لا أستغرب ما يحدث بين الحين والاخر من هجمات واسعة في مختلف القواطع وخاصة المناطق التي يقطنها سكان من اهل السنة كتعريف للدلالة اذا صح التعبير, ولا يختلف الامر ان تلك الهجمات وقد ذهب ضحيتها شباب بعمر الورود من مختلف اصناف قواتنا الأمنية وهم يسعون جاهدين لتوفير الأمن لتلك المناطق على حساب ارواحهم بعد أن تمكن العدو من مباغتتهم وهجم عليهم بمساعدة من يعطي الاحداثيات والصورة الكاملة وعدد الافراد وتحركاتهم وبذلك سهل الأمر وساهم لشن هجمات جبانة غادرة على النقاط الثابتة او السيطرات , بالأمس كان ضحيتها مجموعة خيرة من شباب الجيش وقبلها من منتسبي الحشد المقدس في بقعة سالت فيها دماء مظلومة من عرس الدجيل الى يومنا هذا وكثر الغدر ولم تراعي فيها حق الله والإنسانية الا يوجد رجل رشيد فيها وهي منطقة الطارمية ولازالت تشكل هذه المنطقة هاجس كبير وخروقات واضحة لعدة مرات دون ان يجدوا الكي والعلاج الحاسم ,في الحقيقة ان بعضا من تلك العوائل السنية في منطقة المشاهدة هم ناس يتمنون ان يعيشوا بسلام وأمان بعيدا عن القتل والتهجير والنزعات الطائفية فهم مسالمين وهذه الآسر قليلة مقارنة بالمتعاونين مع المجاميع الارهابية , في الوقت الذي لم يتخذ الجيش وقادتهم أي قرار بحسم نزيف الدم المستمر لقواتنا الأمنية وغلق ثغرة موجعة سببت الألم لعوائل الشهداء كما تجلب النظر وتعطي رسالة واضحه للرأي العام بأن العراق بلد غير مستقر ولازال الأمن مفقود وبذلك ستمنع حالات الاستثمار والزيارات الدينية واقامة الدورات الرياضية وتنشيط الوضع الاقتصادي بسبب تلك الخروقات , ومن ناحية اخرى فقد تعرضت قوات الشرطة الاتحادية اكثر دمويا خلال العام الجاري حينما قامت زمر من بقايا داعش الارهابي لشن هجوم على افراد القوات الأمنية والتي راح ضحيتها بين شهيد وجريح عشرين من تلك العناصر البطلة, على حاجز أمني في محيط كركوك ليل السبت على الاحد يوم 4 الى 5 من ايلول , بدأ الهجوم الذي استهدف اللواء 19 ضمن الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية بالقرب من قرية سطيح التابعة لناحية الرشاد (65 كلم جنوب كركوك)، قبيل منتصف الليل واستمر لعدة ساعات، وفق المسؤول الأمني. وهذه المناطق هي مناطق رخوة وفيها من ابناء السنة والصداميين لازالت احلامهم ترشدهم الى قتل افراد الجيش والقضاء على الحكم ليعيدوا اجزاء من الحكم البائد او اعادة تنظيم داعش بعد ان لقي ضربة موجعة أدت الى انهاء وجودهم داخل العراق ,
كما اضم صوتي الى الاصوات التي تطالب رئيس الوزراء والقوات الأمنية الى تجريف المناطق الموبوءة بعناصر تنظيم داعش كون تلك المناطق هي الاذرع والعين لهم ويعفى من ذلك كل الشرفاء والطيبين والمتعاونين مع الاجهزة الأمنية , أسوة بما جرى في منطقة كانت مقر الارهابيين وراح ضحيتها مئات الشيعة حينما قصدوا زيارات الامام الحسين عليه السلام في المناسبات وقد رأينا كيف كانوا يقطعون الرؤوس ويعلقون النساء على جذوع النخلة في منطقة جرف الصخر بتعاون الأهالي واليوم يتباكون عليهم كل من أيتام صدام واعضاء من مجلس النواب من المكون السني , كان يجب ان يكون قرارا واضحا وتهديد ا علني الى كل منطقة تخرج منها اعمال القتل والهجوم على الجيش والشرطة وهم تواجدوا في مناطقهم خدمة لهم مع تيسير كافة امورهم وحمايتهم ,ولكن لا اجد ان التعاطف والتراخي واعطاء المهلة سنجني منه ثمار الاستقرار ,
لان التجارب بشن هجمات مستمرة وراح ضحيتها مئات من القوات الأمنية لا ينهي ملف الغدر والتنكيل الا بعملية تجريف واتخاذ قرارات شجاعة ولا نبالي لأصوات البعران ولا خنخنة الخنازير وهم يطلون علينا من شاشات الفضائيات يهددون الدولة ويرفضون الاجراءات بشن عمليات داخل المدن السنية ولم يبادروا بوضع حلول تنهي تلك المعاناة او يستنكروا تلك الهجمات مجرد ضجيج اصوات , والشيء المخجل ايضا إن ما تعلنه وزارة الدفاع من عمليات خلال اسبوع واحد او شهر هو تفجير ثلاث مطافئ والعثور على نفق او سيارة او اسلحة رشاشات او كتب تدعو الى اثارة الطائفية وكذلك الى علب من البنزين لصنع العبوات, مع احترامي الى القوات الأمنية أن لم تستطيع ان تعالج الامور وتر ذلك فيه خرق او فقدان الاسرار العسكرية اثناء الهجوم فلتسلم زمام الامور الى قوات الحشد الشعبي البطلة التي اعادة هيبة الدولة واعادة قوة الجيش ولازالت الدماء الزكية تنزف من قطعاتنا في الحشد كمنظومة عسكرية تخضع الى قيادة الدولة كون العقيدة والثبات هنا اقوى بكثير من قطعاتنا العسكرية فالدم واحد والمصير مشترك اتمنى ان لا نعطي مزيد من الدماء ويكون موقفنا اتجاه شعبنا ضعيف ويتهمون تلك القيادات الأمنية بالخذلان والجبن .