18 ديسمبر، 2024 3:48 م

القوةتصنع الرفاهية على حساب الشعوب المغلوبةعلى امرها

القوةتصنع الرفاهية على حساب الشعوب المغلوبةعلى امرها

نحن اليوم أمام كوارث ليست طبيعيةولابيئيةهي كوارث من صنع البشرالبعض تجردت الإنسانية منهم وانسلخت منهم مبادئ وقيم الأديان والإنسانية..السائداليوم قانون (القوةتصنع الرفاهيةعلى حساب الشعوب المغلوبةعلى امرها)نزاعات مستمرةوحروب لاتتوقف ..منطقتناالعربيةوالتي أضحت اليوم ساحةللحرب والصراع بيدان الحرب والصراع الدائرلاتبرره قضيةسوى قانون الغاب عدوان طال الحجروالبشرولم يسلم منه طفل ولاحيوان عدوان على اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين بلامبرراوقضية..
يموت العالم من الوباء وتشل حركته  وبعض الدول لا تفكر في هذه الأمور بل تسعى للسيطرة وفرض الامر الواقع دون الرجوع لمبادئ ولا قوانين تحكمها لمجرد أنها تملك القوة ، وأخرى تسعى لأن تكون قوية لذا تعمل على تدمير الأقوى لتحل محله ، وهي عجلة تدور وتدور ، ولا بد من التغير في النهاية لكن ذلك التغير المرتقب لا نعرف متى يحل ؟ ولا كيف سيحل بنا حين يأتي ؟ فمعنى الانهيار هو الدمار ولا معنى آخر له .
الكل يسعى للمال تلك الدول الفقيرة تسعى له لكي تطعم شعوبها ، وتلك الدول الغنية تسعى له لترفه عن شعوبه وفي النهاية حين أصبح المال هو الهدف ، والصراع هو وسيلة الحصول عليه ذابت تحته كل الأخلاق التي بنيت عبر سنيت ، وانهارت تحت وطأته الكثير من القيم التي توارثتها البشرية ، والأديان السماوية الثلاث بدأه تلبس هوية مشتركة في الضياع ، فلا دين للمال ولا أخلاق للمال ، ولا مبادئ ، فالمال هو الذي يضع القانون والمال هو الذي يرسم المستقبل ، والمال هو الذي يحدد مصير البشرية .
نحن بشر مؤمنون بآدميتنا ، ونحن بشر نعيش لنعمل ونأكل ونشرب ونتكاثر ، وهذا خط لا ينتهي ، وهذا خط يجب أن يسير فيه الجميع ، الغني والفقير ، وكلاً منا يعمل بطريقته ، ويعمل لأهدافه ويعمل على تحقيق تلك الأهداف بوسائله الممكنة ، لكننا أصبحنا لا نفكر في الطريقة الصحيحة وأصبحنا نفكر في الطريقة الأقصر للوصول لأهدافنا ، نريد أن نصل تحت أي شعار ولو تخلينا عن كل شيء في سبيل تحقيق ذلك الهدف .
كما يبني البشر خط حياتهم وأهدافهم تبني أيضاً الدول ذلك الخط للوصول لأهداف أكبر وأقوى ، فما تملكه الدول أكبر بكثير مما يملكه الفرد ، وهنا تكمن قوة التجمع فالبسيط حين يكثر يصبح ثروة ، والثروة تقاد لتحقق أكبر مصلحة ، وأيضاً الثروة يطمع فيها الآخرون سواء كان الآخرون يملكونها أو لا ، لكنها تثير الشهية وتثير تلك الغرائز التي ينكرها الجميع لكنهم حين تكون المبادئ عقبة يطؤونها دون تفكير ، لأجل الحصول على الثروة ، وحين تتصادم المصالح دون أن يكون هناك قانون ، لا بد من أن تنتشر عقيدة الغاب ، ويأكل القوي الضعيف دون رحمة ، وهذا بالفعل ما نسير باتجاهه ، لكنا نسير إليه بشكل همجي ، فأخلاق السياسة والمال حين طغت على كل شيء ، انهارت المجتمعات وأصبحت لا تبحث عن القيم والمبادئ ، فقط هي تحذر من القوانين لأنها تخشى العقوبة ، وحين تتأكد أن كسر القانون لن يضرها في شيء تكسره دون الرجوع للضمير .
وبدل من أن يغذي المجتمع السياسيين ورجال الأعمال بأناس يحملون القيم والمبادئ والأخلاق أصبحت المجتمعات تزودنا بالكثير من السياسيين الفاسدين ، ورجال الأعمال الأكثر جشعاً ورجال الحرب الأكثر توحشاً ورجال العلم الأكثر تطرفاً  نحن نسير في اتجاه الهاوية شئنا أم أبينا ذلك فكل شيء مصيره الانهيار وما بعد الانهيار ؟ لا احد يعرفه لكنهم جميعاً يعرفون الفوضى ، لست متشائماً بل محبط وأنا أرى الصورة العامة للعالم وهو يتنازع الطمع والجشع حب السيطرة
ولاشئ غيرذلك ..