3 نوفمبر، 2024 12:34 ص
Search
Close this search box.

القنوات الفضائية الشيعية تساهم في قتل الأبرياء وتدعم داعش لوجستيّاً

القنوات الفضائية الشيعية تساهم في قتل الأبرياء وتدعم داعش لوجستيّاً

منذ فترة وانا أتسائل كيف تكون فضائيات رسمية في بلد يعتبر من أغنى الدول في العالم بما يمتلك من ثروات لا تعد ولا تحصى، وتكون فضائياته الرسمية بهذا المستوى الهابط في معظم برامجه لاسيما الأهم منها وهي مسألة الحرب المفروضة على الشعب العراقي من قبل الغرب والعرب ودواعش الكفر، وكيف تتم تغطية الفضائيات التي لم ترقى الى مستوى الحدث الذي يمر به آلعراق اليوم .
وانا مستمر في تساؤلاتي ، فهل يُعقل ان تكون هكذا فضائيات مع ما تحتوي من المئات من الكوادر الإعلامية والمهندسين والمحللين السياسيين والخبراء في شتى الاختصاصات، ثم تخرج فضائيات ببرامج بهذا المستوى الهابط ؟
هل برامجكم الفضائية تتناسب مع حجم الإنفاق والمخصصات المالية التي تصرف على تلك الفضائيات؟
هل برامجكم ترتقي الى مستوى الحدث الأمني ومستوى التحديات التي يمر بها البلد ؟
هل برامجكم وتغطياتكم الإعلامية للإعلام المضاد والإعلام المعادي للعراق، هل هي بالمستوى المطلوب ؟
هل ان لقاءاتكم عبر فضائياتكم كانت صحيحة مع القادة الأمنيين ؟
وهناك أسئلة كثيرة، ولكنني سأتحدث عن الإجابة عن اخر تساؤل .
وان كنت لا امتلك خبرة عسكرية ولكن احداث العراق فرضت علينا ذلك.
في تصوري ان هذه الفضائيات تساعد الأعداء بقصد او من دون قصد، بحسن نية او بسوء نية، أقول أنكم تدعمون الأعداء من حيث تشعرون او لا تشعرون، فنظرة سريعة الى اللقاءات التي تقوم بها بعض الفضائيات مع القادة الأمنيين ستجدون الفشل الذريع لتلك الفضائيات من حيث إفشاء اسرار الجيش والمخابرات، وإفشاء اسرار الخطط العسكرية التي ينوي الجيش القيام بها، ولو نظرنا الى جميع لقاءات المذيعين مع المتخصصين في القضايا الأمنية نجد لقاءاتهم هي كشف لخطط عسكرية مستقبلية، ولو اطلعتم على  تفاصيلها فإنكم ستلاحظون انهم يكشفون حتى اسماء المناطق والمعسكرات التي ستنطلق منها العمليات العسكرية ، وأحياناً نجد بعضهم يكشف حتى الساعة التي تنطلق فيها العمليات العسكرية، وأحياناً يُجرى لقاء مع بعض المسؤولين فنجد هؤلاء المسؤولين يقومون بالكشف عن اسرار هي من مختصات الدولة ومختصات الأجهزة الأمنية ، ولكنهم يتكلمون بدون قيد عن اسرار تتعلق بقضايا تخص أمن البلد والمواطنين.
ولا ادري ألهذا المستوى بلغ اليه حال البلد ؟
 وكنت أتابع احياناً على بعض البرامج التي تتعلق بسير الأحداث في العراق وخصوصاً ما يجري في المناطق التي تسيطر عليها مجموعات داعش الكفر، وكنت أشاهد صور ولقاءات وتصريحات بأدق التفاصيل العسكرية، اما من حيث المكان فالكاميرا تصور المكان بالضبط وهي تكشف احداثيات المكان للعدو، خصوصاً اذا كان اللقاء لقاءاً مباشراً، فهو يسهل عملية رصد مواقع الجيش والتجمعات العسكرية ليسهل للعدو عملية إلقاء الهجوم عليه بالمدافع او غيرها، وهناك فضائيات لديها مراسلون يسير هؤلاء مع قطعات الجيش والحشد الشعبي ويقوم هؤلاء ببعض اللقاءات مع القادة الأمنيين ، ومعظم إجابات القادة الأمنيين خاطئة لانها تنم عن عدم خبرة القادة العسكريين وعدم خبرة المراسل وعدم خبرة الفضائيات، وستستمر هذه العملية مادام الجهلاء مسيطرون على مقدرات الدولة فالنتيجة هي : اولاً : رخص الدم العراقي ، ثانياً عدم خبرة ذوي المناصب والمراتب، ولابد لهم من ان يتعلموا واكتسبوا الخبرة في صيانة البلد وسلامة أهله .

أحدث المقالات