26 ديسمبر، 2024 11:08 م

القوادة البغدادية

القوادة البغدادية

وصلت عبر البحر ،
في الموجةً الهجرية الكبرى ،
تفترش متنزه
Hagaparken،
تتكىء على فجرا ستوكهولمي ناعم،
تلصق علكتها باقرب مصطبة،
تطفىء مجمرة سيجارتها بجدار الريح،
تهمس لمخنث جاءت معه :اتركني هنا ، اذهب .
تهمس للقلب: شخت كشجرة ادم ،
هربت من الحطابين طويلا، لا اخشى الفأس،
ضاجعت الطير ودود الأرض،
.تتعرى الا من ثوب الصبح الان ،
.
.
تصرخ بفضولي يصورها عن بعد: “داد،،.. شكو ..لك ابو الع… ورة؟
: باجي ..عيب احنا مو ببغداد!

المخنث

عيناه تطيران بعيد ،
وجهه صخرة دهشة،
جسده يتهجى نفسه،
خده فوق العشب الرطب،
ينام ،
يتراءى خوفه خلفه ،
من كل مدجج بلباس أسود ،
او
بالعنوة ..
رشقات طلقات قضيب ، في القلب
في الوجة،
بالفم ،…
في الثقب البشري السري
في الشارع
، خلف الصبات الاسمنتية،
في نقطة تفتيش الشرطة،
.
.
.
تفها كلها
تف اسمه، فوق العشب الرطب الآن
وقام.

كما يبدون للآخرين.

امرأة من خشب الزان وصبي
ربما شرقيان ، عربيان
لا احد يكترث،
يستعجل أحدهم نفسه حين يمر،
إحداهن تتصفح وجه الهاتف مسرعه،
امرأة تتسكع بكلب يشعر بالفخر،
رجل خمسيني يعدو،
سكون،
عشب خامل،
وشجر يضىء بخضرته صباحا اخر،
.
.
وطبعا..
امرأة من خشب الزان وصبي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات