه يسلم امره لواقع الحال  ويدعو الله بتعجيل الفرج .

التهيوء للامام المنتظر مهما اختلفنا حول هويته فانها مسؤولية المسلمين جميعهم سنة وشيعة ، ومن المعروف التمسك العقائدي عند الايرانيين بالامام المهدي وتردديهم الادعية والحديث عن الانتظار وتعجيل الظهور وكانها ارض التسليح عند الظهور وهي بين الفترة والاخرى تعلن عن جديد صناعتها العسكرية وهي التي يتهمها الامريكان بانها تزود روسيا بالطائرات المسيرة مع العلم ان لروسيا السبق في التصنيع ، وهي التي اعلنت قبل ايام عن صناعة صاروخ اسرع من الصوت بكذا مرة وحددت وقت وصوله الى تل ابيب بالذات بانها (400) ثانية ، وهنا السؤال الا تعتبر ايران بانها جمعت القوة والانتظار ؟

والسلاح ايضا اقتصادي وعلى الدول الاسلامية ان تتحرك لنمو اقتصادها والاتفاق فيما بينها لتمتين اقتصاد الدول الاسلامية حتى تكون بمنتهى الجاهزية حتى لو كان على المدى البعيد فالمفروض يعملون على صيانة وجماية الاقتصاد الاسلامي لتكون قوة متناهية بيد من ينقذ العالم ، لندع خلافاتنا جنبا طلما نؤمن بان الاسلام سيسود العالم ، نعم لماذا لا يكون للنفط في دول الخليج دور فعال في قوة المسلمين ؟

هنالك محاضرات للشيخ العلامة جلال الدين الصغير حقيقة انها بمنتهى الواقعية والتحليل القيم لما يجري من احداث لاسيما الدول المعنية بعلامات الظهور ، نعم قد يكون هنالك اختلاف بالاراء لكن بالنتيجة هنالك ظهور هنالك قوة الخير تنتصر على قوة الشر والخير لا يحدده دين كما ان الشر لا يحدده دين ايضا ، واليوم نرى كم من دولة غير اسلامية وشخصيات اوربية تنتقد حكومات اوربية وامريكية في سياستها العدوانية والارهابية ضد شعوب العالم .

يؤكد الشيخ الصغير على ان يتجسد الانتظار بتهية القوة المطلوبة ضد قوى الشر وليس الانكفاء والدعاء بل لابد من العمل التصنيعي والدهاء السياسي وفق ثوابت الاسلام وايضا ليس بعيب او نقص عندما نتنازل هنا لنكسب هناك والتقارب مطلوب لان في الاتحاد قوة .

ومن هذا المنطلق تجد ان ايران مستهدفة من قوى الشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا والى الان سقطت كل رهاناتهم في اسقاط ايران هذا واقع الحال ، وانا لست هنا بالدفاع عن ايران بقدر ما انا اتحدث عن واقع نعم الاقتصاد اثر عليهم بعض الشيء لكنه في الوقت ذاته خلق لهم صلابة في الاعناد على النفس وهي يوميا تعلن عن انجاز علمي غير عسكري .

الشيء بالشيء يذكر لماذا من لا يؤمن بفكرة الامام المهدي يعربد ويرتعش ضد من يؤمن بوجوده ، با اخي ان كنت تعتقد انه وهم فدع من يؤمن به يؤمن بوهم فلماذا انت عصبي ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب