مرة اخرى وبعد ان اصبحت السياسة في العراق تجلب الملايين والرفاهية والترف مهنة من لا مهنة له وجاه لمن لا جاه له ومن يتصف بالوضاعة والدونية تحاول هذه الايام تلك الوجوه الكالحة والتي صعدت في غفلة من الزمن وعلى اكتاف المخدوعين بشعارات زائفة قوامها المقاومة للمحتل تارة وانصاف اهل السنة تارة اخرى وعلى هذا الاساس برزت واصبح لها وزنا من العدم. السياسة تدر الملايين في العراق هذه الايام وحتى التجار الحقيقيون راحوا يفكرون بجدية في ترك اعمالهم والتحول الى السياسة فما لهؤلاء والعمل المتعب من عملية ايجاد للبضاعة واستيرادها والدخول في متاعب الشحن وخزن البضاعة ومن ثم متاعب التصريف وكم هو الربح يا رجل وهل يساوي كل هذه الجهود فالعمل في حقل السياسة والدخول في تشكيل سياسي او تاسيس كتلة اسهل بكثير وما هي الا اشهر بعد الانتخابات حتى تجد الكروش قد ارتفعت والارصدة الحسابية اتخمت والعملية سهلة شعارات زائفة عن حماية المكون السني وانصاف اهل السنة والسنة رقم صعب في العراق وهلم جرا تلك الشعارات التي لم يجني اهلنا منها شيئا.
اسامة النجيفي رئيس ما يسمى ببرلمان العراق وهذا البرلمان اتعس برلمان وجد في العالم فجل اعضائه لصوص ومن المتاجرين بالشعارات وخلال اربع سنوات لم نر انجاز حقيقي لهذا البرلمان وكان من اكبر المستفيدين من منصبه هو وعائلته ماديا وعاى اتم وجه. اما رافع العيساوي فهذا الامعة المتاجر بدماء شهداء اهل الفلوجة وعلى اكتاف جثثهم بنى له مجدا وتحول في يوم وليلة من طبيب خفر في مستشفى الفلوجة الى مالك للملايين هو واسرته ومن الجوقة التي تلف حوله. اما الكربولي جمال واخوه فاقول المصيبة ان هؤلاء يقولون اننا ابناء عشائر ونمتلك القيم والاخلاق التي هم ابعد ما يكونون عنها. صالح المطلك يبدوا ان الاحذية التي تلقيتها في خيم الاعتصام لم تعيد لك صوابك فما زلت تحاول الصعود على اكتاف اهل السنة. قتيبة الجبوري واحمد الجبوري( هذا الرجل تذكر ( لان الانتخابات على الابواب) ان ديوان اللغف السني عفوا الوقف السني فيه فساد كبير يقوم به الامعة واحد وعاظ السلاطين المدعو احمد السامرائي) والاخونجي سليم الجبوري الى متى تبقون منافقين وتلعبون على الحبلين ومع من يدفع اكثر اما تخجلون من اهليكم وعشائركم فماذا حققتم لهم طوال عشر سنين من الفشل والجدل الكاذب المصطنع ؟ علي الصجري على من تحاول يا رجل تريد ان تمرر شعارك الزائف في الدولة المدنية يا رجل اما قرات عن تاسيس الديمقراطيات في الغرب وعن تاسيس الدول المدنية وكيف بنيت وحصلت شعوبها على حقوقهم فلا الومك هنا لانك خرجت خالي الوفاض ولم تحصل على الملايين في الدورة السابقة وتريد التعويض الان ومن يريد الائتلاف معك من شيوخ العشائر ووجهاء القوم فهم مثلك من الوجوه الكالحة التي فاتها النصيب الاكبر في الدورات السابقة. عثمان الجحيشي رئيس كتلة الوطن فعلا ان مهازل هذا الزمن مضحكة وبائسة هذا الرجل وبعد ان طرد من القائمة العراقية فكر في تاسيس كتلة يستطيع من خلالها تعويض ما خسره من الملايين بعد ان سيطر صقور العراقية الكبار على كل شيء ولم يبقوا له ولامثاله الصغار من شيء ! يا سادة يا كرام انا لا اتجنى على هؤلاء المذكورين اعلاه فاذهبوا الى عمان وبيروت ودبي لتشاهدوا املاكهم وحساباتهم في بنوك هذه العواصم صدقوني انا لا افتري معاذ الله ان افتري على عباد الله !
نقول لهؤلاء اذهبوا وما تريدون لكن لا تستخدموا الطائفة ولا اسم المكون ولا اهل السنة في تحقيق غاياتكم الدنيئة والرخيصة فمن يستغل معاناة اهله فهو ليس منهم واما شعاراتكم الزائفة لم تنطلي بعد اليوم على احد منا ولا على الدول العربية والتي تحصلون على الاموال منها باسمنا وباسم معاناتنا ولا تضعوا في حساباتكم انكم تمثلوننا انما تمثلون انفسكم والوجوه الكالحة الرخيصة التي انطوت تحت لواء قوائمكم الزاخرة بالعفونة والعهر السياسي الذي انساكم قيمة الوطن وكيفية النهوض به وبشعبه الكريم.
لا تبنى الدول ولا تتطور الشعوب وتحصل على حقوقها عندما ترى السياسي اصبح من اصحاب الملايين وراح يعيش بعيدا عن معاتاة شعبه فكل ما نراه في العراق اليوم ما هو الا وجوه كالحة ومافيا سيطرت وللاسف الشديد على البلد واقتسمت الكعكة والملايين تاركين العراق وشعبه لمصير مجهول ففي كل دورة انتخابية ستراهم يبدلون جلودهم ويغيرون اثوابهم والشعارات جاهزة والاموال جاهزة لشراء ذمم ما يسمى بشيوخ عشائر هتلية لم يحفظوا اسماء عوائلهم وعشائرهم من السقوط في مستنقع السوء وكل ذلك من اجل الدولار ومن يدفع اكثر.
كاتب مستقل
