ليس هناك من فرق يمكن أن يميز شعباً عن آخر كالفرق في وسيلة الدفاع عن النفس عندما تداهمها الأخطار , فالشعوب المتأخرة تحكم غرائزها في الدفاع عن النفس وبذلك يفنى الضعيف ويفوز القوي . أما الشعوب الناهضة فأنها تحكم عقولها للتخلص مما يحيق بها من أخطار وشرور .
رحم الله أهلنا الطيبون عندما ضربوا مثلا مشاع مفاده ” مارضة بجزة ..رضة بجزة وخروف ” وهو ينطبق على العراق وهو يفاوض الامريكان على إخراج جنوده من العراق والحفاظ على سيادته الوطنية , يأتينا تصريح لمسؤول تركي بارز بأن بلاده تعتزم بناء قواعد جديدة في شمال العراق إضافة لقواعدها المتمركزة في دهوك وزاخو بحجة ضمان أمن تركيا ضد مسلحي الاكراد من حزب العمال الكردستاني “pkk “,وإضعاف تحركاتهم وامكاناتهم اللوجستية .
في شمال العراق قواعد تركية ثابتة وأخرى سرية تقدر بحوالي 10 قواعد متحركة , لكن المطلوب هو تحرك الرأي العام والشارع العراقي من الاكراد والعرب والتركمان لشجب مثل هكذا أفعال والتحرك لإقامة شكاوى دولية لدى مجلس الامن الدولي ومحكمة لاهاي .
الطائرات التركية تسرح وتمرح في سماء العراق دون تصدي أو أية مقاومة تذكر , مما جعل الاتراك يتصرفون بمبدأ القوي تجاه الضعيف , أضافة للضربات الصاروخية والمدفعية الثقيلة التي أثارت الرعب في القرى الكردية وإتلاف مساحات مزروعة شاسعة في (سنجارومخموروشيلادزي ) ..أن هذه الاعمال الوحشية يرافقها وجود القواعد الأمريكية التي لم تحرك ساكنا تجاه خرق السيادة العراقية وانتهاكها وتشريد الناس الآمنين تاركين منازلهم وأراضيهنم فارين الى جهات أكثر أماناً واستقرار, واعاقة عودة النازحين الذين فروا جراء الغارات والقصف التركي مراراً وتكراراً دون ردع وسكوت مطبق تتخلله بعض البيانات والاستنكارات الخجولة جداً ,لذلك تمادت تركيا كثيرا بعدوانها على الأراضي العراقية وهذا الأمر خطير جدا ولا يمكن السكوت عنه.
فالشعب إذا حكم عقله بعبقرية بعض رجالاته في الدفاع عما يداهمه من أخطار من دول الجوار ,عليه أن يجمع قواه وينظمها ليدفع ما يبيت له من شرور وكيف يقضي على تلك الاعتداءات السافرة..وعلينا أن نطلق عليه (شعب حي فوار اليقظة جدير بالحياة ).